توقعات بتراجع أسعار النفط بعد رد إسرائيلي محدود على إيران

قال محللون إن من المتوقع أن تتراجع أسعار النفط عند استئناف التعاملات غداً الإثنين بعدما تجنبت الضربة التي شنتها إسرائيل على إيران في مطلع الأسبوع البنية التحتية النفطية والنووية لطهران ولم تتسبب في تعطيل إمدادات الطاقة.

وارتفعت العقود الآجلة لخام "برنت" وخام غرب تكساس الوسيط أربعة في المئة في الأسبوع الماضي مع استيعاب السوق للضبابية المحيطة بحجم الرد الإسرائيلي على هجوم بصواريخ باليستية شنته إيران على إسرائيل في الأول من أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، وانتخابات الرئاسة الأميركية التي تجرى في مطلع نوفمبر (تشرين الثاني المقبل.

ونفذت عشرات الطائرات الإسرائيلية ثلاث موجات من الضربات قبل فجر السبت ضد مصانع صواريخ ومواقع أخرى قرب طهران وفي غرب إيران، في أحدث تبادل للقصف في الصراع المتصاعد بين الخصمين في الشرق الأوسط.

السوق تتنفس الصعداء

وقال مدير إدارة الأبحاث في "أونيكس"، هاري تشيلينجويريان، على موقع "لينكد إن" "يمكن للسوق أن تتنفس الصعداء، فقد انكشف المجهول المعروف المتمثل في الرد الإسرائيلي النهائي على إيران".

وأضاف "شنت إسرائيل هجومها بعد مغادرة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، ولم يكن بوسع الإدارة الأميركية أن تأمل في نتيجة أفضل مع اقتراب موعد الانتخابات الأميركية بعد أقل من أسبوعين".

وقللت إيران أمس السبت من أهمية الهجوم الجوي الذي نفذته إسرائيل أمس ضد أهداف عسكرية إيرانية، قائلة إنه لم يتسبب إلا في أضرار محدودة.

وقال محلل السوق في "آي جي" في سيدني، توني سيكامور، "إسرائيل لا تهاجم البنية التحتية النفطية، والتقارير التي تفيد بأن إيران لن ترد على الضربة تزيل عنصر الضبابية".

وقال "من المرجح بشدة أن نشهد رد فعل من نوع اشتر الإشاعة وبع الحقيقة عندما تفتح أسواق العقود الآجلة للنفط الخام غداً"، مضيفاً أن خام غرب تكساس الوسيط قد يعود إلى مستوى 70 دولاراً للبرميل.

ويتوقع تشيلينجويريان أن تنخفض علاوة الأخطار الجيوسياسية التي جرى تضمينها في أسعار النفط بسرعة مع عودة خام "برنت" إلى 74-75 دولاراً للبرميل.

ويتوقع محلل السلع الأساسية في "يو بي أس"، جيوفاني ستاونوفو، أن تنخفض أسعار النفط غداً، إذ يبدو أن رد إسرائيل على الهجوم الإيراني كان محدوداً.

رد فعل سلبي موقت

وأضاف "لكنني أتوقع أن يكون رد الفعل السلبي هذا موقتاً فقط، لأنني أعتقد أن السوق لم تضع في الحسبان علاوة مخاطرة كبيرة".

وجهت إيران ضربات مباشرة إلى إسرائيل مرتين هذا العام، مرة في أبريل (نيسان) الماضي، ومرة ثانية في الأول من أكتوبر الجاري، في هجمات صاروخية ضخمة ادعت إسرائيل أن دفاعها الجوي تصدى لها إلى حد كبير.

وبعد أيام من الهجوم الإيراني على إسرائيل في أكتوبر الجاري، حذر الرئيس الأميركي جو بايدن من أن واشنطن، الداعم ومورد الأسلحة الرئيس لإسرائيل، لن تدعم أي هجوم على المواقع النووية الإيرانية، وقال إنه يتعين على إسرائيل أن تدرس أهدافاً بديلة عن مهاجمة حقول النفط الإيرانية.

ذكرت وكالة "تسنيم الإيرانية" للأنباء أمس أنه لم ترد تقارير عن وقوع أي حرائق أو انفجارات في مصفاة طهران.

وأفادت الوكالة بأنه "لا توجد تقارير عن وقوع حرائق أو انفجارات في مصفاة طهران" للنفط جنوب العاصمة الإيرانية، وذلك بعد إعلان الجيش الإسرائيلي تنفيذ ضربات في إيران.