Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

البحر المتوسط يوثق رقما قياسيا لغواصة سعودية بالزعنفتين

تسعى مدربة الغوص إلى اكتشاف محيطات العالم وكسر أرقام جديدة

تأخذنا الغواصة السعودية ندى الرشيد إلى عالم الكوكب الأزرق البرية الأكبر في العالم، إلى عرض المحيط المليء بالأسرار وتحفه التحديات. وهناك حيث اعتادت الغواصة دور المستكشف للعثور على نفسها في لحظات مدهشة نادرة منحتها الإنجاز بوصفها أول غواصة سعودية وعربية تصل بالزعانف الثنائية بالوزن الثابت إلى عمق 65 متراً في أعماق البحر المتوسط، قبالة اليونان التي تضم أحد الشواطئ الأوروبية السحيقة، الذي وثق لها قصة تذكر.
والزعانف الثنائية بالوزن الثابت هي تخصص غوص حر تنافسي، إذ يرتدي الغواص الزعانف الثنائية والتي يشار إليها بالاختصار الحر، زعنفتين.
ويوجد نحو 6 ملايين غواص نشط على مستوى العالم، فيما تشير التقديرات إلى أن ما يصل إلى 1.5 مليون غواص يحصلون على شهادات معتمدة سنوياً، بينهم نحو 304 آلاف من الولايات المتحدة.

 

دهشة الزيارة

توطدت علاقة ندى بالبحر على مدى ثلاثة عقود أكسبتها التمكن من تصور المحيط وقدرته على دهشتها بعد كل زيارة.
واكتشفت مدربة السباحة البحر بعيون والدها الذي أخذها نحو رؤى جديدة مذ كانت في سن الخامسة، شهدت خلالها كيفية العيش في المضائق البحرية التي مكنتها من تحطيم رقم قياسي خلد في مسيرتها الرياضية وشكل علامة فارقة على مستوى البلاد.
وشاركت الغواصة ضمن ثلاث منافسات، وحققت من خلال مشاركتها الأخيرة التي حملت عنوان بطولة العالم للغوص الحر 2024، أعلى رقم وطني وعربي عبر الغوص إلى عمق 65 متراً في أعماق البحر المتوسط بواسطة الزعانف الثنائية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ثلاثة محيطات

"تستحق السلاحف البحرية وأسماك القرش والحيتان المغامرة والجرأة"، هكذا ردت المدربة على سؤال حول رياضة الغوص. وأضافت "لا يحظى الجميع بفرصة كهذه، الغوص رياضة جريئة تتطلب كثيراً من الصبر وقدراً كبيراً من الشغف إلى جانب فضول الاستكشاف. أقول دائماً إن من لم يشاهد عجائب الكوكب الأزرق لم يشاهد الحياة".
وتسرد ندى تجاربها في الغوص عبر عدة بحار ومحيطات أجملها البحر الأحمر، وفق ما تقول. وتضيف أيضاً "ذهلت من حجم حيتان ودلافين جزيرة موريشيوس الواقعة في المحيط الهندي. والبحر المتوسط يتميز بازرقاقه الأخاذ لكنه يخلو من الحياة، إلا أن البحر الأحمر وفقاً لتجربتي يتفوق بالحياة البحرية التي يحظى بها من حيتان وأسماك القرش وسلاحف وشعب مرجانية مذهلة، مما يشعرك بأنك وسط مقطوعة موسيقية فائقة الدهشة".
وتمارس ندى الغوص كزائرة وتواصل حديثها "إذا أردنا حماية الحيوانات التي هي رمز للمحيطات فلا بد لنا من تغيير سلوكاتنا والاستمتاع بمراقبة الحيتان والسلاحف وأسماك القرش تتراقص في أحضان عمق البحر دون المساس بها، أو الوقوف في طريقها حفاظاً على خصوصيتها، فلا مثيل للفوائد التي نجنيها من التأمل في روعة الطبيعة".

 

الحلو والمر
اكتسبت ندى من البحر هدوءه وتجدده ومرونته على رغم تقلبات مزاجه المفاجئة، وأردفت "قد يلغي الرحلة تيار شديد، أو تهور أسماك القرش، أو عاصفة وسط بحر هائج أو إصابة عارضة، وهذه إشارة إلى أهمية مغادرة البحر مراعاة لخصوصيته وتجنباً لمجازفة لا يحمد عقباها".
وعلى رغم التحديات والصعوبات التي تواجه ندى فإن الاستسلام لا يرد في قاموسها، إذ تسعى لاكتشاف وزيارة محيطات وبحار العالم للتمتع بجمال عمق البحار، وتسعى إلى نشر ثقافة الغوص وجذب الناس إلى ممارستها.

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة