Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مقتل شخصين أحدهما عسكري بغارات إسرائيلية على دمشق وحمص

أسفرت عن إصابة 7 آخرين والمرصد يقول إن غارة منها استهدفت مبنى حكومي بجوار محطة وقود عسكرية

لم يتضح بعد ما إذا كان الهجوم أسفر عن سقوط قتلى (مواقع التواصل)

ملخص

تشن إسرائيل منذ سنين هجمات على أهداف مرتبطة بإيران في سوريا، وكثفت الهجمات منذ هجوم حركة "حماس" في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

قتل شخصان بينهم عسكري سوري إثر قصف إسرائيلي فجر اليوم الخميس على موقعين في سوريا، أحدهما بقلب العاصمة دمشق والثاني في ريف حمص، كما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وكانت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" أفادت من جهتها بمقتل عسكري، وإصابة سبعة آخرين بجروح إثر غارات إسرائيلية.

وقال المرصد إن "الطيران الحربي الإسرائيلي" شن "فجر اليوم غارات جوية استهدفت ساحة مبنى حكومي بالقرب من محطة وقود عسكرية في حي كفرسوسة في العاصمة دمشق، حيث سمع دوي انفجارين عنيفين، وأدت الغارات إلى مقتل شخص مجهول الهوية وإصابة ثلاثة آخرين بجراح".

وأدت الغارات كذلك "إلى اشتعال النيران في المكان المستهدف".

كما أفاد المرصد بغارة إسرائيلية ثانية استهدفت "شاحنة قرب حاجز" للجيش السوري "على طريق في ريف القصير بريف حمص الجنوبي الغربي، مما أدى إلى مقتل عنصر من قوات النظام وإصابة أربعة آخرين".

ونقلت "سانا" من جهتها عن مصدر عسكري قوله إنه فجر اليوم الخميس "نحو الساعة 03:40 (00.40 ت غ) شن العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه الجولان السوري المحتل، ومن اتجاه شمال لبنان مستهدفاً نقطتين في حي كفرسوسة بدمشق وإحدى النقاط العسكرية في ريف حمص، مما أسفر عن استشهاد عسكري وإصابة سبعة آخرين بجروح ووقوع أضرار مادية".

وكانت "سانا" أفادت استناداً إلى "معلومات أولية بوجود عدد من الإصابات جراء العدوان الإسرائيلي الذي استهدف مبنى سكنياً في كفرسوسة"، من دون أن تحدد عدد المصابين.

ومنذ بدء النزاع في سوريا عام 2011، شنت إسرائيل مئات الضربات الجوية في هذا البلد، مستهدفة مواقع لقوات النظام وأهدافاً إيرانية وأخرى لـ"حزب الله".

وزادت وتيرة هذه الغارات الإسرائيلية في الأسابيع الأخيرة، مع احتدام النزاع في لبنان بين إسرائيل و"حزب الله".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

مساء الإثنين قتل شخصان وأصيب ثلاثة آخرون بجروح في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة في حي المزة الدمشقي، في غارة قال الجيش الإسرائيلي إنه اغتال فيها قيادياً كبيراً في "حزب الله" مسؤولاً عن قسم كبير من عمليات تمويل التنظيم اللبناني المدعوم من إيران.

ومطلع أكتوبر (تشرين الأول) قتل أربعة أشخاص في الأقل، بينهم صهر الأمين العام الراحل لـ"حزب الله" حسن نصر الله، في غارة إسرائيلية استهدفت منطقة المزة كذلك.

وفي الثامن من أكتوبر، قتل سبعة مدنيين في قصف إسرائيلي استهدف مبنى سكنياً في الحي نفسه، بحسب وزارة الدفاع السورية، بينما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان من جهته إن القصف أودى بحياة تسعة مدنيين، وأربعة آخرين بينهم "اثنان من حزب الله اللبناني".

كثفت إسرائيل في الآونة الأخيرة وتيرة استهدافها لنقاط قرب المعابر الحدودية التي تربط سوريا ولبنان، التي عبرها خلال الأسبوع الأخير عشرات الآلاف هرباً من الغارات الإسرائيلية الكثيفة على لبنان.

ونادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكنها تشدد باستمرار على أنها ستتصدى لمحاولات إيران ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.

من جهة أخرى، قال مسؤول رفيع في الأمم المتحدة الأربعاء إن سوريا تتأرجح على حافة "عاصفة عسكرية وإنسانية واقتصادية"، محذراً من العنف المتصاعد داخل البلاد وتمدد النزاعات من غزة ولبنان.

وصرح غير بيدرسون، مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، أمام مجلس الأمن الدولي أن "نيران النزاعات تستعر في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك غزة، وأيضاً في لبنان"، وأضاف "يمكن تحسس هذه الحرارة في سوريا أيضاً"، محذراً من أن "تمدد النزاع الإقليمي إلى سوريا أمر مثير للقلق وقد يزداد سوءاً".

وقال بيدرسون لمجلس الأمن إن سوريا "شهدت الشهر الماضي الحملة الجوية الأسرع وتيرة والأوسع نطاقاً من الغارات الجوية الإسرائيلية في السنوات الـ13 الماضية"، مضيفاً أن المناطق السكنية، "حتى في قلب دمشق"، تعرضت للقصف.

وخلفت الحرب السورية، التي اندلعت بسبب احتجاجات مناهضة للحكومة عام 2011، أكثر من 500 ألف قتيل وملايين النازحين.

وتم إعلان وقف لإطلاق النار تفاوضت عليه روسيا وتركيا في شمال البلاد عام 2020، على رغم انتهاكه بانتظام.

وحذر بيدرسون من أن "التصعيد الإقليمي قد يؤدي إلى انهيار اتفاقات وقف إطلاق النار التي وفرت، على رغم عدم اكتمالها، تجميداً ضرورياً للجبهات الأمامية" على مدى السنوات الأربع الماضية.

المزيد من الأخبار