Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

واشنطن تساهم بـ20 مليار دولار في قرض مجموعة السبع لكييف

بريطانيا: ضربات روسيا بالبحر الأسود تؤخر إمدادات الحبوب للفلسطينيين ودول الجنوب

وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين تتحدث في مقر البنك الدولي في واشنطن العاصمة، 22 أكتوبر 2024 (أ ف ب)

ملخص

أعلنت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين عن جولة جديدة من العقوبات "القاسية" على روسيا سيتم إعلان تفاصيلها "الأسبوع المقبل" وستستهدف "وسطاء في دول ثالثة يزوّدون روسيا بمعدّات أساسية لجيشها". وقالت "نحن مستمرون في مكافحة التفاف روسيا على العقوبات".

أعلنت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين الثلاثاء أنّ واشنطن ستساهم بمقدار 20 مليار دولار في قرض بقيمة 50 مليار دولار تعهدت دول مجموعة السبع منحه لأوكرانيا بضمان الفوائد على الأصول الروسية المجمّدة، معربة عن أملها في أن تتمكن كييف من الحصول على هذه الأموال بحلول نهاية العام.

وقالت يلين خلال مؤتمر صحافي "نحن على وشك وضع اللمسات الأخيرة على حصّة أميركا في برنامج القرض هذا وقيمته 50 مليار دولار" والذي تأمل دول مجموعة السبع أن تكون قادرة على "منحه لأوكرانيا بحلول نهاية العام".

وأضافت خلال هذا اللقاء الذي عقد في إطار الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي المنعقدة هذا الأسبوع في واشنطن، أنّ الولايات المتحدة "ستساهم بمبلغ يصل إلى 20 مليار دولار في الحزمة المقدّمة من مجموعة السبع والتي تبلغ قيمتها 50 مليار دولار".

وتوصّل قادة دول مجموعة السبع في يونيو (حزيران) إلى اتفاق سياسي على استخدام الفوائد الناتجة عن الأصول الروسية المجمّدة في مؤسساتهم، لضمان قرض بقيمة 50 مليار دولار لأوكرانيا.

وسيتم ضمان هذا القرض من خلال الفوائد المستقبلية الناتجة عن الأصول الروسية المجمّدة التي تصل إلى 300 مليار يورو وتدرّ عوائد تصل إلى ثلاثة مليارات يورو سنويا.

القليل من العمل

وأشارت يلين إلى أنّه "لا يزال هناك القليل من العمل لوضع اللمسات النهائية على التفاصيل"، لافتة إلى أن التعديلات "ضئيلة" وقالت "نحن قريبون جداً من إتمام" العمل.

وفي باريس، قال مصدر في وزارة الاقتصاد الفرنسية الثلاثاء إنّه "حتى الآن، لم يتم التوصل إلى اتفاق" بين دول مجموعة السبع بشأن التفاصيل الفنية لقرض الـ50 مليار دولار.

وأوضح المصدر أنّه "لا يزال يتعيّن القيام بقسط كبير من العمل على المستوى الفني للتوصّل إلى اتفاق" بهذا الشأن، مبديا أمله في أن يتم إقرار هذا الاتفاق يوم الجمعة خلال اجتماع وزراء مالية دول مجموعة السبع.

ويواصل الرئيس السابق دونالد ترمب المرشح للانتخابات في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني)، التنديد بالأموال الممنوحة لأوكرانيا من قبل إدارة جو بايدن وكامالا هاريس منافسته الديمقراطية في السباق إلى البيت الأبيض.

وتعهّد المرشح الجمهوري خفض المساعدات المالية الممنوحة للخارج، لتخصيص أموالها للولايات المتحدة.

وأكدت يلين أنّه في إطار القرض الممنوح لأوكرانيا، فإنّ "مصدر تمويله ليس دافعي الضرائب الأميركيين، روسيا (هي التي) تدفع ثمن هذا الدعم، عبر الدخل الناتج عن الأصول التي تمّت تعبئتها، الأصول السيادية الروسية التي تمّت تعبئتها في أوروبا، حيث يوجد مصدر للدفع".

عقوبات قاسية

كذلك، أعلنت يلين عن جولة جديدة من العقوبات "القاسية" على روسيا سيتم إعلان تفاصيلها "الأسبوع المقبل" وستستهدف "وسطاء في دول ثالثة يزوّدون روسيا بمعدّات أساسية لجيشها". وقالت "نحن مستمرون في مكافحة التفاف روسيا على العقوبات".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ومنذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، فرضت الولايات المتحدة والدول الحليفة آلاف العقوبات على روسيا تستهدف أفرادا وشركات وغيرها من الكيانات.

وتتمحور العقوبات الاقتصادية التي فرضتها وزارة الخزانة، حول تجميد أصول الأشخاص أو الكيانات في الولايات المتحدة، كما تهدف إلى الحد من تبادلاتهم التجارية.

ضربات البحر الأسود

من ناحية أخرى، قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الثلاثاء إن الهجمات الروسية المتزايدة على موانئ البحر الأسود في أوكرانيا تؤخر وصول المساعدات الحيوية إلى الفلسطينيين وتمنع توصيل إمدادات الحبوب الحيوية إلى دول الجنوب العالمي.

وأضاف ستارمر في بيان أصدره مكتبه الصحافي "الضربات العشوائية التي تشنها روسيا على الموانئ في البحر الأسود تؤكد أن (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين مستعد للمقامرة بالأمن الغذائي العالمي في إطار محاولاته لإجبار أوكرانيا على الخضوع".

وقالت الأمم المتحدة الإثنين إن الهجمات الروسية على موانئ أوكرانيا على البحر الأسود ألحقت أضراراً بست سفن مدنية بالإضافة إلى البنية التحتية للحبوب منذ أول من سبتمبر (أيلول)، ووصفت تصعيد الضربات بأنه "محزن".

قصف بذخائر روسية

وقال ستارمر إن معلومات مخابرات الدفاع البريطانية تشير إلى تعرض أربع سفن تجارية على الأقل لقصف بذخائر روسية في البحر الأسود في الفترة من الخامس إلى 14 أكتوبر (تشرين الأول).

وأضاف "بوتين يؤذي ملايين الأشخاص الضعفاء في جميع أنحاء أفريقيا وآسيا والشرق الأوسط، في محاولة لأن تكون له اليد العليا في حربه الهمجية".

وجاء في تقرير ستارمر أنه يُعتقد بأن الضربات الروسية تسببت في تأخير مغادرة سفينة لأوكرانيا تحمل زيوتا نباتية متجهة إلى فلسطين لصالح برنامج الأغذية العالمي، بالإضافة إلى سفن محملة بالحبوب متجهة إلى مصر وشحنات من البرنامج متجهة إلى جنوب إفريقيا.

وأوكرانيا من أكبر منتجي القمح والذرة على مستوى العالم، وقبل غزو روسيا لها في عام 2022 كانت تصدر نحو ستة ملايين طن من الحبوب شهريا عبر البحر الأسود. وعلى الرغم من الحرب الدائرة، تظل مبيعات الحبوب مصدرا حيويا للإيرادات بالنسبة لكييف.

وتمكنت أوكرانيا من إنشاء ممر شحن في البحر الأسود بعد انهيار مبادرة تصدير الحبوب التي تدعمها الأمم المتحدة العام الماضي والتي شاركت فيها روسيا وكانت تضمن المرور الآمن لسفن الحبوب.

المزيد من دوليات