Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الهجوم الإسرائيلي يخنق مستشفيات شمال غزة

المواد الغذائية والأدوية تنفد والأطباء يرفضون الإخلاء والتخلي عن مرضاهم

رفض أطباء مستشفيات منطقة جباليا التخلي عن مرضاهم على رغم أوامر الإخلاء التي أصدرها الجيش الإسرائيلي (أ ف ب)

ملخص

ينفي الجيش الإسرائيلي تقييد الإمدادات، قائلاً إنه منذ الأول من أكتوبر الجاري، دخل أكثر من 9 آلاف طن من المساعدات الإنسانية منها طعام ومياه وغاز ومعدات إيواء وإمدادات طبية إلى غزة من معابر مختلفة.

دعا مسؤولون بقطاع الصحة الفلسطيني اليوم الأربعاء إلى فتح ممر إنساني لثلاثة مستشفيات في شمال غزة أصبحت على شفا الانهيار بعدما أغلقت القوات الإسرائيلية المنطقة خلال ما يقارب أسبوعين من القتال العنيف ضد حركة "حماس".

ورفض أطباء مستشفيات كمال عدوان والعودة والإندونيسي التخلي عن مرضاهم على رغم أوامر الإخلاء التي أصدرها الجيش الإسرائيلي في بداية هجومه الكبير على منطقة جباليا بشمال قطاع غزة قبل 12 يوماً.

وقال مدير مستشفى كمال عدوان، حسام أبو صفية، "نناشد المجتمع الدولي والصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية فتح ممر إنساني باتجاه المنظومة الصحية في كمال عدوان والسماح بإدخال الوقود والمستلزمات والطعام".

وأضاف "نحن نتحدث عن أكثر من 300 كادر طبي يعملون في مستشفى كمال عدوان، ونحن لا نستطيع توفير وجبة طعام واحدة لهم حتى يتمكنوا من تقديم الخدمات الطبية بصورة آمنة".

إخلاء المخيمات

وتم إخلاء جباليا التي تضم أحد مخيمات اللاجئين الثمانية التاريخية في قطاع غزة، في وقت مبكر من الحرب على يد القوات الإسرائيلية التي كانت تتقدم عبر شمال غزة، لكن مقاتلي "حماس" أعادوا تمركزهم في المنطقة.

وقال مسؤولون بقطاع الصحة الفلسطيني إن الهجوم الإسرائيلي الجديد أسفر عن مقتل نحو 350 فلسطينياً في جباليا والمناطق المجاورة.

وفي مدينة غزة اليوم قال مسعفون إن غارة جوية إسرائيلية على منزل أسفرت عن مقتل 13 شخصاً، وفي تحديثها اليومي قالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة إن الضربات العسكرية الإسرائيلية قتلت 65 فلسطينياً في مختلف أنحاء القطاع خلال الساعات الـ24 الماضية.

وأثار الوضع الإنساني المزري حالاً من القلق في جميع أنحاء العالم، وأصدرت الولايات المتحدة أحد أقوى تحذيراتها لإسرائيل بأنها يجب أن تعمل على تحسين الوضع وإلا ستواجه قيوداً محتملة على المساعدات العسكرية.

ويقول الجيش الإسرائيلي إنه قتل أكثر من 50 مقاتلاً فلسطينياً خلال الأيام الماضية في غارات جوية ومعارك متلاحمة في وقت تحاول فيه قواته القضاء على مقاتلي "حماس" الذين يعملون بأسلوب حرب العصابات وسط الأنقاض.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وطلب الجيش من السكان إخلاء منازلهم والتوجه إلى ما وصفها بمناطق آمنة في جنوب القطاع، مما أثار مخاوف بين الفلسطينيين من أن الحملة تهدف إلى إخلاء شمال غزة بصورة دائمة في إطار خطة للسيطرة على القطاع.

ونفت إسرائيل أن تكون أوامر الإخلاء جزءاً من خطة تطهير ممنهجة، قائلة إنها صدرت لضمان سلامة الناس وفصلهم عن المسلحين.

 الإمدادات

وينفي الجيش الإسرائيلي تقييد الإمدادات، قائلاً إنه منذ الأول من أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، دخل أكثر من 9 آلاف طن من المساعدات الإنسانية منها طعام ومياه وغاز ومعدات إيواء وإمدادات طبية إلى غزة من معابر مختلفة.

وأضاف أن بعض هذه المساعدات جرى نقلها مباشرة إلى شمال غزة حيث تقدر الأمم المتحدة أن حوالى 400 ألف فلسطيني لا يزالون هناك.

ومع ذلك لا يزال من غير الواضح كم من تلك المساعدات وصلت إلى المحتاجين في شمال غزة.

وقالت مشرفة تمريض في المستشفى الإندونيسي حيث يتلقى 28 مريضاً العلاج، هديل عبيد، متحدثة بالإنجليزية "لم يدخل شيء إلى شمال غزة، الناس في شمال غزة يتضورون جوعاً".

وأضافت لـ"رويترز" عبر تطبيق مراسلة "مديرنا الإداري يوفر وجبة واحدة فقط لجميع الأشخاص بما في ذلك الأطباء والممرضات والمرضى ومرافقوهم، إنها كمية صغيرة، لا تكفي لشخص بالغ"، وقالت إن الإمدادات الطبية آخذة في النفاد بسبب الحاجات اليومية لرعاية الجرحى.

وشنت إسرائيل هجومها على "حماس" بعد الهجوم الذي شنه مسلحو الحركة على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023 الذي أسفر عن مقتل 1200 شخص وأخذ نحو 250 رهينة إلى قطاع غزة، وفقاً لإحصاءات إسرائيلية، وبحسب وزارة الصحة في غزة، قُتل أكثر من 42 ألف فلسطيني في العمليات العسكرية الإسرائيلية حتى الآن.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات