Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أميركا تأمل ألا ترد إيران على ضربات إسرائيل وطهران: دفاعنا بلا حدود

طهران تعلن مقتل 4 عسكريين مع "خسائر محدودة" وبايدن يأمل أن تكون النهاية

ركاب يقودون سياراتهم على طول أحد شوارع طهران في 26 أكتوبر 2024 (أ ف ب)

ملخص

الجيش يخفف بعض القيود الأمنية على مناطق بشمال إسرائيل نتنياهو: اخترنا أهدافنا في إيران بناء على مصالحنا الوطنية

حذر وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن طهران السبت من الرد على الضربات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع عسكرية في إيران.

وأكد وزير الدفاع الأميركي، خلال اتصال مع نظيره الإسرائيلي، على فرص نزع فتيل التصعيد في المنطقة.

وقال أوستن في بيان "ينبغي ألا تقترف إيران خطأ الرد على الضربات الإسرائيلية، وهو ما ينبغي أن يمثل نهاية لهذا التبادل".

وأعلنت إيران أن الهجوم الإسرائيلي، الذي استهدف السبت مواقع عسكرية على أراضيها أسفر عن مقتل أربعة عسكريين وخلف "خسائر محدودة"، مؤكدة أن "من حقها وواجبها الدفاع عن نفسها".

وأعلن الجيش الإسرائيلي صباح السبت أنه شن ضربات "دقيقة وموجهة" على مواقع تصنيع صواريخ وقدرات جوية أخرى في إيران رداً على الهجوم الذي شنته طهران على إسرائيل مطلع الشهر الحالي، مهدداً طهران بجعلها تدفع "ثمناً باهظاً" في حال قررت الرد.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو السبت إن إسرائيل اختارت أهدافها التي هاجمتها في إيران بناء على مصالحها الوطنية وليس وفقاً لما أملته عليها واشنطن.

وأصدر مكتب نتنياهو البيان رداً على ما وصفه بتقرير "كاذب تماماً" لقناة تلفزيونية محلية يقول إن إسرائيل تجنبت مهاجمة منشآت الغاز والنفط الإيرانية بسبب الضغوط الأميركية.

وأضاف المكتب "اختارت إسرائيل مسبقاً أهداف الهجوم وفقاً لمصالحها الوطنية وليس وفقاً للإملاءات الأميركية. هكذا كان، وهكذا سيكون".

دفاع "لا حدود له"

وقالت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان "تعتبر إيران أن من حقها وواجبها الدفاع عن نفسها ضد الأعمال العدوانية الأجنبية، على أساس الحق الطبيعي في الدفاع عن النفس المنصوص عليه في المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة".

كما أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي السبت أن عزم بلاده على الدفاع عن نفسها "لا حدود له"، مضيفاً "سندافع عن أرضنا ووطننا".

وكانت إسرائيل تعهّدت الردّ على الهجوم الإيراني بالصواريخ البالستية الذي استهدفها في الأول من أكتوبر (تشرين الأول). وكان ذلك الهجوم الإيراني الثاني على الدولة العبرية، بعد هجوم في 13 أبريل (نيسان).

من جهته، أعرب الرئيس الأميركي جو بايدن السبت عن أمله في أن تكون هذه هي "النهاية" في التصعيد بين البلدين.

مقتل أربعة عسكريين

أعلن الجيش الإيراني مقتل أربعة عسكريين في حصيلة محدثة للهجمات التي خلفت وفقاً له "خسائر محدودة" طالت "بعض أنظمة الرادار"، وذلك "بفضل أداء الدفاع الجوي".

وقبيل السادسة صباحاً، قال الجيش الإسرائيلي إن طائراته "قصفت منشآت تصنيع صواريخ أنتِجت فيها صواريخ أطلقتها إيران على دولة إسرائيل خلال العام الفائت".

وتابع "ضرب الجيش الإسرائيلي منظومات صواريخ أرض-جو وقدرات جوية إيرانية إضافية، كانت تهدف إلى تقييد حرية عملية إسرائيل الجوية في إيران".

بدوره، أكد المتحدث باسم الجيش دانيال هاغاري في بيان منفصل أنه "إذا ارتكب النظام الإيراني خطأ ببدء دورة تصعيد جديدة، سنضطر إلى الرد". وقال "باتت إسرائيل الآن تتمتع بهامش تحرك أوسع في أجواء إيران أيضاً".

المنشآت النووية "لم تتأثر"

من جهته، أكد المدير العام الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة رافايل غروسي مساء السبت أن المنشآت النووية الإيرانية "لم تتأثر" بالضربات الإسرائيلية. ودعا إلى "الحذر وضبط النفس في ما يتصل بأعمال يمكن أن تعرض أمن المواد النووية ومواد أخرى مشعة للخطر".

