Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الرياض تبرز وجه إيران المشرق في موسمها

طهران جاءت هذا العام للمرة الأولى لتصبح واحدة من الوجهات المثيرة لفضول السياح

منظر عام لمنطقة "بوليڤارد وورلد" من الأعلى (الخدمة الإعلامية)

حين أرادت السعودية التي تراهن على الترفيه والسياحة كما تراهن على النفط دخول ماراثون التحدي لجذب العالم، بدأت أولاً بجلب العالم ومعالمه إلى مدينة واحدة أطلقت عليها "بوليفارد وورلد"، إذ يمكن لمن يسعفه الحظ والقدر السفر عبر السماء أن يزور على الأرض في مكان واحد وبتذكرة واحدة أشهر مدن ومعالم وعواصم العالم مشياً على قدميه.

بزيارة واحدة، يمكنك الوقوف على حضارات الفراعنة وتمثايلهم وأهراماتهم، ويمكنك سبر أغوار حضارات التنانين الآسيوية القديمة وتناول أشهى أطباقهم كـ"السوشي" ذائع الطعم والصيت، وبعد خطوات قليلة يمكنك الرقص على أنغام موسيقى السيلياو والتانغو لحضارة المايا على مقربة من جزيرة الدمى، وفي الجوار غير بعيد يستقبلك تمثال قوس النصر الذي ينبئك بدخول بلاد الجنرال شارل ديغول ونابليون بونابرت والحضارة الفرنسية بطراز مقاهيها وتماثيلها حتى برجها العاجي "إيفل" الذي يعانق سماءها. 

 

 

ما من قارة في العالم إلا ونهلت منها البلاد مدناً بثقافاتها وأكلاتها، حتى المدينة الإيطالية العائمة فينيسيا يمكنك في الرياض أن تستقل قارباً للتجول في أنحائها وأنت تتناول شطيرة بيتزا نابوليتانا من يد طهاتها الإيطاليين.

وإيران التي تنأى بحضاراتها وثقافاتها وزعفرانها عن العالم، جاءت بها الرياض هذا العام للمرة الأولى لتصبح واحدة من المدن التي ستثير فضول السياح لاكتشاف مذاق زعفرانها والتطلع لطهرانها التي كثيراً ما كانت ملء السمع والبصر، لكن بعيداً هناك في حقول السياسة وألغامها.

ولربما أن المملكة الخليجية الطموحة، أرادت بموسمها أن تبرز إيران بتنوع ثقافة الـ88 مليون نسمة، وبجغرافيا جبال "ألبرز" الثلجية، وجزر كيش، وقلاع وحصون "رستم وبزنجرد" وحضارات العصور البرونزية العتيقة، التي لطالما حجبتها عمائم التطرف السوداء.

 

 

لم تستثنِ السعودية في طريقها نحو رحلة الانفتاح على العالم، بلداً تختلف معه أو ديناً أو ثقافة، بل شرعت أبوابها وحققت مستهدفاتها حتى قبل موعدها، ومن بينها الوصول إلى 100 مليون سائح في 2023 لترفع الهدف لاحقاً إلى 150 مليون سائح في 2030.

الهند ببهاراتها، والولايات المتحدة بسكويرها، وبلاد الشام بكنافتها، واليونان بزرقتها وبياضها، والمملكة المتحدة بساعتها بيغ بن، وتايلاند بتوابلها، وتركيا وحلقومها، والصين وتنينها، واليابان و"سوشيها" وأفريقيا ورقصاتها...، كلها هنا في مدينة واحدة على مساحة شاسعة تزيد على 4.5 مليون متر مربع.

 

 

وتحمل الرياض مع شتائها الترفيهي كثيراً من المتاجر العالمية الراقية والخيارات التسويقية المبتكرة والمناطق الترفيهية الموزعة في غرب العاصمة وشرقها، إضافة إلى التجارب التفاعلية عبر عدد من المعارض الفنية والثقافية والرياضية.

واستهلت الرياض التي تحتضن أكبر فعالية ترفيهية شتوية في العالم موسمها الترفيهي، أمس الجمعة بنزال تاريخي جمع الملاكمين الروسيين أرتور بيتربييف وديمتري بيفول وهما اللذان لم يخسرا طوال حياتهما.

وانطلق الشتاء الترفيهي الذي جاء تحت شعار "بيغ تايم" في نسخته الخامسة على مساحة تتجاوز 7.2 مليون متر مربع بـ14 منطقة ترفيهية و11 بطولة عالمية ونحو 100 معرض ومهرجان.

ويعد المستشار تركي آل الشيخ، رئيس مجلس إدارة هيئة الترفيه السعودية، وهو يعلن عن بدء "موسم الرياض" "بموسم استثنائي" ويقول كل هذا "بدعم الملك وولي العهد".

 

 

وللمفارقة أن المدينة الأعجوبة التي تقع في العاصمة التي تتوسد الصحراء تضم أكبر بحيرة في العالم، وهي البحيرة التي تغوص بها غواصات تمنح راكبها تجارب البحر من سواحله إلى سواحله.

إضافة إلى خيارات ترفيهية مميزة مثل قرية كومبات وقرية سوبر هيرو والتحليق بالتلفريك بين المنطقة وجارتها "بوليفارد رياض سيتي"، بمسافة تصل إلى 1.2 كيلومتر.

وتمكن المنطقة زوارها من تجارب ترفيهية أخرى أيضاً، تتمثل في بوليفارد بير وديسكفري ومونوبولي الواقعية، وذا ماونتن وإيريا15  ونينجا ووريورز، وفان زون المخصصة للأطفال وحاجاتهم من الألعاب والخيارات الترفيهية المتنوعة.

وعلى صعيد المناطق الجديدة، ستُطلَق منطقة "بوليفارد بزنس بارك" لاستثمارها بوصفها منطقة مكاتب أعمال تجارية، وستحوي فندقاً ومنطقة "بوليفارد رانواي" التي ستحوّل مجسمات الطائرات القديمة إلى شكل حديث يضم مجموعة من التجارب والمطاعم.

يذكر أنه تمكّن الموسم في نسختة الماضية من استقطاب أكثر من 20 مليون زائر.

اقرأ المزيد

المزيد من منوعات