Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.
اقرأ الآن

إلى أي مدى عقد الهجوم الإسرائيلي حسابات إيران؟

خيارات الرد تفتح الباب أمام احتمالات التصعيد المباشر ودخول واشنطن على خط المواجهة والامتناع منه يفقد طهران توازن الردع ويعمق مخاوف أذرعها

يرى المتشددون في إيران أن إسرائيل انتهكت "الخطوط الحمراء" ما يتطلب ردا سريعا (أ ف ب)

ملخص

بغض النظر عن جدلية الطرح الإيراني والإسرائيلي حول محدودية نتائج الضربة أو قدرتها على تحقيق أهدافها، تقف طهران اليوم بعد أن تلقت أولى الضربات الإسرائيلية المعلنة بين خيارات صعبة محاولة المفاضلة بين أقلهم ضرراً، بحسب ما يقول مراقبون وتقارير غربية، إذ يعني ردها على إسرائيل بموجة أخرى من الصواريخ الباليستية والفرط صوتية معاودة تل أبيب الرد وإن بصورة أعمق وأكثر إيلاماً، وفي مقابل ذلك يعني تخليها عن الرد تعرضها لخطر أن تبدو ضعيفة وخائفة ومترددة في مواجهة القوة العسكرية الإسرائيلية المدعومة من الولايات المتحدة.

تلملم طهران خياراتها المعقدة بعد أن تلقت أولى الضربات الإسرائيلية المعلنة التي اعترفت بها الدولة العبرية في سابقة نادرة، رداً على ما ذكرته تل أبيب منذ أكثر من عام من الهجمات التي شنتها عليها إيران وحلفاؤها في جميع أنحاء الشرق الأوسط، فهل سترد إيران على الضربة الإسرائيلية؟ وما حدود الرد وطبيعته؟ أم ستتجنب المضي قدماً نحو مزيد من المواجهات المباشرة مع عدوها اللدود، على قاعدة أن القصف الإسرائيلي لم يكن فعالاً بالقدر الكافي، وأية تبعات للخيارين بالنسبة إليها"؟

"هل سترد إيران على الضربة الإسرائيلية وما حدود ذلك الرد وطبيعته؟ أم ستتجنب المضي قدماً نحو مزيد من المواجهات المباشرة مع عدوها اللدود على قاعدة أن القصف الإسرائيلي لم يكن فعال بالقدر الكافي، وأي تبعات للخيارين بالنسبة لها"، هكذا يتجادل تياران رئيسان في الداخل الإيراني وعلى مستوى المنطقة في شأن خطوة الجمهورية الإسلامية القادمة، ما يعكس صعوبتها لا سيما أمام تحذير إسرائيلي بالرد مرة أخرى وتعهد أميركي بـ"الدفاع المطلق" عن الدولة العبرية.

ففي فجر السبت الماضي أعلن الجيش الإسرائيلي في اعتراف نادر تنفيذه سلسلة غارات بعشرات الطائرات الحربية على منشئات لتصنيع الصواريخ ومواقع أخرى قرب طهران وغرب البلاد، ووفق تصريحات المسؤولين الإسرائيليين الرسمية فقد "ضربت تل أبيب بقوة قدرة إيران على الدفاع عن نفسها وقدرتها على إنتاج الصواريخ"، وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الهجوم كان "دقيقاً وقوياً وحقق كل أهدافه"، مشيراً إلى أن القوات الجوية لبلاده "هاجمت جميع أنحاء إيران".

وفي المقابل تباينت ردود الفعل السياسية والعسكرية الإيرانية، فبعد أن اعتبرت أن استهداف إسرائيل لثلاثة مواقع عسكرية حول العاصمة وفي محافظات أخرى تسببت بأضرار محدودة أدت إلى مقتل أربعة جنود، عاد مرشد البلاد على خامنئي ليعلن أنه يتعين تحديد "أفضل السبل للرد"، مشدداً على ضرورة "عدم التقليل من شأن الشر الذي ارتكبه النظام الصهيوني أو المبالغة فيه، وأن إسرائيل أخطأت في الحسابات".

