Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

كيف أحيت مئوية كارتر مزاعم مؤامرة إيران مع ريغان وإسرائيل؟

تعرض الرئيس السابق للظلم بعدما أطاحته مفاجأة أكتوبر

أحيت مئوية كارتر قصة الرهائن الأميركيين الذين احتجزتهم إيران عام 1979 (أ ف ب)

ملخص

إيران وإسرائيل تعاونا وتصارعا بحسب سياسات المصالح بينهما وبعلم وتشجيع أميركي، كما أن الساسة ورجال الدين في إيران كانوا مستعدين دائماً للتفاوض والتعاون وعقد الصفقات السرية مع من يصفونهم بـ"الأعداء والشيطان الأكبر".

مع الذكرى المئوية لميلاد الرئيس الأميركي جيمي كارتر، عادت إلى الحياة أحاديث ترددت في أروقة السياسة الأميركية منذ عقود حول الدور الذي ربما لعبته إدارة ريغان للحيلولة دون فوز كارتر بدورة رئاسية ثانية من خلال إبرام صفقة سرية مع إيران تؤجل إطلاق سراح الرهائن الأميركيين الذين احتجزوا في سفارة الولايات المتحدة بطهران عام 1979 مقابل فوز طهران بصفقات سلاح من إسرائيل، لكن هذه القصة المثيرة للجدل تكتسب زخماً هذه الأيام مع التصعيد الخطر بين إيران وإسرائيل واحتمالات عودة دونالد ترمب إلى البيت الأبيض، فما تفاصيل هذه المؤامرة المزعومة، وكيف تنعكس على الوضع الراهن؟

إيران في الواجهة

وسط الحملات الانتخابية الصاخبة بين المرشح الجمهوري دونالد ترمب والمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، تقفز المواجهة المرتقبة في الشرق الأوسط وكيفية الحد من النفوذ الإيراني لتحتل مساحة ملحوظة من السباق الانتخابي، فالرئيس السابق ترمب يتهم الديمقراطيين وإدارة بايدن – هاريس بالضعف في مواجهة النظام الإيراني، ويشجع إسرائيل على قصف المنشآت النووية الإيرانية.

ويذكر ترمب دائماً بأنه تعامل بقسوة مع طهران التي خضعت في مواجهة صلابته مثلما خضعت أمام صلابة الرئيس الجمهوري رونالد ريغان وأطلقت سراح الرهائن الأميركيين فور توليه منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) 1980، بينما احتفظت إيران بالرهائن أثناء إدارة كارتر الديمقراطية لأنها كانت تعلم أن كارتر كان ضعيفاً، فيما تتهم هاريس والديمقراطيون ترمب بأنه لم يجسر على مواجهة إيران حين أطلقت صواريخها الباليستية على قاعدة عين الأسد الأميركية بالعراق وأصابت عدداً من الجنود الأميركيين رداً على قتل الأميركيين قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.

استدعاء الماضي الأليم

ويشير المغزى من استدعاء الماضي الأليم مع إيران إلى أن التفاوض معها يشكل علامة على الضعف الضار، في حين أن رفض التفاوض يظهر القوة التي من شأنها أن تحمي الأميركيين، لكن مئوية ميلاد الرئيس جيمي كارتر التي احتفل بها الأميركيون خلال الأيام القليلة الماضية، أحيت قصة الرهائن الأميركيين الذين احتجزتهم إيران عام 1979 عندما كان كارتر في الحكم، مما جدد الحديث عن صفقة إطلاق سراح الرهائن وما يثيره بعض ممن عاصروا هذه العملية حول مؤامرة بين إيران وحملة ريغان الانتخابية لتأخير إطلاق سراح الرهائن إلى ما بعد الانتخابات مقابل مكاسب أكبر يحصل عليها الإيرانيون بما في ذلك صفقة أسلحة من إسرائيل.

ولا تزال هذه القضية تثير جدلاً واسعاً حتى الآن نظراً إلى حساسيتها وانعكاسها على الوضع الراهن وعلى الديمقراطية الأميركية، وما تكشفه من أن إيران وإسرائيل تعاونا وتصارعا بحسب سياسات المصالح بينهما وبعلم وتشجيع أميركي، كما تكشف أيضاً أن الساسة ورجال الدين في إيران كانوا مستعدين دائماً للتفاوض والتعاون وعقد الصفقات السرية مع من يصفونهم بـ"الأعداء والشيطان الأكبر".

أزمة الرهائن

تعود أحداث أزمة الرهائن إلى الرابع من نوفمبر (تشرين الثاني) عام 1979 بعد وقت قصير من الثورة التي أطاحت حكم شاه إيران محمد رضا بهلوي الذي نصبته الولايات المتحدة، إذ اختطفت مجموعة طلابية مسلحة تسمى "أتباع خط الإمام من الطلاب المسلمين" السفارة الأميركية لدى طهران واحتلت المبنى وأسرت 52 دبلوماسياً أميركياً وموظفاً واحتجزتهم رهائن في السفارة الأميركية لدى طهران.

