Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

دبابات إسرائيلية تتوسع شمال القطاع... وسكان: نموت ولن نرحل

فلسطينيون يؤكدون مقتل المئات ونتنياهو يتحدث عن "تفكيك معاقل حماس"

دبابة إسرائيلية توجه ضربات لمناطق شمال قطاع غزة (رويترز)

ملخص

تعرض الجزء الشمالي من غزة، الذي يسكنه أكثر من نصف سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، لقصف إسرائيلي عنيف في المرحلة الأولى من الهجوم على القطاع.

وسعت القوات الإسرائيلية نطاق توغلها في شمال القطاع ووصلت الدبابات إلى الأطراف الشمالية لمدينة غزة، حيث قال سكان إنها دكت بعض المناطق في حي الشيخ رضوان، مما أجبر الكثير من الأسر على الفرار.

وقال سكان إن القوات الإسرائيلية عزلت فعلياً مدن بيت حانون وجباليا وبيت لاهيا في شمال القطاع عن مدينة غزة، ومنعت التنقل بين المنطقتين إلا بعد الحصول على تصريح من السلطات الإسرائيلية للأسر الراغبة في مغادرة المدن الثلاث انصياعاً لأوامر الإخلاء.

وبعد تسعة أيام من العملية الإسرائيلية الكبرى في شمال غزة، قال مكتب الإعلام الحكومي في غزة إن الضربات الإسرائيلية قتلت نحو 300 فلسطيني هناك. وأضاف أن القصف لمنازل المدنيين وأماكن النازحين يهدف إلى إجبار السكان على مغادرة غزة نهائياً، وهو ما تنفيه إسرائيل.

وقالت وزارة الصحة في غزة إنه تأكد مقتل عشرات في الهجمات على المناطق الشمالية ويخشى من أن عشرات آخرين لقوا حتفهم على الطرق وتحت أنقاض منازلهم دون أن تتمكن الفرق الطبية من الوصول إليهم. وكتب كثير من سكان جباليا على مواقع التواصل الاجتماعي "لن نرحل، نموت، ولن نرحل".

 

 

وتعرض الجزء الشمالي من غزة، الذي يسكنه أكثر من نصف سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، لقصف إسرائيلي عنيف في المرحلة الأولى من الهجوم على القطاع. وبدأ الهجوم الإسرائيلي قبل عام عقب هجوم "حماس" في السابع من أكتوبر 2023 على بلدات إسرائيلية تقول إسرائيل إنه أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 250 رهينة.

وبعد عام من الهجمات الإسرائيلية التي قتلت حتى الآن ما يربو على 42 ألف فلسطيني وفقاً لسلطات الصحة في غزة، عاد مئات آلاف من السكان إلى المناطق الشمالية المدمرة.

ومنذ أكثر من أسبوع أعادت إسرائيل قواتها إلى شمال القطاع قائلة إن ذلك يهدف للقضاء على مقاتلين يعيدون تنظيم صفوفهم لشن مزيد من الهجمات. وتنفي حركة "حماس" أن مقاتليها يندسون بين المدنيين.

ويأتي التصعيد في شمال غزة تزامناً مع هجوم جوي إسرائيلي ضخم وحملة برية على جبهة أخرى في جنوب لبنان ضد جماعة "حزب الله" المدعومة من إيران.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي حين أن إسرائيل تركز هجماتها حالياً على الشمال، فإنها تواصل أيضاً قصف مناطق أخرى في أنحاء القطاع. وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية أن 11 شخصاً في الأقل قتلوا صباح اليوم الأحد، بينهم ستة في الأقل في منزل بمخيم البريج وسط قطاع غزة الواقع جنوب مدينة غزة.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان اليوم إن قواته المنتشرة في مختلف أنحاء قطاع غزة هاجمت نحو 40 هدفاً وقتلت عشرات المسلحين خلال الساعات الـ24 الماضية. وأضاف البيان "تواصل قوات الفرقة 162 عملياتها في منطقة جباليا، وفي الساعات الماضية قتلت القوات عشرات الإرهابيين وعثرت على متفجرات وأسلحة وقنابل يدوية ووسائل حرب أخرى في المنطقة".

وقال الجناحان المسلحان لـ"حماس" و"الجهاد الإسلامي" وفصائل أخرى أصغر إن مقاتليهم هاجموا القوات الإسرائيلية في جباليا ومناطق مجاورة بصواريخ مضادة للدبابات وقذائف المورتر.

ويقول مسؤولون فلسطينيون ومن الأمم المتحدة إنه لا توجد مناطق آمنة في غزة، كما أبدوا مخاوفهم إزاء النقص الحاد في الغذاء والوقود والإمدادات الطبية في شمال القطاع وقالوا إن خطر المجاعة يلوح هناك.

وقال سكان إن قذائف دبابات سقطت في بعض شوارع حي الشيخ رضوان في مدينة غزة حيث وصلت دبابات إلى أطراف المنطقة لينتشر الذعر بين السكان في الجنوب.

 

 

وفي جنوب قطاع غزة، قال مسؤولون محليون على الحدود إن السلطات الإسرائيلية أطلقت سراح 12 فلسطينياً كانت قد اعتقلتهم خلال الهجوم البري. وقال معتقلون بعد الإفراج عنهم إنهم تعرضوا للتعذيب وسوء المعاملة في أثناء احتجازهم، وهو ما تنفيه إسرائيل.

تفكيك "معاقل حماس"

بدوره، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم إن القوات الإسرائيلية تواصل عملياتها في جباليا بشمال قطاع غزة حيث يقوم الجنود بتفكيك "معاقل حماس".

وأكد نتنياهو في مقطع مصور بثه مكتبه أن الجنود "موجودون الآن في قلب جباليا حيث يقومون بتفكيك معاقل حماس".

هجوم على غوتيريش

وأوضح وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس اليوم أن إسرائيل تعد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش شخصاً غير مرغوب فيه لديها بسبب ما وصفه بعدم تنديد غوتيريش بالهجوم الصاروخي الإيراني والسلوك المعادي للسامية والمعادي لإسرائيل.

اقرأ المزيد

المزيد من الشرق الأوسط