Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بوتين: سنرد إذا سمح الغرب لأوكرانيا بأسلحة بعيدة المدى

موسكو وكييف تتبادلان الإعلان عن إسقاط عشرات المسيرات بينهما

ملخص

أعلنت وزارة الدفاع الروسية صباح الأحد أنها أسقطت 51 مسيرة أوكرانية خلال الليل فوق أراضي روسيا، فيما ذكرت كييف أن دفاعاتها الجوية نالت من 41 طائرة مسيرة من أصل 80 أطلقتها روسيا الليلة الماضية.

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في تصريحات نشرت اليوم الأحد إن موسكو ستنفذ "مجموعة من الردود" حال سمحت الولايات المتحدة وحلفاؤها في حلف شمال الأطلسي لأوكرانيا بشن ضربات بأسلحة غربية بعيدة المدى داخل روسيا.

وأضاف بوتين لمراسل التلفزيون الحكومي بافيل زاروبين في تصريحات في مقطع فيديو نشر على حساب زاروبين على تطبيق "تيليغرام" للتراسل أن وزارة الدفاع الروسية "تفكر في طريقة الرد على ضربات محتملة بأسلحة بعيدة المدى داخل روسيا، وستقدم مجموعة من الردود".

وناشد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حلفاء كييف منذ أشهر السماح لأوكرانيا بإطلاق صواريخ غربية بينها صواريخ "أتاكمز" الأميركية بعيدة المدى وصواريخ "ستورم شادوز" البريطانية على أهداف داخل روسيا للحد من قدرة موسكو على شن هجمات.

وسئل بوتين عما إذا كانت دول حلف شمال الأطلسي قد أنصتت إلى تصريحات بوتين السابقة بأن مثل هذه الخطوة قد تجر الدول التي تزود كييف بصواريخ بعيدة المدى مباشرة إلى الحرب.

فرد الرئيس الروسي قائلاً، "لم يبلغوني بأي شيء حول هذا الأمر، لكننني آمل في أنهم قد أنصتوا. لأنه بالطبع سيتعين علينا أيضا اتخاذ بعض القرارات لأنفسنا".

وأضاف أن من المبكر إلى حد ما التحدث عن كيفية وتوقيت ومكان الرد الروسي لكن موسكو ستضطر للرد في حال سمح الغرب لكييف بتنفيذ ضربات بأسلحة بعيدة المدى.

وذكر أن أفراداً من الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي فقط هم القادرون على تشغيل العتاد المحدد الذي تريده أوكرانيا لأن كييف ليس لديها المتخصصون المطلوبون.

وأضاف "الجيش الأوكراني غير قادر على القيام بذلك بشكل مستقل، ولا يستطيع".

في 26 أكتوبر (تشرين الأول) 2024، وسط الغزو الروسي لأوكرانيا. قال مسؤولون إن الهجمات الصاروخية الروسية أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص.

روسيا وأوكرانيا تعلنان تبادل إسقاط المسيرات

قالت وزارة الدفاع الروسية في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد إن وحدات الدفاع الجوي الروسية دمرت 51 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل.

وقالت الوزارة على تطبيق "تيليغرام" للتراسل إن الطائرات المسيرة دمرت فوق مناطق فورونيج وبريانسك وأوريول وليبيتسك وبيلغورود في جنوب روسيا.

وقال حاكم منطقة بيلغورود الحدودية فياتشيسلاف جلادكوف على "تيليغرام" إن امرأة أصيبت بجروح متوسطة نتيجة هجوم بطائرة مسيرة. وأضاف أن عدداً قليلاً من السيارات تضررت أيضاً.

وقال ماكسيم إيجوروف حاكم منطقة تامبوف على بعد نحو 450 كيلومتراً جنوب شرقي موسكو إن طائرة مسيرة أوكرانية سقطت على منطقة ميشورينسكي، مما أدى إلى اندلاع حريق قصير الأمد لكنه لم يتسبب في وقوع إصابات أو أضرار مادية.

ولا تعلن وزارة الدفاع الروسية إلا عن عدد الطائرات المسيرة التي تدمرها وحداتها، وليس عن عدد الطائرات التي تطلقها أوكرانيا. ونادراً ما يكشف المسؤولون الروس عن الحجم الكامل للأضرار التي خلفتها الهجمات، وبخاصة عندما تتعلق بالبنية التحتية العسكرية أو الطاقة.

ولم يتسن لـ"رويترز" التحقق من صحة هذه الأنباء على نحو مستقل. ولم يصدر تعليق فوري من أوكرانيا. وكثيراً ما قالت كييف إن هجماتها داخل روسيا تستهدف البنية الأساسية الرئيسة للجهود الحربية الروسية وتأتي رداً على الضربات الروسية المستمرة على الأراضي الأوكرانية.

وتقول كييف إنها تشن ضربات غالباً ما تستهدف منشآت للطاقة، رداً على قصف روسي يطاول أوكرانيا منذ بدء الهجوم العسكري الروسي في فبراير (شباط) 2022.

في المقابل، قالت القوات المسلحة الأوكرانية اليوم الأحد إن الدفاعات الجوية أسقطت 41 طائرة مسيرة من أصل 80 أطلقتها روسيا الليلة الماضية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وذكرت القوات الجوية أنها فقدت مسار 32 طائرة مسيرة، ولم تذكر تفاصيل أخرى.

في المقابل قال رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو إن وحدات الدفاع الجوي الأوكرانية كانت تعمل في وقت مبكر اليوم الأحد، في محاولة لصد موجة من الطائرات المسيرة الروسية المتجهة إلى العاصمة.

وأضاف كليتشكو على تطبيق "تيليغرام"، "ابقوا في الملاجئ".

وتعهد وزراء مالية دول مجموعة السبع السبت بتسريع وتيرة مكافحة تهرب روسيا من العقوبات المفروضة عليها منذ بدء حرب أوكرانيا.

وقالت المجموعة إنها "عازمة على اتخاذ مبادرات إضافية رداً على انتهاكات سقف أسعار النفط"، بحسب بيان أصدرته بعد اجتماع في واشنطن.

في ديسمبر (كانون الأول) 2022 اتفقت مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي وأستراليا على دفع مشتري النفط الروسي إلى عدم تجاوز سقف سعر محدد.

وتهدف هذه الآلية إلى خفض الدخل الذي تجنيه روسيا من بيع المحروقات من دون تجفيف صادراتها والمخاطرة بارتفاع الأسعار. لكن بعض الدول تستورد الخام الروسي من دون الالتزام بالحد الأقصى، ولا سيما الصين.

إجراءات إضافية

وقال وزراء مالية دول مجموعة السبع السبت إنهم يريدون اتخاذ إجراءات إضافية "لزيادة الكلفة التي تتحملها روسيا نتيجة استخدام الأسطول الشبح للتهرب من العقوبات".

و"الأسطول الشبح" هو عبارة عن سفن لم تسجل رحلاتها وحمولاتها رسمياً، ويتم أحياناً تحميل وتفريغ الناقلات في البحر المفتوح لتجنب جذب الانتباه.

فرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات على عديد من هذه السفن إضافة إلى مالكيها، ولا سيما شركة الشحن العامة الروسية "سوفكومفلوت".

كما تعتزم مجموعة السبع "تكثيف جهودها لمنع المؤسسات المالية من المساهمة في التفاف روسيا على العقوبات"، بحسب البيان.

ووفق المكتب الأميركي لمراقبة الأصول الأجنبية (أوفاك)، طورت المؤسسات المالية الروسية شبكة من الشركات في الخارج لتسهيل شراء وبيع السلع الخاضعة للعقوبات.

وحضر اجتماع السبت محافظو البنوك المركزية لدول مجموعة السبع إضافة إلى مسؤولين من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ومنظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي.

50 مليار دولار

على صعيد متصل، أعلنت المجموعة التي تضم سبع دول مع بعض من أكثر الاقتصادات تقدماً في العالم، الجمعة أنها توصلت إلى اتفاق في شأن قرض بقيمة نحو 50 مليار دولار لأوكرانيا.

ولن تسدد أوكرانيا هذا القرض، بل ستموله الفوائد الناتجة عن الأصول الروسية التي تمت مصادرتها وتجميدها منذ بداية الحرب.

وجاء في البيان أن "عائدات القرض ستصرف عبر قنوات عدة لتعزيز الدعم المالي والعسكري لأوكرانيا وإعادة إعمارها"، مشيراً إلى أن الاتفاق يرمي إلى بدء صرف الأموال بحلول نهاية العام.

وأشارت المجموعة إلى أن "خدمة هذه القروض وسدادها سيتم ضمانها من خلال تدفقات دخل استثنائية مستقبلية من تجميد الأصول السيادية الروسية، وفقاً للأنظمة القانونية الخاصة بدول مجموعة السبع والقانون الدولي".

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات