Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مستقبل مانشيني في مهب الريح ورينارد الأقرب لتدريب السعودية

المدرب الإيطالي يلقي باللوم على اللاعبين في مواجهة البحرين

روبرتو مانشيني المدير الفني للمنتخب السعودي (رويترز)

ملخص

التعادل أمام البحرين يضع مانشيني على حافة الرحيل من تدريب المنتخب السعودي، وبدء طرح أسماء مرشحة لخلافة المدرب الإيطالي في منصبه

تعرض المدير الفني الإيطالي لمنتخب السعودية روبرتو مانشيني لانتقادات واسعة خلال الساعات الأخيرة، وذلك بعد التعادل أمام البحرين ضمن التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2026، وطالبت بعض الجماهير بتغيير المدير الفني خلال الفترة الحالية.

تعادل المنتخب السعودي أمام البحرين عقد موقفه إلى حد ما في ترتيب المجموعة الثالثة من التصفيات، إذ أصبح رصيده خمس نقاط من أربع مباريات بتعادلين وفوز وهزيمة، في ظل وجوده في المركز الثالث خلف اليابان وأستراليا، وهو ما قد يصعب مشواره خلال المباريات المقبلة من أجل الحفاظ على فرصته في التأهل إلى كأس العالم في نسخته التي ستقام في أميركا وكندا والمكسيك.

ووفقاً لما نشرته التقارير الصحافية صباح اليوم الأربعاء، أن موقف المدير الفني الإيطالي أصبح غير مطمئن ومشواره مع المنتخب السعودي غير مستقر بالوقت الحالي، وترددت أنباء حول إمكانية رحيله خلال الأيام المقبلة، وأن هناك اجتماعاً حاسماً اليوم.

ورفض مانشيني اللوم على نفسه خلال المؤتمر الصحافي عقب التعادل مع البحرين، وقال "استحققنا الفوز وفرطنا في فرص محققة، وأضعنا ركلة الجزاء ولكن في المجمل قدمنا مباراة مميزة، اسألوا سالم عن ضياع ركلة الجزاء، لو كنا سجلناها إلى جانب تسجيل ضربة جزاء إندونيسيا كان لدينا الآن تسع نقاط".

وتابع المدرب الإيطالي تصريحاته قائلاً "أشركت جميع المهاجمين في المباراة من أجل تحقيق المطلوب وتحسين القوة الهجومية ولكن لم نستطع إحراز أهداف ولم يحالفنا الحظ بذلك"، وتابع "من السهل لوم المدرب وعلى اللاعبين تحمل جزء من المسؤولية لكننا قدمنا كل شيء".

على الجانب الآخر، تمكن المدير الفني للبحرين دراغان تالايتش من إيقاف خطر اللاعب الأفضل في صفوف المنتخب السعودي خلال الفترة الماضية، نجم الهلال سالم الدوسري الذي أهدر ركلة جزاء كانت كفيلة بكتابة الثلاث نقاط لمنتخب بلاده.

وقال المدير الفني تالايتش في تصريحاته بالمؤتمر الصحافي عقب اللقاء "ركزنا على إيقاف سالم الدوسري في المباراة لأنه يمثل 50 في المئة من قوة المنتخب السعودي، لعبنا بنقص عددي بعد إصابة أحد اللاعبين في آخر 20 دقيقة، ولكن تمكنا من اقتناص نقطة مهمة في مشوارنا بالتصفيات، وفخور بما قدمه اللاعبون للغاية".

اجتماع مرتقب

وكشف رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم ياسر المسحل، عن عدم قبول نتيجة المباراة وما يتعرض له المنتخب، وأكد أن هناك اجتماعاً سيجمعه مع مانشيني من أجل تصحيح المسار.

وقال المسحل في تصريحات عقب لقاء البحرين "نحن غير راضين عما يحدث للمنتخب السعودي، لم نشاهده في هذا الوضع من قبل، الحصول على نقطتين من ثلاث مباريات على أرضك موقف غير مقبول نهائياً".

