Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

9 قتلى بغارة إسرائيلية جديدة على مدرسة شمال غزة

محادثات لهدنة قصيرة وتل أبيب تتحدث عن تنازلات مؤلمة وغوتيريش مصدوم من مستويات الدمار

ملخص

قالت مصادر طبية إن 40 فلسطينياً على الأقل قتلوا وأصيب 80 آخرون في ضربات جوية إسرائيلية على منازل عدة في بيت لاهيا شمال قطاع غزة.

أكد الدفاع المدني في غزة اليوم الأحد مقتل تسعة أشخاص في الأقل وجرح آخرين بغارة إسرائيلية طاولت مدرسة في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة شمال القطاع.

وقال الدفاع المدني في بيان إنه "انتشل تسعة ضحايا وعدد من الجرحى في قصف طائرات الاحتلال مدرسة أسماء التي تؤوي نازحين في مخيم الشاطئ".

وبحسب الدفاع المدني تم التعرف على ستة جثامين من أصل تسعة، بينهم طفلة.

وفي رده على استفسارات وكالة الصحافة الفرنسية قال الجيش الإسرائيلي إنه يتحقق من الحادثة.

وقال أحد النازحين الذي كان في المدرسة المستهدفة ويدعى ثائر الرنتيسي "ما حدث أن الناس كانوا يجلسون بأمان، أطفال أبرياء وشيوخ، حتى رأينا طائرة أف 16 تهدم المبنى فوق الناس والأطفال، والضحايا أطفال ونساء".

وبحسب الرنتيسي "ما حدث في المدرسة كان مجزرة بكل معنى الكلمة، إذ تمزق كل الناس والأطفال".

وأكد المسعف حسين محسن استهداف المدرسة، قائلاً "هذه ليست المرة الأولى التي يستهدف الاحتلال الإسرائيلي المدارس ويوجد فيها عدد كبير من النازحين من منطقة جباليا والمناطق الشمالية لقطاع غزة".

وبحسب محسن نُقل "الضحايا والجرحى إلى مستشفى الشفاء".

وشهدت الأشهر الأخيرة استهداف القوات الإسرائيلية عديداً من المدارس في قطاع غزة بعدما تحولت إلى مراكز نزوح، لكن الجيش يؤكد دائماً أنه يستهدف مقاتلي "حماس" وهو ما تنفيه الحركة.

اتفاق قصير الأمد

قال مسؤول مطلع إن مدير الاستخبارات المركزية الأميركية ورئيس جهاز الموساد الإسرائيلي ورئيس الوزراء القطري سيجتمعون اليوم الأحد في الدوحة لبدء مفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاق جديد قصير الأمد لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح بعض الرهائن لدى حركة "حماس" مقابل إطلاق سراح سجناء فلسطينيين.

وأضاف المسؤول أن المحادثات تهدف إلى إقناع إسرائيل و"حماس" بالموافقة على وقف إطلاق نار في قطاع غزة لمدة تقل عن شهر، على أمل أن يؤدي ذلك إلى اتفاق أكثر استدامة.

ونقلت "رويترز" عن المسؤول قوله إن تفاصيل أو أعداد الرهائن والسجناء الذين سيتم إطلاق سراحهم ضمن هذا الاتفاق لم تتضح بعد.

تنازلات مؤلمة

بدوره قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت اليوم الأحد إنه يجب تقديم "تنازلات مؤلمة" لتأمين استعادة الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، مشيراً إلى أن العمليات العسكرية وحدها لن تحقق أهداف الحرب.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأكد غالانت خلال مشاركته في إحياء الذكرى السنوية وفق التقويم العبري، للهجوم الذي شنته "حماس" على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، "لا يمكن تحقيق جميع الأهداف من خلال العمليات العسكرية وحدها... للقيام بواجبنا الأخلاقي بإعادة رهائننا إلى منازلهم، سيتعين علينا تقديم تنازلات مؤلمة".

صدمة أممية

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم الأحد عن شعوره "بالصدمة لمستويات القتل والإصابات والدمار الهائلة" في شمال قطاع غزة، إذ تشن القوات الإسرائيلية هجمات تقول إنها تهدف إلى منع "حماس" من إعادة تنظيم صفوفها.

وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم غوتيريش إن "معاناة المدنيين الفلسطينيين العالقين في شمال غزة لا تحتمل"، مضيفاً "يشعر الأمين العام بالصدمة لمستويات القتل والإصابات والدمار الهائلة في شمال (غزة) حيث أصبح المدنيون عالقين تحت الأنقاض والمرضى والجرحى محرومين من الرعاية الصحية المنقذة للأرواح والأسر دون غذاء ومأوى".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأشار إلى أنه وفق وزارة الصحة في غزة، قتل المئات خلال الأسابيع الأخيرة وأجبر أكثر من 60 ألف شخص على الفرار.

وأكد دوجاريك أن "الجهود المتكررة لإيصال الإمدادات الإنسانية الضرورية للبقاء على قيد الحياة -الغذاء والدواء والمأوى- تواجه بصورة متواصلة منعاً من السلطات الإسرائيلية مع وجود بضعة استثناءات، وهو ما يعرض حياة عدد لا يحصى من الناس للخطر".

وتابع "باسم الإنسانية، يجدد الأمين العام دعواته إلى وقف فوري لإطلاق النار والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن والمحاسبة على الجرائم بموجب القانون الدولي".

 

قتلى فلسطينيون

ذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية الرسمية (وفا) اليوم الأحد نقلا عن مصادر طبية أن 40 فلسطينياً على الأقل قتلوا وأصيب 80 آخرون في ضربات جوية إسرائيلية على منازل عدة في بيت لاهيا شمال قطاع غزة. وقالت الوكالة إن القتلى بينهم أطفال ونساء.

من جهة أخرى، انسحبت القوات الإسرائيلية من مستشفى كمال عدوان في شمال غزة أمس السبت بعد اقتحامه أول من أمس الجمعة، وقالت وزارة الصحة في القطاع الفلسطيني إن القوات احتجزت عشرات العاملين في المجال الطبي من الذكور وبعض المرضى.

وأفاد مسؤولون في قطاع الصحة بأن القوات الإسرائيلية اقتحمت المستشفى، وهو أحد ثلاثة مرافق طبية تكافح للعمل في المنطقة، وأظهرت لقطات بثتها وزارة الصحة في القطاع أضراراً لحقت بمبانٍ عدة بعد انسحاب القوات الإسرائيلية.

وذكر مسعفون أن الجيش احتجز ما لا يقل عن 44 من فريق المستشفى المكون من 70 فرداً، وأضافوا لاحقاً أن الجيش أطلق سراح 14 منهم، بمن في ذلك مدير المستشفى.

 

 

وأحجم متحدث باسم الجيش الإسرائيلي عن التعليق على تقرير المستشفى، وأوضح الجيش الإسرائيلي أنه ينفذ عمليات في منطقة المستشفى بناءً على معلومات استخباراتية "تتعلق بوجود إرهابيين وبنية أساسية إرهابية" هناك.

وقال مسعفون إن طفلين في الأقل توفيا داخل وحدة العناية المركزة بعد أن أصابت النيران الإسرائيلية المولدات ومحطة الأوكسجين في المنشأة.

ورفضت الطواقم الطبية أوامر الجيش الإسرائيلي بإخلاء المستشفى أو ترك مرضاهم من دون رعاية، وقبل مداهمة الجيش، أكد مسعفون أن ما لا يقل عن 600 شخص كانوا في المستشفى، من بينهم مرضى ومرافقون لهم.

اقرأ المزيد

المزيد من الشرق الأوسط