سيناريوهات التعاطي الإيراني

بغض النظر عن جدلية الطرح الإيراني والإسرائيلي حول محدودية نتائج الضربة أو قدرتها على تحقيق أهدافها، تقف طهران اليوم بعد أن تلقت أولى الضربات الإسرائيلية المعلنة بين خيارات صعبة محاولة المفاضلة بين أقلهم ضرراً، بحسب ما يقول مراقبون وتقارير غربية، إذ يعني ردها على إسرائيل بموجة أخرى من الصواريخ الباليستية والفرط صوتية معاودة تل أبيب الرد وإن بصورة أعمق وأكثر إيلاماً، وفي مقابل ذلك يعني تخليها عن الرد تعرضها لخطر أن تبدو ضعيفة وخائفة ومترددة في مواجهة القوة العسكرية الإسرائيلية المدعومة من الولايات المتحدة.

 

وفي حديثه إلى "اندبندنت عربية" يقول رئيس الجمعية الأردنية للعلوم السياسية خالد شنيكات إن "طهران تقف اليوم بين خيارين كبيرين، الأول هو الرد والثاني عدم الرد"، موضحاً أن الإشكال في خطوة طهران المقبلة ليس في العمل العسكري وإنما في تبعات مضيها قدماً في أي الخيارين المحكومين باعتبارات ومحددات شديدة التعقيد".

ويوضح شنيكات أنه "بالنسبة إلى خيار الرد فأعتقد أنه سيكون محدوداً للغاية في حال حدوثه لاعتبارات عدة، أولها إن إسرائيل وجهت ضربة محدودة ولم تكن ضربة شاملة تستهدف منشئات نووية أو نفطية أو بنى تحتية حيوية لإيران، بل استهدفت منشئات عسكرية ومصانع أسلحة وصواريخ باليستية، وبالتالي كانت الضربة محدودة"، مضيفاً أنه "لا يمكن إغفال العامل الأميركي في هكذا خيار، فالولايات المتحدة أعلنت صراحة عزمها الدفاع عن إسرائيل ضد أية ضربة إيرانية، مما يعني دخولاً أميركياً مباشراً في الصراع مع إيران، وهو ما لا تريده الأخيرة"، مشيراً إلى محدد آخر عكسته التحركات الإيرانية منذ عام في ما يتعلق بالحرب في غزة ومن بعدها لبنان، وهو "رغبة إيران في عدم الدخول بصورة شاملة في الحرب ضد إسرائيل، والاكتفاء بدلاً من ذلك بما يسمى حرب الوكالة، سواء عبر 'حزب الله' اللبناني أو الفصائل الفلسطينية".

ويتابع شنيكات أنه "بالنسبة إلى الخيار الثاني لإيران، وهو عدم الرد، فيتضمن أخطاراً وتبعات سلبية على السياسة الإيرانية، من بينها غياب الردع الذي تراهن طهران على استمراره في مواجهة إسرائيل، فضلاً عن نظرة الوكلاء المتحالفين معها عبر المنطقة، إذ ستبدو حينها الجمهورية الإسلامية ضعيفة ومترددة، وبالتالي اهتزاز مشروعها الرئيس المرتكز على التمدد والتوسع في المنطقة، مما يعزز الدفع باتجاه ترجيح إيران لضربة رمزية لإسرائيل"، ووفق شنيكات فإن "طهران أمام خيارين صعبين وعليها الاختيار بين أقلهما ضرراً عليها وعلى مصالحها".

هذه التعقيدات التي تحكم صناعة القرار الإيراني في التعاطي مع الضربة الإسرائيلية كتب عنها ماكس بوت في صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية قائلاً إنه "ما من شك في أن تصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل من خلال تنفيذ جولتين من الهجمات المضادة بين البلدين يعني حدوث تحول في الصراع بينهما من حرب بالوكالة إلى هجمات مباشرة على أراضي كل منهما"، مشيراً إلى الضغوط الأميركية على إسرائيل "لتقليل حدة الرد على إيران وعدم توسيع رقعة الصراع"، رداً على إطلاق إيران ما يقارب 200 صاروخ باليستي على إسرائيل في الأول من أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، والذي تمثل "في عدم استهداف نتنياهو لمنشآت النفط الإيرانية أو المواقع النووية"، في وقت تتعهد واشنطن الالتزام بأمن الدولة العبرية ضد أية هجمات إيرانية.

قبل نحو عام لم يكن من المتصور أن تهاجم إسرائيل وإيران أراضي بعضهما بعضاً بصورة مباشرة، على رغم خوض البلدين حرباً في الخفاء منذ أعوام، إذ استهدفت إسرائيل العلماء النوويين الإيرانيين وقوافل الإمدادات الإيرانية في سوريا، في حين رعت إيران هجمات بالوكالة على إسرائيل من قبل "حماس" و"حزب الله".

 

ووقع أول هجوم مباشر ومعلن بين البلدين في الـ 13 من أبريل (نيسان) الماضي من قبل إيران، رداً على قصف تل أبيب القنصلية الإيرانية في دمشق، وهو ما أسفر عن مقتل سبعة ضباط من الحرس الثوري الإيراني، فيما جاء الرد الإسرائيلي على إيران في الـ 19 من الشهر ذاته من دون ذكر ذلك علناً، لتتكرر المواجهة المباشرة مرة أخرى باستهداف إيران الدولة العبرية بعشرات الصواريخ الباليستية والفرط صوتية في الأول من أكتوبر الجاري، ولتعاود إسرائيل الرد بصورة معلنة في الـ 26 من الشهر ذاته.

صراع الخيارات يحتدم في إيران

وأمام الحسابات الإيرانية المعقدة في التعاطي مع الضربة الإسرائيلية والتي عكسها تباين التصريحات لدى مسؤوليها السياسيين والعسكريين، على رغم أن القرار النهائي يبقي في يد المرشد الأعلى للبلاد، فإن الضربة عكست عمق الخلاف بين من يوصفون بالمتشددين والمعتدلين في دوائر صناعة القرار الإيرانية.

كتب باتريك وينتور في صحيفة "غارديان" البريطانية يقول إن النقاش الدائر في الداخل الإيراني هو "كيف سيتم الرد على الهجوم الإسرائيلي الذي طال انتظاره، وما إذا كان ينبغي التعامل مع انتهاك إسرائيل للسيادة الوطنية الإيرانية باعتباره خطراً للغاية بحيث لا يمكن تجاهله، في مقابل رأي آخر يرجح الاستجابة للنصيحة الدولية والتراجع عن حافة الهاوية من خلال عدم شن أعمال انتقامية، وبحسب وينتور فإن ردود الفعل المتباينة في الداخل الإيراني بين أصوات حكومية تقلل من حجم وفعالية الهجوم الإسرائيلي على مواقعها العسكرية، حين جاءت أولى الردود الحكومية على الضربة معبرة عن فخر وطني بأداء الدفاعات الجوية بدلاً من دعوات إلى الانتقام الفوري، في مقابل إصرار المتشددين في البرلمان على أن الهجوم ينتهك الخطوط الحمر الإيرانية ويتطلب رداً سريعاً، تزيد الضغط على النخبة الإيرانية لمحاولة الموازنة بين ما وصفه بالضغوط السياسية والدولية والعسكرية المتضاربة.