وأضاف المسحل "سنتناقش مع المدرب عما حدث، وأنا أتحمل المسؤولية كاملة بحكم منصبي وأعد الجميع بالتحسن خلال الفترة المقبلة، ومن المستحيل أن نرى المنتخب بهذا الأداء في ثلاث مباريات ولا نتخذ قرارات، إلى متى سيظل الأداء هكذا؟".

واختتم المسحل تصريحاته قائلاً "لا يمكن أن نحكم على مانشيني في وقت الغضب، سنجلس مع المدير الفني للاتحاد والقرار الأفضل سيتم اتخاذه، امنحونا بعض الأيام من أجل تعديل الأمور، وسنشاهد ما سيحدث في الأيام المقبلة، سنعمل على اتخاذ القرارات التي تجعل المنتخب السعودي بصورة أفضل في توقف نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل".

ماذا قدم مانشيني؟

وبالنظر إلى نتائج مانشيني مع المنتخب السعودي، نجد أن هناك فقراً في الناحية الهجومية بسبب قلة خلق الفرص التي تأتي بالأهداف، إذ اعترف من قبل بذلك في أكثر من مرة، وأنه سيعمل على ذلك، ولكنه أكد أن عدم مشاركة بعض اللاعبين الأساسيين مع فرقهم يمنعه من الاعتماد على الكثير منهم، لأنهم يكونون بعيدين من مستواهم بمسافة كبيرة.

وكان مانشيني (59 سنة) صريحاً عندما تولى تدريب المنتخب السعودي من الناحية الفنية، إذ قال في المؤتمر الصحافي بعد توليه المهمة رسمياً "أنا لست ساحراً، ولكن لدينا مواهب مميزة وبإمكاننا تحقيق أهدافنا بالعمل المستمر".

وقاد المدير الفني الإيطالي منتخب السعودية في 18 لقاء، حقق الفوز في سبعة وتعادل في خمسة وتلقى ست هزائم، إلى جانب الخروج من كأس آسيا من دور الـ16 أمام كوريا الجنوبية بعد الهزيمة بنتيجة (5-3).

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

أسماء مرشحة

وكشفت صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، عن أنه بعدما أصبح مستقبل المدرب الإيطالي مانشيني موضع شك، وضع الاتحاد السعودي لكرة القدم بعض الأسماء التي قد تتولى تدريب المنتخب حال تأكيد رحيله خلال الساعات المقبلة، ليبدأ المدرب الجديد مشواره في معسكر نوفمبر، إذ ينتظر "الأخضر" مواجهتي أستراليا (خارج الأرض) وإندونيسيا في الجولتين الخامسة والسادسة من تصفيات كأس العالم.

وجاء على رأس المرشحين المدير الفني الفرنسي السابق للمنتخب السعودي هيرفي رينارد، من أجل العودة من جديد حال التوصل إلى اتفاق بين الفريقين وذلك في حال الاتفاق على مغادرة مانشيني بصورة رسمية من منصبه.

وكان رينارد (56 سنة) قد تولى منتخب السعودية منذ عام 2019 حتى 2023، وقاد الفريق للمشاركة في كأس العالم 2022 وحقق فوزاً تاريخياً على الأرجنتين في الجولة الأولى آنذاك بنتيجة (2-1).

وقاد المدرب الفرنسي المنتخب السعودي في 45 لقاء، حقق الفوز في 20 وتعادل في 10 وتلقى 15 هزيمة، وسجل لاعبوه 56 هدفاً وتلقت شباكه 40.

وجاءت الترشيحات الأخرى لتضم المدير الفني السابق للنصر ومنتخب مصر روي فيتوريا، والمدير الفني السابق لفريق روما دانييلي دي روسي، والإيطالي ماوريسيو ساري، والبرازيلي تيتي، والألماني يورغن كلينسمان، والأرجنتيني خورخي سامباولي، والإسباني رافائيل بينيتيز، والفرنسي باتريك فييرا.

وسيكون المدير الفني الجديد للمنتخب السعودي، أمام مهمة قوية للغاية من أجل جمع النقاط خلال ما تبقى من مباريات المرحلة الثالثة من التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2026.

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة