Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

وزير الطاقة السعودي: ملتزمون بإنتاجية نفطية عند 12.3 مليون برميل يوميا

أكثر من 7000 مشارك في منتدى مبادرة مستقبل الاستثمار وسط فرص اقتصادية واعدة ومرحلة حاسمة في تحولات عالمية

ملخص

قال محافظ صندوق الاستثمارات العامة السعودي إن اقتصاد بلاده من الأسرع نمواً عالمياً

قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان في كلمته أثناء منتدى "مبادرة الاستثمار"، إن السعودية قادرة على التحول التاريخي الاستثنائي في مجال الطاقة والمجالات الأخرى، مضيفاً "ما قمنا به كدولة في آخر ست إلى سبع سنوات، وما نقوم به الآن، وما سنقوم به في المستقبل شيء جدير، يجب أن يراه الجميع وأن يراه الزملاء القادمون لبلدنا. قادرون على القيام بالتحول التاريخي الاستثنائي في مجال الطاقة والمجالات الأخرى، لا أرى أي دولة مرت بهذا التحول في هذه الفترة الوجيزة، أنتظر أن يؤكد أحد لي أن هناك دولة قامت بتحول مثل ما قمنا به".

وتابع الوزير، "السعودية لا تعرف كلمة مستحيل، نحن ننتقل بغاية وهدف، يمكن أن تروا هذه الغاية أمامكم، نحن نريد الاستفادة والتحول للاقتصاد الدائري للكربون، والتحول إلى تنويع مجالات التصنيع، لخلق فرص العمل وهو أمر محوري للدولة".

وقال الأمير عبدالعزيز، "هناك مدينتان صناعيتان وانتقلنا من استخدام السوائل إلى الغاز مثل الميثان... لدينا شركة تسمى سابك تطورت وستتطور مثل أرامكو في قطاع الطاقة، بدأنا برنامج كفاءة الطاقة في 2012 وشارك فيه أكثر من 20 جهة، ولدينا مشاريع في السنوات التالية، ما حققناه في كفاءة الطاقة يضاهي ما حققته الولايات المتحدة الأميركية، حققنا نتائج في وقت أقل مما حققته دولة منظمة التعاون الاقتصادي الذي استغرق لديها 50 عاماً نحن استغرقنا 20 في المئة من الوقت لتحقيق هذا التحول في كفاءة الطاقة".

وقال في شأن التحول وإمكانات السعودية في إنتاج الوقود الأخضر، "نحن لا نقامر ولا نتحدث عن أحلام اليقظة، فهناك عقود وقعت بالفعل"، مؤكداً أنه يعرف ما يفعله الشباب في وطنه "ممن لديهم الطموح والتحمل والموهبة للوصول إلى ما يريدونه".

 وقال، "نحن أكبر منتج للهيدروجين ومستعدون للتصدير"، مشيراً إلى أن الحكومة تربط كل مناطق البلاد بمصدرين في الأقل للكهرباء.

ولفت إلى أن "دول مجلس التعاون الاقتصادي والتنمية حققت ما تصبو إليه في 50 سنة، ونحن نحقق ذلك في 20 في المئة، من وقت استغرقوه لتحقيق كفاءة الطاقة".

وأكد "العمل بشكل مسبق على تحديد المواقع الصالحة لتوليد الطاقة المتجددة"، وزاد "إننا نحاول استخدام اقتصادنا الدائري المعتمد على الكربون كنهج يرشدنا إلى الوجهة التي ننوي أن نصل إليها، كما أننا نتجه نحو التصنيع والتصدير بهدف تعزيز عملية تنويع اقتصادنا، وخلق القيمة، وتحقيق مرونة سلسلة التوريد، وخلق فرص العمل".

وقال وزير الطاقة السعودي، إن بلاده ملتزمة الحفاظ على طاقة إنتاجية للنفط الخام عند 12.3 مليون برميل يومياً، مضيفاً "نحن ملتزمون أيضاً بالحفاظ على طاقة إنتاج الخام عند 12.3 مليون (برميل يومياً) ونحن فخورون بذلك".

صناعة الغد

وكانت النسخة الثامنة من منتدى "مبادرة مستقبل الاستثمار" انطلقت في مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات في الرياض تحت شعار "أفق لا متناه.. الاستثمار اليوم لصياغة الغد".

من جانبه قال محافظ صندوق الاستثمارات العامة ياسر الرميان، في كلمته الافتتاحية ضمن فعاليات المنتدى، إن "المبادرة منذ انطلاقها عام 2017 تجاوزت مجرد المناقشات لتصبح قوة تحويلية للعمل والتقدم وللحلول، وعلى مدار سبع سنوات سهلت المبادرة صفقات بقيمة تزيد على 125 مليار دولار، مما يوضح ما هو ممكن عندما يتحد القادة العالميون من أجل هدف واحد".

 

وأضاف الرميان، "بينما نجتمع هذا العام بروح التعاون، فإن أكثر من 7 آلاف وفد و600 متحدث عالمي سيعملون على توحيد قواهم مما يجلب منظوراً عالمياً حقيقياً إلى طاولة الحوار لمواجهة تحديات لم تعد معزولة بل مترابطة".

وأوضح، أن مؤشر أولويات مبادرة "مستقبل الاستثمار" الذي أطلق هذا الأسبوع يسلط الضوء على القضايا العالمية الملحة مثل عدم الاستقرار الاقتصادي وارتفاع كلفة المعيشة والتفاوت في الرعاية الصحية والتفاوت الاجتماعي.

وقال الرميان، إنه "في هذه اللحظة الحاسمة نقف على حافة آفاق لا نهائية ولدينا المسؤوليات والفرص لنشكل مستقبلاً لا يستثمر فقط في اقتصاداتنا، بل في الإنسانية نفسها وهذا هو جوهر ما نسميه الاستثمار بهدف أو بغاية وهذا يعني التركيز على الاستثمارات المستدامة طويلة الأجل التي تعالج التحديات العالمية وتعزز الابتكار وتخلق تأثيراً دائماً".

وتابع، "يتطلب هذا النهج التحول من المكاسب قصيرة الأجل إلى استراتيجيات النمو المستدام التي تفيد اقتصاداتنا ومجتمعاتنا، على حد سواء".


وقال الرميان، إن "من الضروري إعطاء الأولوية للقطاعات التي تقود التحول من تقنيات الجيل القادم الخضراء وابتكارات الرعاية الصحية إلى مشاركة الشباب من خلال الرياضة".

وقال الرميان، إن "الاستثمار بغاية يعني الاستثمار في مستقبل يجلب قيمة حقيقية أصيلة، وعلى رغم أن العائدات تظل مهمة لكن اليوم أكثر من أي وقت مضى ندرك أن النتائج الاقتصادية والاجتماعية والبيئية مترابطة ويجب أن تكون هذه في صميم عملية صنع القرار لدينا".

 

وأضاف، "عالمنا غني بالإمكانات غير المستغلة، والأسواق الناشئة أمثلة على كيف يمكن للاستثمارات طويلة الأجل أن تشعل النمو لمدة طويلة"، مشيراً إلى أنه بحلول عام 2030 من المتوقع أن يتفوق نمو اقتصادات الأسواق الناشئة على اقتصادات الأسواق المتقدمة، وهذا يؤكد الحاجة إلى الاستثمارات الاستراتيجية في الأماكن التي ستقود الاقتصاد العالمي في المستقبل، فإن كلفة التقاعس مرتفعة وفي عالم يتسم بعدم اليقين فإن البلدان القادرة على تعبئة رؤوس الأموال وحشدها وسد الفجوات بين الشرق والغرب والشمال والجنوب ضرورية".

20 تريليون دولار يضيفها الذكاء الاصطناعي

وذكر الرميان أنه يمكن للذكاء الاصطناعي وحده إضافة 20 تريليون دولار إلى الاقتصاد العالمي بحلول عام 2030، مما يحول الصناعات ويعزز الإنتاجية ويعالج التحديات الحرجة.