وكان هذا في ذروة صراع على السلطة بين الرئيس الإيراني الطائفي أبو الحسن بني صدر ورجال الدين من الملالي المتطرفين بقيادة الخميني الذي عاد من المنفى في باريس.

وكر الجواسيس

اتهم الخاطفون من الطلاب السفارة الأميركية بأنها "وكر جواسيس" على اعتبار أن هذا هو المكان الذي نظم فيه الجواسيس الدبلوماسيون الأميركيون والبريطانيون وعملاؤهم الإطاحة بالديمقراطية الإيرانية عام 1953 في عملية أطلق عليها اسم "أجاكس" ونصبوا الشاه حتى يتمكن الغرب من عكس تأميم شركة النفط الأنغلو-إيرانية، كما طالب الخاطفون بإعادة الشاه، الذي هرب إلى نيويورك من دون علم الرئيس كارتر مما خلق كابوساً آخر للبيت الأبيض.

وأشعلت عملية الاختطاف التي دامت 444 يوماً أزمة واستياءً إعلامياً وجماهيرياً واسعاً، غذتها إلى حد كبير شبكة (أي بي سي) التي خصصت برنامجاً يومياً حول احتجاز الرهائن ومعاناتهم وتطورات قضيتهم، كما سيطرت الأزمة على العناوين الرئيسة ونشرات الأخبار وجعلت إدارة كارتر تبدو ضعيفة وغير فعالة.

وعلى مدار أكثر من عام، عمل كارتر بلا كلل لإطلاق سراح الرهائن، حتى إنه أمر بمهمة إنقاذ عسكرية في أبريل (نيسان) 1980، أطلق عليها اسم عملية "مخلب النسر"، لكنها انتهت بكارثة في الصحراء أدت إلى مقتل ثمانية من أفراد الخدمة العسكرية الأميركيين، ومع ذلك واصل كارتر محاولاته، ولو لإنقاذ حملته الانتخابية المتعثرة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

دبلوماسية صبورة

وعلى رغم الدبلوماسية الصبورة التي أدارها نائب وزير الخارجية وارن كريستوفر، فقد بدا فريق السياسة الخارجية الذي يترأسه كارتر ضعيفاً ومتردداً في كثير من الأحيان، إذ كانت المفاوضات مطولة وفوضوية للغاية، وفي مناسبات عدة، اعتقدت إدارة كارتر أنها توصلت إلى اتفاق نهائي، لتفاجأ بعد ذلك بأن الصفقة تلغى في اللحظة الأخيرة من قبل الخميني.

ومع ذلك، واصل كارتر ومفاوضوه العمل حتى نهاية رئاسته، وفي آخر لحظة ممكنة، نجحوا في 19 يناير 1981، ووقعت الولايات المتحدة وإيران اتفاقات الجزائر، وهي اتفاق توسطت فيها الحكومة الجزائرية وضمنت إطلاق سراح الرهائن مقابل تنازلات من الولايات المتحدة، بما في ذلك تخفيف العقوبات والإفراج عن الأصول الإيرانية المجمدة وإنشاء محكمة خاصة بالمطالبات الإيرانية - الأميركية التي من شأنها إزالة القضايا ضد إيران من المحاكم الأميركية.

مفاجأة أكتوبر

بحسب بعض التقارير الصحافية التي استندت إلى شهادات معاصرين لتلك الفترة، كان فريق مرشح الحزب الجمهوري رونالد ريغان قلقاً خلال المفاوضات مع الإيرانيين قبل انتخابات نوفمبر. فخلال ذلك العام من الحملة الرئاسية، كانت هناك مخاوف في معسكر ريغان من أن حل أزمة الرهائن في اللحظة الأخيرة ربما يشكل مفاجأة أكتوبر التي قد تمنح كارتر دفعة انتخابية كافية لإعادة انتخابه. فقبل سبعة أيام من موعد الانتخابات، بلغت نسبة تأييد كارتر في استطلاعات الرأي 39 في المئة، في حين بلغت نسبة تأييد ريغان 38 في المئة.

لكن قبل يومين من موعد الانتخابات أعلن الإيرانيون أنهم لن يطلقوا سراح الرهائن، وفي اليوم التالي مباشرة، اكتسب ريغان تقدماً لا يمكن التغلب عليه، إذ تقدم على كارتر في استطلاعات الرأي بفارق سبع نقاط، ليفوز ريغان بالفعل في انتخابات نوفمبر مع الذكرى السنوية لاحتجاز الرهائن، وبعد دقائق معدودة من خطاب تنصيبه في 20 يناير (كانون الثاني) 1981، أطلقت إيران سراح الرهائن، كما لو كان ذلك من تأليف هوليوود، وفق ما كتب بعض النقاد آنذاك.

