ملخص
أعلنت روسيا الأحد أنها سيطرت على بلدة أخرى في شرق أوكرانيا مع اقترابها من مدينة بوكروفسك المهمة، حيث تتقدم قواتها منذ أسابيع.
اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الأحد كوريا الشمالية بإرسال جنود إلى الجيش الروسي للقتال في أوكرانيا.
وقال زيلينسكي في خطابه اليومي "نرى تحالفاً متنامياً بين روسيا وأنظمة مثل كوريا الشمالية"، مضيفاً أن "الأمر لم يعُد يتعلق فقط بنقل الأسلحة، بل يتعلق بإرسال أشخاص من كوريا الشمالية إلى قوات المحتل المسلحة".
وتأتي تصريحات الرئيس الأوكراني بعد يومين من جولة شملت عدداً من العواصم الأوروبية لطلب الحصول على مزيد من المساعدات العسكرية والمالية في الحرب ضد القوات الروسية.
وتابع زيلينسكي "من الواضح أنه في مثل هذه الظروف، يتعين علينا تطوير علاقاتنا مع شركائنا، وتحتاج الجبهة إلى مزيد من الدعم".
شملت جولته الأوروبية السريعة برلين ولندن وباريس لطلب مساعدات عسكرية مع استمرار الحرب الروسية للعام الثالث.
وأوضح أننا "عندما نتحدث عن مزيد من القدرات طويلة المدى لأوكرانيا ومزيد من الإمدادات الحاسمة لقواتنا، فإن ذلك لا يعني فقط قائمة من المعدات العسكرية"، مضيفاً أن "الأمر يتعلق بزيادة الضغوط على المعتدي حتى تكون أقوى مما تستطيع روسيا تحمله. كذلك، يتعلق الأمر بمنع اندلاع حرب أكبر".
قنابل انزلاقية
قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم الأحد إنها قصفت بقنابل انزلاقية تجمعاً للقوات الأوكرانية قرب حدود منطقة كورسك غرب روسيا.
وذكرت الوزارة أن الهجوم استهدف "نقطة قوة وتمركز لأفراد من القوات المسلحة الأوكرانية"، مشيرة إلى أن القنابل أطلقت بواسطة طائرة حربية من طراز "سو-34". ولم تتمكن "رويترز" من التحقق بصورة مستقلة من الضربة، ولم يذكر البيان المقتضب لوزارة الدفاع أي تفاصيل عن تأثيرها.
وباغتت أوكرانيا موسكو في السادس من أغسطس (آب) الماضي بتوغلها في منطقة كورسك الروسية، ليعتبر أول توغل في أراضٍ روسية منذ الحرب العالمية الثانية.
وتحاول روسيا منذ أكثر من شهرين طرد القوات الأوكرانية، وقالت وزارة الدفاع الروسية في وقت سابق اليوم إنها تنفذ عمليات هجومية في عشرات المواقع في كورسك.
وأوضح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن قوات بلاده سيطرت منذ أوائل سبتمبر (أيلول) الماضي على أكثر من 1300 كيلومتر مربع من كورسك، بما في ذلك 100 منطقة سكنية، وصرح أمس السبت بأن قوات روسية حاولت طرد نظيرتها الأوكرانية من مواقع في كورسك "لكن القوات التابعة لكييف لا تزال تتشبث بمواقعها"، في حين قالت روسيا إن قواتها استعادت بلدات عدة الأسبوع الماضي.
وقد يكون للقتال في كورسك تأثير كبير في مسار الحرب التي انطلقت شرارتها بعد عملية عسكرية روسية وصفتها بـ"الخاصة" ضد أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022. لكن قرار كييف إرسال قطاع كبير من قواتها إلى كورسك كبدها ثمناً باهظاً في مواقع أخرى من ساحة القتال، إذ تقدمت روسيا في شرق أوكرانيا خلال أغسطس وسبتمبر الماضيين بأسرع وتيرة منذ عامين.
سقوط بلدة جديدة
أعلنت روسيا اليوم الأحد أنها سيطرت على بلدة أخرى في شرق أوكرانيا مع اقترابها من مدينة بوكروفسك المهمة، حيث تتقدم قواتها منذ أسابيع.
وتحركت القوات الروسية غرباً في منطقة دونيتسك منذ أشهر، حيث قالت كييف هذا الأسبوع إن الوضع "صعب للغاية".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها سيطرت على ميخايليفكا المجاورة لبلدة سيليدوف والواقعة جنوب بوكروفسك.
تعرضت سيليدوف لأضرار بالغة بسبب أشهر من القصف وشهدت فرار معظم سكانها.
تحاول روسيا الاستيلاء على مدينة بوكروفسك التي كان عدد سكانها نحو 60 ألف شخص قبل أن تشن موسكو هجومها على أوكرانيا، وتعتبر تقاطعاً استراتيجياً بالنسبة إلى الجيش الأوكراني.
تدمير مسيرات
قال سلاح الجو الأوكراني اليوم الأحد، إن روسيا أطلقت 68 طائرة مسيرة وأربعة صواريخ استهدفت أراضي أوكرانية خلال الليل.
وذكر سلاح الجو على "تيليغرام"، أن صاروخين باليستيين من طراز (إسكندر-أم) استهدفا منطقتي بولتافا وأوديسا وأن صاروخين جويين موجهين من طراز (كيه أتش-59) استهدفا منطقتي تشيرنيهيف وسومي.
وأضاف سلاح الجو أن وحدات الدفاع الجوي الأوكرانية دمرت 31 طائرة مسيرة، بينما توجد 36 طائرة مسيرة مفقودة ويرجح أن وحدات الحرب الإلكترونية اعترضتها. وتابع أن بقية الطائرات المسيرة لا تزال في الجو.
في المقابل قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم الأحد، إن وحدات الدفاع الجوي دمرت 13 طائرة مسيرة أوكرانية الليلة الماضية فوق ثلاث مناطق على الحدود مع أوكرانيا.
وأضافت الوزارة عبر "تيليغرام"، إنه أسقط ست طائرات مسيرة فوق منطقة بيلغورود ومثلها فوق منطقة كورسك، كما دمرت طائرة مسيرة واحدة فوق منطقة بريانسك.
التشبث بـ"كورسك"
وأمس السبت، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن قوات روسية حاولت طرد نظيرتها الأوكرانية من مواقعها في منطقة كورسك على الحدود بين البلدين، لكن القوات التابعة لكييف لا تزال تتشبث بمواقعها.
وأضاف زيلينسكي في خطابه المسائي المصور أنه "في ما يتعلق بعملية كورسك، حاولت روسيا إبعادنا من مواقعنا لكننا صامدون".
من جانب آخر، قال دبلوماسيان أوروبيان ومسؤول رفيع المستوى في الاتحاد الأوروبي أول من أمس الجمعة، إن من المتوقع أن يفرض التكتل غداً الإثنين عقوبات على أفراد ومنظمات على صلة بنقل إيران صواريخ باليستية إلى روسيا.
وقال أحد الدبلوماسيين الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي سيوافقون على فرض عقوبات على 14 فرداً ومنظمة بسبب نقل الصواريخ لروسيا، منها شركات طيران وشركات أخرى.
ولم يحدد مسؤولو الاتحاد أسماء الشركات أو الأفراد المستهدفين بالعقوبات. وكان دبلوماسيون قالوا في وقت سابق إن الاتحاد يدرس إجراءات لتقييد عمل شركة الطيران الوطنية في طهران "إيران إير".