 

فيما اعتبرت الولايات المتحدة الغارات الإسرائيلية "دفاعاً عن النفس"، دانها العراق وباكستان وسوريا وتركيا والجزائر وتونس والسعودية والإمارات التي حذرت من المزيد من التصعيد. وقال الأردن إن الطائرات الإسرائيلية لم تستخدم مجاله الجوي.

ونفذت إيران هجومها الأول بالصواريخ والطائرات المسيرة على إسرائيل ردا على غارة إسرائيلية على القنصلية الإيرانية في دمشق قتل فيها قادة وعناصر في الحرس الثوري الإيراني.

وجاء الهجوم الثاني رداً على مقتل الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله ومعه قيادي في "الحرس الثوري" بغارات إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت في 27 سبتمبر (أيلول) ومقتل رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية في هجوم نسبت إلى إسرائيل في طهران في 31 يوليو (تموز).

تخفيف القيود الأمنية

وخفف الجيش الإسرائيلي بعض القيود الأمنية المفروضة على السكان في مناطق الشمال في وقت متأخر السبت، في مؤشر محتمل على أنه لا يتوقع أي هجوم فوري واسع النطاق من إيران أو الجماعات المتحالفة.

وقال الجيش في بيان إن القرار جاء بعد "تقييم للموقف"، من دون الإشارة إلى القصف الإسرائيلي لمواقع عسكرية في إيران في الساعات الأولى من صباح السبت.

وأضاف الجيش أنه يمكن للمدارس الآن أن تفتح أبوابها للطلاب في المناطق القريبة من الحدود مع لبنان ما دامت هناك ملاجئ قريبة للاحتماء من القنابل. وتطلق جماعة "حزب الله" اللبنانية المدعومة من إيران رشقات صاروخية على إسرائيل منذ أشهر.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وذكر الجيش أنه يُسمح الآن بالتجمعات التي تضم ألفي شخص في البلدات البعيدة قليلا عن الحدود والأقرب إلى مدينة حيفا الساحلية.

ودأب الجيش الإسرائيلي على تشديد القيود المفروضة على الجبهة الداخلية وتخفيفها خلال العام المنصرم، اعتماداً على تقييمه لمستوى التهديد.

ولم تستهدف إسرائيل في هجومها الذي شنته على إيران السبت أي منشآت نفطية أو نووية ولم يصدر عن الهجوم أي توعد بالثأر حتى الآن من جانب طهران.

استمرار الحياة

وعلى رغم المخاوف، استمرت الحياة كالمعتاد في طهران وتل أبيب.

وأشارت زبيدة البالغة 30 سنة وهي مديرة تأمين إلى أنها استيقظت صباح السبت وتوجهت على عادتها إلى العمل على الرغم من مخاوفها.

 

وقالت "الحرب مرعبة، ولدى الجميع مخاوف بشأن ما يحدث أثناء الحرب، إن أضرار الحرب تؤرق الجميع، لكنني لا أعتقد أن حرباً مروعة ستندلع في إيران".

إظهار القدرات الهجومية

يرى خبراء أن الهدف من الغارات هو إظهار القدرات الهجومية الإسرائيلية مع تجنب التصعيد.

ووفق جوست هيلترمان، مدير برنامج الشرق الأوسط في مجموعة الأزمات الدولية، أرادت الولايات المتحدة أن تكون هذه الهجمات الانتقامية "متناسبة، بحيث لا تحتاج إيران إلى الرد".

أما حسني عبيدي، مدير مركز الدراسات والأبحاث حول العالم العربي والمتوسط في جنيف، فرأى أن "إسرائيل وجهت ضربة إعلامية وسياسية وليست عسكرية، وهي تتوقع مكافآت من واشنطن على الطبيعة المعتدلة لهجومها".

وأضاف عبيدي "في الوقت نفسه، أجرت إسرائيل اختباراً حقيقياً لمستوى القدرة التي وصلت إليها الدفاعات الإيرانية".

وأشاد الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ بالضربات على إيران وبالتعاون الأميركي، وقال في منشور على منصة إكس "أود بشكل خاص أن أشكر صديقتنا العظيمة الولايات المتحدة لكونها حليفاً حقيقياً، وللتعاون العلني والسري".

وكان المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي شون سافيت أكد أن الولايات المتحدة لم تشارك في الضربات الإسرائيلية، موضحاً أن "هدفنا هو تسريع المسار الدبلوماسي وخفض التصعيد في منطقة الشرق الأوسط".

المزيد من متابعات