وفي الاتجاه ذاته كتب محرر الشؤون العسكرية والأمنية رون بن يشاي في صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية قائلاً إن "الضربة الإسرائيلية قد تخلق ردعاً مع إيران، ولا سيما بعد أن هدفت إلى جعل إيران تفكر مرتين قبل أن تهاجم مرة أخرى"، مشيراً إلى ثلاثة اعتبارات حاسمة في شأن ما إذا كانت إيران سترد، وكيف سترد على الغارات الجوية الإسرائيلية"؟

ورأي يشاي أن أول هذه الاعتبارات بالنسبة إلى طهران تكمن في تضرر مكانة النظام وقدرته على الدفاع عن أراضي بلاده في نظر شريحة كبيرة من السكان، أما الثاني فيكمن في أن هناك التزامات من الحرس الثوري وشخصيات سياسية إيرانية، مثل الرئيس مسعود بيزشكيان ووزير الخارجية عباس عراقجي، للرد بقوة على أي هجوم إسرائيلي، فيما يتعلق الثالث بـ"الجوانب العسكرية" ومدى الضرر الذي ألحقته الضربة الإسرائيلية بأنظمة الدفاع الجوي الإيرانية، معتبراً أن الضربات الإسرائيلية حققت أهدافاً عدة في وقت واحد، ومنها تأثير ملموس في القدرات العسكرية الإيرانية، وهي إشارة واضحة للنظام بأنه "مكشوف وضعيف".

 

وفي حديثه معنا اعتبر خالد شنيكات أن الضربة الإسرائيلية لإيران حملت رسائل أكثر من كونها عملاً عسكرياً، وقال "على وقع طبيعة الأهداف وحجم الضربة وإعادة توازن الردع أرادت إسرائيل إيصال رسالة إلى النظام الإيراني بأنها غير معنية بالذهاب نحو حرب مفتوحة مع إيران أو التوسع في المنطقة"، مضيفاً أن "الرسالة الأكبر التي أرادت إسرائيل إرسالها إلى إيران هي أنها تريد احتواءها وليس مواجهتها، ولا سيما مع فتح جبهتين لإسرائيل على غزة ولبنان، لم يتضح بعد شكل النتائج الخاصة بهما".

ماذا عن الحسابات العسكرية والإستراتيجية؟

في ضوء التعاطي السياسي واستمرار تبادل التهديدات بين طهران وإسرائيل على وقع الضربة الأخيرة، تبقى الحسابات العسكرية والإستراتيجية أحد أبرز المحددات لحسابات الأطراف، على وقع اعتبار بعضهم أن ما حدث أخيراً من جانب إسرائيل حمل رسائل إلى النظام الإيراني أكثر من كونه ضربة عسكرية.

ويقول الباحث في الشؤون السياسية والإستراتيجية العميد المتقاعد خليل الحلو في حديثه إلى "اندبندنت عربية" إنه "في ضوء المعطيات العسكرية والسياسية في المشهد الإقليمي فعلى الأرجح لن ترد إيران، ولا سيما بعد تضرر مصانع الصواريخ الرئيسة والدفاعات الجوية الإيرانية".

ويوضح الحلو أن "حسابات إيران تبدو معقدة، فخيارات الرد مبنية بالأساس على قدراتها الصاروخية التي يبدو أنها تضررت بفعل الضربة الإسرائيلية"، متابعاً أنه "في المواجهة بين تل أبيب وطهران تتمتع الأخيرة ببعض نقاط القوة، وأبرزها قدراتها الصاروخية الباليستية أو الفرط صوتية، فضلاً عن بعدها من إسرائيل ومساحتها الجغرافية الواسعة، وثالثاً تباعد الأمكنة الإستراتيجية في إيران، سواء أكانت المنشئات النووية أو المصانع الحربية والصاروخية".

ويمضي الحلو قائلاً إن "الصواريخ الباليستية والفرط صوتية الإيرانية تعتبر أحد نقاط القوة بالنسبة لطهران، ولكن عند النظر إليها يجب عدم تغافل الوقود المستخدم في تسييرها وإطلاقها، فمصانع الوقود تلك كانت من بين الأهداف التي أعلنت إسرائيل استهدافها"، موضحاً أنه "عندما نتحدث عن الوقود فيجب التنويه بأن الصواريخ الباليستية والتي يقدر أن إيران تملك منها نحو 3 آلاف، كانت في السابق تسير وتطلق بالوقود السائل، أي أن نصبها وإطلاقها يأخذ وقتاً طويلاً، أما الصواريخ التي تعمل بالوقود الصلب، وهي الصواريخ الفرط صوتية والتي يقدر أن إيران تملك منها العشرات، فيكون نصبها وإطلاقها أسرع".