مؤامرة مشتبه فيها

بعد الإفراج عنهم مباشرة، انتشرت همسات في واشنطن مفادها أن فريق ريغان أبرم صفقة سرية مع الإيرانيين تقضي باحتجاز الطلاب للرهائن حتى انتخاب ريغان وتنصيبه في مقابل الحصول على صواريخ ومعدات عسكرية أخرى، وهو ما يقول الصحافي الاستقصائي كريغ أونغر مؤلف كتاب "وكر الجواسيس" الذي صدر قبل أيام في أميركا، إن هذا ما حدث بالفعل.

ولم يكن أونغر هو أول من يسرد نظرية المؤامرة هذه، فقد كان غاري سيك وهو خبير سابق في الشؤون الإيرانية في مجلس الأمن القومي الأميركي، أول من ينشر هذه المعلومة في مقال بصحيفة "نيويورك تايمز" عام 1991، شرح فيه تفاصيل دامغة حول الادعاء بأن فريق ريغان بقيادة وإشراف رئيس حملته الانتخابية ويليام كيسي الذي عينه ريغان رئيساً لوكالة الاستخبارات المركزية، أبرم بالفعل صفقة سرية مع الإيرانيين لاحتجاز الرهائن حتى يتمكن ريغان من الفوز بالمنصب.

دور ويليام كيسي

لكن أونغر يشير إلى أن ويليام كيسي سافر سراً إلى مدريد في صيف عام 1980، متنكراً بملابس رثة وجواز سفر مزيف، لعقد اجتماعات سرية مع عملاء إيرانيين لإقناع النظام بإفشال أي صفقة يبرمها كارتر مع طهران لتحرير الرهائن، وعرض في المقابل تقديم أسلحة متقدمة لمساعدة الإيرانيين على صد العراقيين الذين كانوا يهددونهم، على أن يتم شحن هذه الأسلحة سراً من قبل إسرائيل.

وكان دافع إسرائيل في شحن الأسلحة إلى إيران يستند إلى المثل القديم القائل "إن عدو عدوي هو صديقي"، وكان العدو المشترك لإسرائيل وإيران في ذلك الوقت هو صدام حسين في العراق، بينما كان رجال الدين في إيران في حالة من الهياج والذعر بسبب استعداد صدام لشن هجوم عسكري على إيران.

وفي العام الماضي أكد السياسي الديمقراطي بن بارنز نفس المعلومة حين كشف عن أن معلمه ومرشده جون كونالي جونيور، عملاق السياسة الأميركية وحاكم تكساس السابق الذي خدم ثلاثة رؤساء وخسر عام 1980 محاولته للوصول إلى البيت الأبيض في الانتخابات التمهيدية، دعاه إلى تخريب حملة إعادة انتخاب رئيس الولايات المتحدة جيمي كارتر من خلال تدمير أفضل فرصة لديه للفوز عبر تحرير الرهائن الأميركيين.

وأوضح بارنز أن كونالي اصطحبه إلى عدد من العواصم العربية، لتوصيل رسالة صريحة إلى إيران مفادها "لا تطلقوا سراح الرهائن قبل الانتخابات، سيفوز ريغان ويقدم لكم صفقة أفضل"، وبعد فترة وجيزة من عودته إلى الوطن، قال بارنز، إن كونالي أبلغ ويليام كيسي، رئيس حملة ريغان ومدير وكالة الاستخبارات المركزية في ما بعد، عن الرحلة في صالة المطار.

زيارة مدريد

وفي حين أجاز مجلسا النواب والشيوخ بصورة منفصلة التحقيقات في القضية إلا أنهما رفضا في النهاية هذه الادعاءات، وخلصت فرقة العمل الحزبية في مجلس النواب، التي يقودها الديمقراطي لي هاملتون، في تقرير بالإجماع مكون من 968 صفحة إلى أن كيسي لم يكن في مدريد في ذلك الوقت، وأن القصص حول التعاملات السرية لم تكن مدعومة بشهادات أو وثائق أو تقارير استخباراتية ذات صدقية.

لكن في نوفمبر 1991، أصدر محامي الرئيس جورج أتش بوش الأب مذكرة إلى البيت الأبيض تفيد بوجود برقية من سفارة مدريد تشير إلى أن بيل كيسي كان موجوداً في المدينة، لأغراض غير معروفة، لكن لم يتم تسليم هذه المذكرة إلى فريق عمل هاملتون، واكتشفها بعد عقدين من الزمان روبرت باري، الصحافي الذي ساعد في إنتاج فيلم وثائقي عن مفاجأة أكتوبر (تشرين الأول).

