ملخص
أربع غارات إسرائيلية تدمر مجمعاً سكنياً في منطقة الليلكي بالضاحية الجنوبية لبيروت، و"حزب الله" يقول إن الجيش الإسرائيلي لم يتمكن من السيطرة على أية قرية واحتلالها بصورة كاملة في جنوب لبنان
قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اليوم الخميس إن الولايات المتحدة لا تريد إطالة أمد الحملة الإسرائيلية في لبنان، وذلك بعد مرور أكثر من شهر على بدء تل أبيب هجوماً كبيراً على جماعة "حزب الله" المدعومة من إيران.
وعبر بلينكن عن أمله أيضاً في أن تصل الرسالة بوضوح لإيران وهي أن أي هجمات أخرى قد تشنها على إسرائيل ستشكل خطراً كبيراً على مصالحها، وذلك في وقت تتأهب فيه المنطقة لرد إسرائيل على هجوم إيران الصاروخي عليها في أول أكتوبر (تشرين الأول).
وذكرت قطر والولايات المتحدة أن مفاوضين أمريكيين وإسرائيليين سيجتمعون في الدوحة لتمهيد الطريق لاستئناف المحادثات بشأن اتفاق من شأنه أيضاً أن يفضي إلى إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة.
ويقوم بلينكن بأول جولة في المنطقة منذ أن قتلت إسرائيل يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" وأحد العقول المدبرة لهجوم السابع من أكتوبر 2023 على إسرائيل. وعبرت الولايات المتحدة عن أملها في أن يمنح مقتله فرصة لإنهاء القتال.
وقال بلينكن "في الوقت الذي تنفذ فيه إسرائيل عمليات لوقف التهديدات لها ولشعبها على الحدود مع لبنان، كنا واضحين جداً في أن هذا لا يمكن أن يؤدي، ولا يجب أن يؤدي، إلى إطالة أمد الحملة (الإسرائيلية)"، وأضاف أن الولايات المتحدة تعمل على التوصل إلى اتفاق دبلوماسي يسمح للمدنيين على جانبي الحدود بالعودة إلى منازلهم.
وفي وقت لاحق، قال رئيس الأركان الإسرائيلي إن إنهاء الصراع مع "حزب الله" يبدو ممكناً في الوقت الحالي.
وقال هيرتسي هاليفي في بيان عبر مقطوع مصور "في شمال إسرائيل، هناك إمكانية للتوصل إلى نهاية قاطعة. قمنا بتفكيك سلسلة القيادة العليا لحزب الله بالكامل".
وقال بلينكن أيضا "يتعين على إسرائيل اتخاذ الخطوات اللازمة لتجنب استهداف المدنيين وعدم تعريض قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة أو القوات المسلحة اللبنانية للخطر".
وقال الجيش اللبناني في وقت سابق إن ثلاثة جنود لبنانيين قُتلوا في غارة إسرائيلية في وقت سابق من اليوم الخميس أثناء قيامهم بإجلاء جرحى في خراج قرية ياطر في بنت جبيل بجنوب لبنان.
ولم يعلق الجيش الإسرائيلي، الذي قال في وقت سابق إنه لا يتحرك ضد الجيش اللبناني، على الغارة بعد.
غارات ليلية
في موازاة انطلاق مؤتمر "دعم سيادة لبنان" في العاصمة الفرنسية باريس، استمر تبادل القصف والغارات بين إسرائيل و"حزب الله"، فاستهدفت مسيرة إسرائيلية سيارة على طريق عام منطقة الكحالة، بينما أغارت المقاتلات الحربية على قرى في جنوب لبنان، في حين أعلن الحزب قصف مدينتي صفد ونهاريا وقاعدة عسكرية قرب حيفا رداً على الهجمات الإسرائيلية.
وأفادت وسائل إعلام لبنانية رسمية بأن إسرائيل شنت 10 غارات في الأقل مساء أمس الأربعاء على الضاحية الجنوبية لبيروت، بعد إصدار تحذيرات بإخلاء مناطق محددة.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية إن "مجموع الغارات التي شنها طيران العدو على الضاحية الجنوبية لبيروت هذا المساء بلغ 10 حتى هذه اللحظة"، بينما أظهرت لقطات بثتها وكالة الصحافة الفرنسية انفجاراً هائلاً تبعه انفجارات أصغر في المنطقة.
وأشارت الوكالة إلى أن أربع غارات إسرائيلية "عنيفة" دمرت مجمعاً سكنياً في منطقة الليلكي بالضاحية الجنوبية لبيروت، و"أحدثت حريقاً كبيراً".
وأصدر الجيش الإسرائيلي أمس الأربعاء إنذارات جديدة بإخلاء مناطق في جنوب بيروت، إذ أنذر سكان أحياء في منطقتي برج البراجنة والحدث بضرورة مغادرتها بصورة عاجلة مع استعداد الجيش لاستهداف مواقع لـ"حزب الله" هناك.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي "أنتم توجدون بالقرب من منشآت ومصالح تابعة لحزب الله حيث سيعمل ضدها جيش الدفاع على المدى الزمني القريب"، مضيفاً "عليكم إخلاء هذه المباني وتلك المجاورة لها فوراً".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
بدوره أعلن "حزب الله" اللبناني أمس الأربعاء أنه استهدف بالصواريخ شركة للصناعات العسكرية تقع في إحدى ضواحي تل أبيب، زاعماً أن الإصابة كانت دقيقة.
وقال الحزب المدعوم من إيران في بيان "قصفت المقاومة الإسلامية شركة تاع للصناعات العسكرية في ضواحي تل أبيب بصواريخ نوعية، وأصابت أهدافها بدقة".
وأكد "حزب الله" أمس الأربعاء أن الجيش الإسرائيلي لم يسيطر بصورة كاملة على أية قرية في جنوب لبنان، حيث تدور مواجهات معه.
وقال الحزب في بيان "لم يتمكن جيش العدو من إحكام سيطرته بصورة كاملة، أو احتلال أية قرية بصورة كاملة من قرى الحافة الأمامية في جنوب لبنان".
من ناحية أخرى، أعلنت قناة "الميادين" الموالية لإيران أن غارة إسرائيلية استهدفت أمس الأربعاء مكتباً تابعاً لها في بيروت سبق وأخلته.
وأشارت القناة في بيان إلى أنها "كانت أخلت مكتبها منذ بداية العدوان على لبنان"، وأضافت أنها تحمل "الاحتلال الإسرائيلي" مسؤولية الهجوم.
تابعوا معنا التطورات الميدانية والسياسية في هذه التغطية المباشرة.