وتابع أن "إيران لديها مصنعان لتصنيع الوقود الصلب للصواريخ، وهذا الوقود مصدره مواد أولية جزء منها يأتي من الصين، ومع احتمال تدميرها من قبل إسرائيل فهذا يعني تعطيل منظومة صناعة الصواريخ في إيران، إذ تتطلب إعادة الأمر لما كان عليه نحو عام، نظراً إلى التعقيدات المحيطة به".

ويكمل الحلو بأنه "في حال تعطيل البرنامج الصاروخي الإيراني، إضافة إلى انكشاف المجال الجوي الإيراني الذي أظهرته الضربة الإسرائيلية، فإن هذا يعني فقدان طهران قدرتها على التهديدات العسكرية أو ممارسة الضغط العسكري أو حتى استهداف إسرائيل مستقبلاً بمئات الصواريخ التي لا يمكن استبدالها بمخزون جديد، لأن قدرة التصنيع تبدو منعدمة الآن"، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن "عدم قيام إسرائيل بضرب المنشآت النووية أو النفطية الإيرانية الآن لا يعني أنها لن تفعل ذلك في المستقبل".

وتشير قراءات غربية إلى تعرض القدرات الصاروخية والعسكرية الإيرانية إلى "ضربة مؤلمة" جراء الاستهداف الإسرائيلي الأخير، إذ يشير كون كوفلين في صحيفة "تلغراف" البريطانية إلى أن الضربة الإسرائيلية أظهرت "ضعف القدرات العسكرية الإيرانية مقارنة بالقدرات الإسرائيلية"، على رغم مليارات الدولارات التي أنفقتها إيران لتعزيز قواتها المسلحة، على حد قوله.

ونوه كوفلين بالسهولة التي اخترق بها الإسرائيليون الدفاعات الجوية الإيرانية، في إشارة إلى عدم قدرة إيران على حماية نفسها، معتبراً أن "إنهاء الهجوم الإسرائيلي المستمر على وكلاء إيران في الشرق الأوسط هو الأمل الوحيد تقريباً لحماية بقاء النظام الإيراني".

بدوره قال ماردو صغوم عبر صحيفة "إيران إنترناشيونال" إن "خيارات إيران محدودة للانتقام وسط دعوات إلى إنهاء الهجمات المضادة"، معتبراً أن الشيء الوحيد المؤكد في الضربة الإسرائيلية لإيران هو أن الغارات الجوية استهدفت أنظمة الدفاع الجوي ومرافق إنتاج الصواريخ، مما جعل "قدرات إيران الانتقامية تقتصر إلى حد كبير على عدد قليل من أنواع الصواريخ الباليستية المتوسطة المدى، ودقة هذه الصواريخ لا تزال غير مؤكدة".

وذكر ضغوم أنه وعلى رغم امتلاك إيران نحو 3 آلاف صاروخ يمكن أن تستخدمها لمزيد من الهجمات على إسرائيل، لكن "القضية ليست مجرد توفر الأسلحة، بل هي مسألة ردود الفعل الإسرائيلية المضادة، بينما يبدو أن سماء إيران لا تزال غير محمية"، مضيفاً أنه "في الماضي القريب كان بإمكان إيران الاعتماد على وكلائها المسلحين تسليحاً جيداً مثل 'حزب الله' اللبناني للعب دور الرادع ضد إسرائيل، ولكن بسبب قصف إسرائيل المستمر لأهداف في لبنان لم يتمكن الحزب من إطلاق عشرات آلاف الصواريخ التي يخشى كثير أن تطغى على الدفاعات الجوية".

المزيد من تحلیل