Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بلينكن اليوم في إسرائيل وغدا إلى الأردن للدفع باتجاه وقف النار في غزة

المستشفيات تحت القصف مع تكثيف العمليات العسكرية شمال القطاع

بعد أن يزور إسرائيل والأردن، سيزور بلينكن عواصم عربية أخرى (أ ف ب)

ملخص

ناشدت رئيستا برنامج الأغذية العالمي وصندوق الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بشكل خاص، المساعدة في "تخفيف معاناة عدد هائل من المدنيين" في قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان.

أعلن مسؤول أميركي أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن سيتوجه إلى الأردن، غداً الأربعاء، في إطار جولته الشرق أوسطية الـ11 الرامية إلى الدفع باتجاه وقف لإطلاق النار في غزة.

وقال مسؤول يرافق الوزير الأميركي للصحافيين على متن الطائرة التي تقلّه إلى إسرائيل، إن بلينكن سيزور عمان للتباحث مع المسؤولين الأردنيين، على وجه الخصوص، في سبل إدخال مزيد من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المدمر من جراء الحرب المتواصلة منذ سنة كاملة. وأضاف المسؤول طالباً عدم الكشف عن هويته أن وزير الخارجية يعتزم أيضاً التباحث مع القادة الإسرائيليين في شأن الضربة الإسرائيلية المتوقّعة ضد إيران بهدف ثنيهم عن أي عمل من شأنه أن يزيد من تفاقم الصراع الإقليمي.

 

عواصم عربية أخرى

وبعد أن يزور إسرائيل الثلاثاء والأردن الأربعاء، سيزور بلينكن عواصم عربية أخرى في هذه الجولة الجديدة التي تستمر حتى الجمعة، بحسب ما أعلنت وزارته.

وقالت وزارة الخارجية، في بيان، إن بلينكن "سيناقش أهمية إنهاء الحرب في غزة وتأمين إطلاق جميع الرهائن وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني"، وأضافت أن الوزير الأميركي سيدعو إلى "حل دبلوماسي" في الحرب الدائرة بين إسرائيل و"حزب الله" في لبنان، حيث امتنعت الولايات المتحدة حتى الآن عن الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار. كما سيتطرق إلى قضايا "اليوم التالي" للحرب في غزة في ما يتعلق بمسائل إعادة إعمار القطاع وحُكمه، وهي مهام يُتوقع أن تكون جسيمة، وفقاً لوزارة الخارجية.

تكثيف العمليات العسكرية

ميدانياً، قال سكان ومسعفون إن القوات الإسرائيلية حاصرت مستشفيات ومخيمات للنازحين في شمال قطاع غزة مع تكثيف عملياتها ومنع وصول المساعدات الضرورية إلى المدنيين، وأضافوا أن القوات اعتقلت الرجال وأمرت النساء بمغادرة مخيم جباليا.

وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" إن السلطات الإسرائيلية تمنع الفرق الإنسانية من الوصول إلى مناطق في شمال القطاع لتقديم إمدادات حيوية تتضمن أدوية ومواد غذائية. وذكر المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني على منصة "إكس" أن "الناس الذين يحاولون الفرار يتعرضون للقتل، وتُترك جثثهم في الشارع".

قتلى ومعاناة

وذكر مسعفون في المستشفى "الإندونيسي" أن القوات الإسرائيلية اقتحمت مدرسة واحتجزت الرجال قبل إشعال النار في المنشأة، وأضافوا أن الحريق وصل إلى مولدات المستشفى وتسبب في انقطاع التيار الكهربائي.

وقال مسؤولون في وزارة الصحة الفلسطينية إنهم رفضوا أوامر من الجيش الإسرائيلي، الذي توغل من جديد في شمال القطاع قبل أكثر من أسبوعين، بإخلاء المستشفيات الثلاثة في المنطقة أو ترك المرضى من دون رعاية.

وفي وقت لاحق من اليوم، قال مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية إن شخصين في الأقل مصابين بجروح خطرة لقيا حتفهما في وحدة العناية المركزة بالمستشفى بسبب نقص الإمدادات الطبية.

وذكر مسؤولون بوزارة الصحة الفلسطينية أن 18 شخصاً في الأقل قُتلوا في جباليا وثمانية في أماكن أخرى في قطاع غزة جراء غارات إسرائيلية.

وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إن قواته فككت بنية تحتية ودمرت فتحات أنفاق وقتلت مسلحين في منطقة جباليا. وأضاف أن القوات ساعدت آلاف المدنيين على الإخلاء بأمان عبر طرق منظمة، وهو ما يتناقض مع تقارير الأمم المتحدة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

معاناة المدنيين

في الأثناء، ناشدت رئيستا برنامج الأغذية العالمي وصندوق الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بشكل خاص، المساعدة في "تخفيف معاناة عدد هائل من المدنيين" في قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان. وكتبت المديرة التنفيذية لـ"اليونيسف" كاثرين راسل والمديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي سيندي ماكين في رسالة "العمل الإنساني الفعال والهادف ممكن بفضل إرادتكم والتزامكم السياسي".

ولم يرد مكتب نتنياهو، حتى الآن، على طلب للتعليق على الرسالة التي تحمل تاريخ الـ11 من أكتوبر (تشرين الأول) الجاري ولم يُكشف عنها قبل اليوم.

وكتبت راسل وماكين في الرسالة "إننا نناشد دعمك، بصفتك رئيساً للوزراء، لضمان وفاء حكومة إسرائيل بالتزاماتها وتعهداتها لإتاحة عمليات إغاثة طارئة تتسم بالفعالية وحماية سلامة وأمن موظفينا والمدنيين الذين يخدمونهم". وطالبت المسؤولتان جميع الأطراف بممارسة أقصى درجات ضبط النفس لحماية المدنيين والخدمات المدنية الضرورية. وكتبتا، أيضاً، أن الأمم المتحدة وجماعات الإغاثة "بحاجة إلى تأكيدات أمنية لا لبس فيها لضمان وجود بيئة آمنة لتنفيذ العمليات"، وبالتحديد تبسيط إجراءات تنفيذ العمليات مع الجيش الإسرائيلي.

قواعد الاشتباك

وقالت راسل وماكين "قواعد الاشتباك السارية وتنفيذها في قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان لا بد من أن تعكس امتثال جيش الدفاع الإسرائيلي والتزامه احترام العمل الإنساني وحمايته وتسهيله". ووجهتا نداءً عاجلاً لإنشاء آلية إخطار فعالة بالأهداف الإنسانية وتحركات موظفي الإغاثة وإمداداتها "يعترف بها ويدعمها" الجيش الإسرائيلي، مشيرتين إلى نجاح تطبيق الهدن في مناطق محددة للسماح بتنفيذ حملة تطعيم من شلل الأطفال في قطاع غزة. وكتبت راسل ومكين "نطلب تطبيق هذا باستمرار لتسهيل العمل الإنساني على نطاق كبير"، وقالتا إن الأمم المتحدة يتعين عليها التحرك لمكافحة انهيار القانون والنظام في غزة، وطالبتا بفتح جميع المعابر وتمديد ساعات العمل وإصلاح الطرق على نحو عاجل.

وكان طلب المسؤولتين الأخير هو أن تعمل جميع الأطراف على تأمين وقف إطلاق النار في جميع أنحاء إسرائيل وقطاع غزة ولبنان، إلى جانب الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن الذين احتجزتهم "حماس" في غزة خلال العام الماضي.

اقرأ المزيد

المزيد من الشرق الأوسط