وأوضح أنه بحلول عام 2027 سيصبح دور الذكاء الاصطناعي كمحرك اقتصادي معياراً للقوة الوطنية، ويمثل الذكاء الاصطناعي العام الحدود التالية ويعد بآلات قادرة على حل المشكلات ودفع الإنتاجية التي ستؤثر في كل قطاع من الرعاية الصحية إلى الطاقة.

وتابع، "عندما نتحدث عن الاستثمار الهادف فإن قطاع الطاقة يجسد قوته التحويلية على سبيل المثال، استثمر كبار الأطراف الفاعلة في مجال الطاقة أكثر من 65 مليار دولار في تقنيات خفض الكربون منذ عام 2017، وهذه ليست سوى البداية، فالانتقال إلى الاقتصاد الخالي من الانبعاثات يتطلب مستثمرين طويلي الأجل ملتزمين بضمان انتقال عادل للطاقة وكذلك موازنة حاجاتنا الحالية من الطاقة مع رؤية لمستقبل مستدام".

وأوضح أن العالم مليء بالفرص غير المستغلة ولا بد للاستثمار أن يكون طويل الأمد.

اقتصاد السعودية الأسرع نمواً

وفي جلسة نقاشية، قال محافظ صندوق الاستثمارات العامة السعودي، إن اقتصاد بلاده من الأسرع نمواً عالمياً، وأن تركيز صندوق الاستثمارات العامة الأساسي يبقى محلياً، مضيفاً "لدينا 930 مليار دولار حالياً من الأصول تحت الإدارة، وحصة الأصول الأجنبية 30 في المئة، ونستهدف خفض حصة الأصول الأجنبية من إجمالي محفظتنا إلى 18 في المئة".

 

وكشف عن أن الصندوق أسس 92 شركة جديدة، من بينها "نيوم" و"البحر الأحمر"، و"القدية" و"سافي"، وكلها شركات استثمارية كبيرة تعمل في قطاعات جديدة لم تكن موجودة في السعودية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال رئيس "بلاك روك" لورانس فينك خلال مشاركته في "مبادرة مستقبل الاستثمار"، إن 9 تريليونات دولار من أموال الملكية الخاصة تنتظر الفرص المناسبة، ولا بد من توجيه رؤوس الأموال نحو البنية التحتية والتقنية.

وذكر فينك أن ارتفاع أسعار الفائدة أسهم في دعم عدد من طبقات المجتمع الأكبر سناً، واستفاد المدخرون من كبار السن حول العالم بقوة من ارتفاع الفائدة، مضيفاً "لن نرى أسعار الفائدة تنخفض للمستويات التي يأمل بها كثر".

ويشارك في الحدث 7 آلاف ضيف و500 متحدث على مدار ثلاثة أيام يتناقشون في 200 جلسة، بموضوعات أبرزها دور أفريقيا في الاقتصاد العالمي، وتعزيز دور المرأة في المناصب القيادية، والاستقرار الاقتصادي والتنمية العادلة ومكافحة التغير المناخي، إلى جانب الذكاء الاصطناعي والابتكار والصحة والقضايا الجيوسياسية.

وستعزز المؤسسة من خلال المؤتمر المناقشات حول كيف يمكن للاستثمار أن يعمل محفزاً لمستقبل مزدهر ومستدام، وتوسيع آفاق ما يمكن تحقيقه للبشرية.

وقال الرئيس التنفيذي وعضو مجلس إدارة مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار، ريتشارد أتياس "إن شعار المؤتمر (أفق لا متناه) هو دعوة واضحة لتوسيع رؤيتنا الجماعية واحتضان آفاق المستقبل غير المحدود، ويجسد شعار هذه النسخة التزامنا بقيادة المحادثات التي تؤدي إلى مستقبل حيث لا يعرف الاستثمار حدوداً والعمل نحو غد أفضل للجميع".

وتركز النسخة الثامنة للمؤتمر على استراتيجيات جديدة لمواجهة ومعالجة التحديات العالمية، ودور أفريقيا في الاقتصاد العالمي، وتعزيز دور المرأة في المناصب القيادية والهياكل الداخلية والجوانب العملية للاستثمارات.

اقرأ المزيد

المزيد من البترول والغاز