ملخص
لا تزال القوات الروسية تواصل سياسة القضم التدريجي للمدن والقرى في شرق أوكرانيا، وذلك لتحقيق هدفها بالسيطرة على منطقة دونباس بالكامل.
أكدت الولايات المتحدة، للمرة الأولى، حيازتها أدلة على وجود "آلاف" الجنود الكوريين الشماليين في روسيا مشيرة إلى أنها ستعتبرهم "أهدافاً مشروعة" في حال انضموا إلى القتال في أوكرانيا. وقال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في فيديو نشرته وسائل إعلام أميركية "لدينا الدليل على أن قوات كوريّة شمالية توجهت إلى روسيا"، وأضاف "ما الذي تقوم به بالضبط؟ سنرى، إذا كانوا يعتزمون المشاركة في الحرب باسم روسيا، فهذه مسألة خطيرة جداً".
من جهته، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي للصحافيين "إذا قرر هؤلاء الجنود الكوريون الشماليون الانضمام إلى القتال ضد أوكرانيا، فسيصبحون أهدافاً عسكرية مشروعة".
خطر
وكان حلف شمال الأطلسي (ناتو) أعلن أنه تأكد من نشر جنود كوريين شماليين في روسيا، متحدثاً عن خطر تصعيد الحرب في أوكرانيا بدعم من حلفاء موسكو.
وقالت متحدثة باسم الـ "ناتو" إن دول الحلف الأطلسي "أكدت وجود أدلة على نشر قوات كورية شمالية في روسيا"، مضيفة "إذا كانت هذه القوات ستقاتل في أوكرانيا فإن ذلك سيمثل تصعيداً كبيراً في دعم كوريا الشمالية للحرب غير المشروعة التي تشنها روسيا".
وأكد مسؤول أميركي كبير اليوم أن "آلاف الجنود الكوريين الشماليين" نُشروا في روسيا للتدرب، مضيفاً أن الولايات المتحدة "لا تعرف ما ستكون عليه مهمتهم أو ما إذا كانوا سيذهبون للقتال في أوكرانيا".
وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته "في حال فعلوا ذلك وقاتلوا في أوكرانيا فسيكون ذلك دليلاً على محنة الرئيس فلاديمير بوتين المتفاقمة في حربه ضد أوكرانيا"، مؤكداً أن "روسيا تتكبد خسائر كبيرة كل يوم في ساحة المعركة".
تأكيد أو نفي
ورفضت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا اليوم تأكيد أو نفي الاتهامات الغربية بنشر جنود كوريين شماليين في بلادها، محيلة الصحافيين المستفسرين عن الموضوع إلى بيونغ يانغ.
وقالت زاخاروفا "رجاء استوضحوا من بيونغ يانغ في شأن مكان وجودهم"، وذلك رداً على سؤال على ما إذا كانت كوريا الشمالية أرسلت جنوداً الى روسيا قبل مشاركتهم المحتملة الى جانب قواتها التي تقاتل في أوكرانيا.
4 بلدات
من جهة أخرى، قال مدونون موالون لروسيا إن القوات الروسية اجتاحت أربع بلدات في شرق أوكرانيا، في وقت تسعى فيه موسكو إلى السيطرة على منطقة دونباس بالكامل.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتخوض قوات روسية معارك مع قوات أوكرانية في بلدات سيليدوف وهيرنيك وكوراخوف وتوريتسك في شرق أوكرانيا، وفقاً لما ذكرته منشورات لمدونين مختصين بأخبار الحرب أمس الثلاثاء.
وقال يوري بودولياكا، وهو مدون عسكري بارز من أصل أوكراني ومؤيد لروسيا، إن القوات الروسية تهاجم هيرنيك من اتجاهات عدة، وتقاتل بالفعل في وسط المدينة التي كان عدد سكانها قبل الحرب يزيد على 10 آلاف نسمة، وأضاف بودولياكا أن القتال يدور أيضاً على مشارف كوراخوف وسيليدوف، اللتين كان عدد سكان كل منهما قبل الحرب نحو 20 ألف نسمة.
وقال إن "الأحداث في هذا القطاع من الجبهة تتكشف بسرعة"، وأكد عدد من المدونين البارزين المؤيدين لروسيا، ما قاله بودولياكا.
هجوم
وتشير بيانات مفتوحة المصدر إلى أن القوات الروسية تقدمت في سبتمبر (أيلول) بأسرع معدل منذ مارس (آذار) 2022، على رغم سيطرة أوكرانيا على جزء من منطقة كورسك الروسية.
في المقابل قالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية إن القوات الروسية حاولت الهجوم في أماكن عدة على طول الجبهة، لكن أوكرانيا صدت الهجمات. وأضافت "في اتجاه بوكروفسك حاول الغزاة الروس إزاحة وحداتنا من الخطوط المحتلة في مناطق ميروليوبيفكا وبرومين وليسيفكا وسيليدوف، وتمكن مدافعونا من صد 56 هجوماً، أكبر تركيز لهجمات العدو وقع بالقرب من سيليدوف".
وتابعت قائلة "في اتجاه كوراخوف، صدت قوات الدفاع 47 هجوماً بالقرب من هيرنيك ونوفودميتريفكا وهوستري وكاترينيفكا وأنتونيفكا، حيث حاول العدو اختراق دفاعات قواتنا".