كراهية الإيرانيين لكارتر

وفقاً لكتاب مارك بودن "ضيوف آية الله" الذي يروي بدقة مفاوضات الرهائن وإطلاق سراحهم، كان النظام الإيراني يكره كارتر، لأنه كان في منصبه في وقت الثورة الإيرانية عام 1979، وأصبح راسخاً في مخيلة الرأي العام الإيراني باعتباره تجسيداً لـ"الشيطان الأعظم" نفسه، وعلى هذا حددت إيران توقيت الإفراج عن الرهائن لحرمانه من الرضا النهائي المتمثل في الإعلان عن نجاح المفاوضات.

وبحسب بودين، كان الإيرانيون يماطلون عمداً، إذ قرروا قبول الصفقة وإرسال الرهائن إلى وطنهم، ولكنهم قرروا أيضاً حرمان كارتر من الرضا المتمثل في رؤية ذلك يحدث في عهده، فقد كان كارتر بالفعل غير محبوب في طهران إلى الحد الذي لم يكن النظام في حاجة معه إلى أي حافز إضافي لتقويض فرصه الانتخابية.

وبالفعل، فقدت إدارة كارتر حيويتها، واستغل الاتحاد السوفياتي ضعف أميركا لتحقيق ميزة استراتيجية لنفسه. ففي عام 1979، حقق المتمردون الماركسيون المدعومون من الاتحاد السوفياتي مكاسب قوية في إثيوبيا وأنغولا وموزمبيق، وخاضت فيتنام حرباً حدودية ناجحة مع الصين، واستولت على كمبوديا من الخمير الحمر، وفي أواخر عام 1979 غزا الاتحاد السوفياتي أفغانستان لدعم حكومتها الماركسية المتزعزعة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

صفقة إيران -كونترا

وعلى رغم معارضة ريغان العلنية القوية للنظام الإيراني الجديد، فإنه سرعان ما بدأت إدارته في بيع كميات كبيرة من الأسلحة إلى إيران، وكان السبب وراء ذلك أن العراق بدأ غزواً عسكرياً لإيران، وأن سياسات ريغان المناهضة للسوفيات أدت إلى مخاوف من أن إيران غير القادرة على المقاومة ستقع في أيدي السوفيات، وفي الوقت نفسه تقريباً، دفعت المعارضة الشرسة لإدارة ريغان للساندينيستا اليسارية في نيكاراغوا إلى تسليح جماعة حرب العصابات اليمينية الكونترا ودعم مساعيها للإطاحة بحكومة نيكاراغوا.

على الصعيد العلني، انتقدت الولايات المتحدة بنشاط الدول الأخرى لبيعها الأسلحة لإيران، وأقر الكونغرس تشريعاً يجعل من غير القانوني للحكومة تسليح الكونترا، لكن عندما كشف تحطم طائرة تابعة لوكالة الاستخبارات المركزية في نيكاراغوا، وتسريب مسؤول إيراني أن إدارة ريغان تآمرت بالفعل لتسليح إيران والكونترا، بل وحتى باعت أسلحة لإيران في مقابل تحرير هؤلاء الرهائن الأميركيين الـ52، اضطر الرئيس ريغان نفسه إلى الاعتراف بالحقيقة.

بعد أن ترك ريغان منصبه، وجهت الاتهامات إلى 38 من أفراد الأمن القومي التابعين له ودين 13 في فضيحة إيران كونترا، لكن الرئيس جورج أتش بوش الأب عفا عنهم جميعاً في وقت لاحق بناءً على توصية من المدعي العام بيل بار.

انعطاف تاريخي

ويرى مراقبون أن نجاح كيسي في التدخل في الانتخابات الأميركية يكتسب أهمية كبرى اليوم لأن صعود ريغان كما يلاحظ أونغر، أبعد الحزب الجمهوري عن اعتداله الليبرالي الذي لم يدم طويلاً وقاد الحزب إلى طريق أكثر تشدداً، كما عزز التدخل المزعوم في الانتخابات عام 1980 من قوة المسلمين المتطرفين في إيران، ويشير أونغر إلى المفارقة الواضحة في أن نفس المتشددين الجمهوريين الذين استنكروا الإسلاموية المتشددة، كانوا يفعلون كل ما في وسعهم لضمان تثبيت نظام ديني إسلامي بصورة آمنة في إيران.

ومع مرور الأعوام، يعتقد البعض أن الرئيس كارتر تعرض للظلم من الإيرانيين والخصوم الجمهوريين والإسرائيليين، فقد حصل كارتر على صفقة سيئة في شأن الرهائن ولم تكن لديه فرصة للقتال.

المزيد من تقارير