ملخص
تملك إسرائيل قدرات جوية متقدمة زودتها بها الولايات المتحدة، تضم مئات من المقاتلات متعددة الأغراض من طرز إف-15 وإف-16 وإف-35، وكان لهذه الطرز دور في إسقاط الطائرات المسيرة التي أطلقتها إيران في أبريل.
ضربت إسرائيل مواقع عسكرية في إيران صباح اليوم السبت رداً على هجمات صاروخية شنتها طهران على إسرائيل في الأول من أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، وذلك في أحدث تطور في الصراع المتصاعد بين الخصمين بمنطقة الشرق الأوسط.
وبعدها قال الجيش الإسرائيلي إنه استكمل ضرباته وحقق أهدافه، محذراً إيران من الرد، لكن وكالة أنباء إيرانية شبه رسمية أوردت أن طهران تتعهد "برد متناسب" على الهجمات الإسرائيلية.
وفي ما يلي نظرة على إمكانات القوات الجوية وأنظمة الدفاع الجوي في كلا البلدين:
إيران
تضم القوات الجوية الإيرانية 37 ألف فرد، لكن المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية في لندن يقول إن العقوبات الدولية المستمرة منذ عقود حجبت عن إيران إلى حد كبير أحدث المعدات العسكرية العالية التقنية.
ولا تمتلك القوات الجوية سوى بضع عشرات من الطائرات الهجومية العاملة، بما في ذلك طائرات روسية وطرز أميركية قديمة حصلت عليها البلاد قبل ثورة عام 1979.
وقال المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية إن طهران لديها سرب من تسع طائرات مقاتلة من طرازي إف-4 وإف-5، وآخر من طائرات سوخوي-24 روسية الصنع، إلى جانب عدد من طائرات ميج-29 وإف 7 وإف 14.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
كما يمتلك الإيرانيون طائرات مسيرة مصممة للتحليق صوب الأهداف والانفجار.
ويعتقد المحللون أن أعداد ترسانة الطائرات المسيرة هذه لا تتجاوز عدة آلاف.
وإضافة إلى ذلك يقولون إن إيران تمتلك أكثر من 3500 صاروخ سطح-سطح بعضها يحمل رؤوساً حربية تزن نصف طن لكن العدد القادر على استهداف إسرائيل قد يكون أقل.
وقال قائد القوات الجوية الإيرانية في أبريل (نيسان) الماضي إن طائرات سوخوي-24 على "أهبة الاستعداد" لمواجهة أي هجوم إسرائيلي محتمل.
لكن اعتماد إيران على طائرات سوخوي-24، التي تم تطويرها للمرة الأولى في الستينيات، يظهر الضعف النسبي لقواتها الجوية.
وفي مجال الدفاع تعتمد إيران على مزيج من صواريخ سطح-جو وأنظمة دفاع جوي روسية ومحلية الصنع.
وتلقت طهران شحنات من منظومة إس-300 المضادة للطائرات من روسيا عام 2016، وهي أنظمة صواريخ سطح-جو بعيدة المدى قادرة على التعامل مع أهداف عدة في آن واحد، بما في ذلك الطائرات والصواريخ الباليستية.
وطورت إيران أيضاً منصة صواريخ سطح-جو من طراز باور-373 إضافة إلى منظومتي الدفاع صياد ورعد.
إسرائيل
تملك إسرائيل قدرات جوية متقدمة زودتها بها الولايات المتحدة، تضم مئات من المقاتلات متعددة الأغراض من طرز إف-15 وإف-16 وإف-35، وكان لهذه الطرز دور في إسقاط الطائرات المسيرة التي أطلقتها إيران في أبريل (نيسان) عندما شنت طهران أول هجوم مباشر لها على إسرائيل بطائرات مسيرة وصواريخ.
ويفتقر سلاح الجو الإسرائيلي إلى قاذفات بعيدة المدى لكن جرى تعديل أسطول أصغر من طائرات بوينج 707 بحيث يمكن استخدامه كناقلات للتزود بالوقود لتمكين المقاتلات من الوصول إلى إيران في طلعات جوية دقيقة.
وأظهر سلاح الجو الإسرائيلي قدرته على ضرب أهداف بعيدة المدى في يوليو (تموز) الماضي عندما قصفت طائرة مقاتلة تابعة له أهدافاً قرب ميناء الحديدة باليمن رداً على هجوم شنه الحوثيون على تل أبيب بطائرة مسيرة.
ولدى إسرائيل، وهي رائدة في مجال تكنولوجيا الطائرات المسيرة، مسيرات من طراز هيرون قادرة على التحليق لأكثر من 30 ساعة، وهو ما يكفي لتنفيذ عمليات بعيدة المدى.
ويقدر مدى الصاروخ دليلة بنحو 250 كيلومتراً، وهو أقل بكثير من مسافة الوصول إلى منطقة الخليج، إلا أن القوات الجوية يمكن أن تعوض الفارق من طريق نقل أحد الصواريخ قرب الحدود الإيرانية.
ومن المعتقد على نطاق واسع أن إسرائيل طورت صواريخ سطح-سطح بعيدة المدى، لكنها لم تؤكد ذلك أو تنفه.
ويوفر نظام دفاع جوي متعدد الطبقات، تم تطويره بمساعدة الولايات المتحدة بعد حرب الخليج عام 1991، لإسرائيل خيارات إضافية عدة لإسقاط الطائرات المسيرة والصواريخ الإيرانية البعيدة المدى.
والنظام القادر على الوصول لأعلى ارتفاع هو آرو-3 ويستطيع اعتراض الصواريخ الباليستية في الفضاء، ويعمل الطراز السابق له، وهو آرو-2، على ارتفاعات أقل، ويتصدى نظام مقلاع داوود المتوسط المدى للصواريخ الباليستية وصواريخ كروز، في حين يتعامل نظام القبة الحديدية القصير المدى مع الصواريخ وقذائف المورتر التي تطلقها الجماعات المتحالفة مع إيران في غزة ولبنان، لكن يمكن أيضاً من الناحية النظرية، استخدامه ضد أي صواريخ أقوى أفلتت من منظومتي آرو أو مقلاع داوود.
وصممت الأنظمة الإسرائيلية بحيث يمكن دمجها في الأنظمة الاعتراضية الأميركية في المنطقة من أجل دفاعات التحالف.