ماذا ينتظر رينارد في ولايته الثانية مع المنتخب السعودي؟

يستعد المنتخب السعودي للدخول إلى في مرحلة جديدة خلال الفترة المقبلة بعد عودة المدير الفني الفرنسي هيرفي رينارد مرة أخرى إلى منصبه، وذلك ليخلف الإيطالي روبرتو مانشيني الذي رحل بعد الاتفاق مع الاتحاد السعودي لكرة القدم على فسخ التعاقد.

وجاء رحيل مانشيني بعد تراجع النتائج رفقة المنتخب السعودي، وبخاصة الخسارة أمام اليابان (2-0) والتعادل سلبياً أمام البحرين في التوقف الدولي بداية الشهر الجاري، وذلك ضمن منافسات كأس العالم 2026 وإهدار فرصة الوجود بالوصافة في المجموعة الثالثة.

وكان مانشيني (59 سنة) تولى مهمة تدريب منتخب السعودية خلال أغسطس (آب) 2023 وقاد "الأخضر" في 18 مباراة على جميع المستويات سواء ودية أو رسمية، حقق الفوز خلال سبعة لقاءات وتعادل في خمسة وتلقى ست هزائم، وأحرز لاعبوه 26 هدفاً وتلقت شباكه 22.

وأعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم أمس السبت عودة الفرنسي هيرفي رينارد لتدريب المنتخب الأول حتى نهاية، 2025 وذلك بعد يومين فقط من فسخ العقد بالتراضي مع المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني.

ونشر حساب المنتخب السعودي على موقع التواصل الاجتماعي "إكس" مقطع فيديو لرينارد وهو يرتدي الملابس التقليدية للسعودية "لم أكن أنوي الرحيل، لكن عندما يطرق وطنك بابك يجب عليك أن تجيب، علاقتي بالسعودية والجماهير واللاعبين وجميع الذكريات لا يمكن أن أنساها، قصتي لم تنته مع السعودية والحمد لله لقد عدت".

وقال الاتحاد السعودي في بيان لاحق "اتفق مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم اليوم مع المدرب الفرنسي هيرفي رينارد لقيادة المنتخب الأول حتى نهاية 2025 مع خيار التمديد حتى كأس آسيا 2027".

وكان رينارد تولى تدريب المنتخب السعودي من قبل خلال الفترة بين يوليو (تموز) 2019 ومارس (آذار) 2023 وقاد "الأخضر" في 45 مباراة، حقق الفوز خلال 20 لقاء وتعادل في 10 وتلقى 15 هزيمة، وكانت أبرز نتائجه الفوز على الأرجنتين (2-1) في كأس العالم 2022 الذي أقيم في قطر، وقدم مستويات مميزة خلال فترته قبل الرحيل لتدريب منتخب فرنسا للسيدات.

وقد تكون مهمة المنتخب السعودي نحو كأس العالم 2026 الخطوة الأهم بالنسبة إلى رينارد في مهمته الثانية، إذ يحتل "الأخضر" خلال الوقت الحالي المركز الثالث في المجموعة الثالثة برصيد خمس نقاط بالتساوي مع الوصيف المنتخب الأسترالي، ويتصدر المجموعة اليابان برصيد 10 نقاط.

ويتأهل صاحب الصدارة والوصافة مباشرة إلى كأس العالم من الدور الثالث، فينتظر المنتخب السعودي ست مباريات في هذه المرحلة أستراليا (ذهاباً وإياباً) وإندونيسيا والصين واليابان والبحرين.

ويبدأ رينارد مشواره بمواجهتي أستراليا وإندونيسيا خارج الأرض أثناء التوقف الدولي خلال شهر نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل يومي الـ14 والـ19، إذ اللقاء الأول أمام المنتخب الأسترالي سيعطي أفضلية لأحد الطرفين للانفراد بالوصافة.

وسيكون رينارد أمام مهمة صعبة لاستعادة ثقة لاعبي المنتخب السعودي في أنفسهم بعد تحقيق الفوز مرة واحدة في آخر خمس مباريات.

وسيستعيد المدير الفني الفرنسي بعض اللاعبين الذين ابتعدوا من المنتخب السعودي خلال الفترة الأخيرة على رأسهم مدافع نادي الهلال علي البليهي الذي لم يوجد في معسكر شهر أكتوبر (تشرين الأول) الجاري.

ويأتي على رأس اللاعبين الذين يجب أن يستعيدوا مستواهم مرة أخرى على المستوى الدولي نجم الهلال سالم الدوسري الذي أهدر ركلة جزاء مهمة أمام البحرين في الجولة الرابعة من منافسات التصفيات المؤهلة لكأس العالم، ونال بعض الانتقادات من قبل الجماهير.

وقد يسعى رينارد إلى علاج قلة دقائق المشاركة لنجوم المنتخب السعودي مع أنديتهم بعد زيادة عدد المحترفين خلال الموسمين الأخيرين في الدوري السعودي، وهو ما شكا منه المدير الفني السابق روبرتو مانشيني وقال إنه أثر بالسلب على المنتخب السعودي، ولكن قد تعكس موافقة رينارد على العودة أن لديه حلولاً لاستعادة "الأخضر" نتائجه المميزة مرة أخرى وحسم التأهل لكأس العالم 2026 من الدور الثالث وعدم الدخول في حسابات صعبة تهدر فرص الصعود للمونديال.