Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

30 قتيلا بضربات إسرائيلية على غزة وبيرنز في القاهرة لبحث التهدئة

"حماس" تصر على موقفها برفض أية "هدنة موقتة" وتتمسك بمطالبها الأربعة

فلسطينيون نازحون يسيرون في بيت لاهيا، شمال قطاع غزة (أ ف ب)

ملخص

ذكرت الرئاسة المصرية في بيان "تناول اللقاء مستجدات الجهود المشتركة للتهدئة في قطاع غزة، وسبل دفع المفاوضات قدماً للوصول إلى وقف لإطلاق النار وتبادل للمحتجزين".

قال مسؤولون في مجال الصحة بقطاع غزة إن ما لا يقل عن 30 فلسطينياً قتلوا في ضربات إسرائيلية على أنحاء القطاع اليوم الخميس، معظمهم في الشمال إذ أصابت إحدى الهجمات مستشفى، مما أدى إلى اشتعال النيران في إمدادات طبية وتعطل العمليات.

واتهم الجيش الإسرائيلي حركة "حماس" باستخدام مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا لأغراض عسكرية، قائلاً إن "عشرات الإرهابيين" كانوا يختبئون هناك، وينفي مسؤولو الصحة و"حماس" هذا الاتهام.

وشمال غزة، المنطقة التي قالت إسرائيل إنها فككت بها مركز قيادة تابعاً لـ"حماس"، باتت الآن الهدف الرئيس للعملية العسكرية الإسرائيلية على القطاع.

وفي وقت سابق من أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، أرسلت إسرائيل دبابات إلى جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا بهدف إخراج المسلحين الذين قالت إنهم أعادوا تجميع صفوفهم هناك.

وقال مدير التمريض في مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا لـ"رويترز"، عيد صباح، إن بعض العاملين أصيبوا بحروق طفيفة بعد الضربة الإسرائيلية التي استهدفت الطابق الثالث من المستشفى.

ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات في مستشفى كمال عدوان، الذي اقتحمته القوات الإسرائيلية واحتلته لفترة وجيزة الأسبوع الماضي، وقالت إسرائيل إنها اعتقلت نحو 100 مشتبه في انتمائهم لـ"حماس" خلال اقتحامها للمستشفى، ولا تزال الدبابات الإسرائيلية متمركزة في مكان قريب.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

دبلوماسياً التقى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي اليوم مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية ويليام بيرنز، لمناقشة جهود التهدئة في غزة، بعد أيام من تقديمه اقتراحاً لهدنة لمدة يومين في الحرب الدامية بين إسرائيل و"حماس" المستمرة منذ أكثر من عام.

وذكرت الرئاسة المصرية في بيان "تناول اللقاء مستجدات الجهود المشتركة للتهدئة في قطاع غزة، وسبل دفع المفاوضات قدماً للوصول إلى وقف لإطلاق النار وتبادل للمحتجزين". إضافة إلى "النفاذ الفوري والكامل للمساعدات الإنسانية باعتباره أولوية قصوى لمصر في ضوء تدهور الأوضاع الإنسانية بالقطاع".

وأوضحت الرئاسة أن السيسي "شدد على أهمية الدور المحوري الذي تقوم به وكالة الأونروا وضرورة عدم إعاقة عملها، كما تم تأكيد أهمية تطبيق حل الدولتين كونه مسار تحقيق السلام والأمن في المنطقة".

وتجري مصر وقطر بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأميركية مشاورات مع "حماس" وإسرائيل في سبيل استئناف المفاوضات غير المباشرة وتقريب وجهات النظر للطرفين من أجل الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، على ما تقول مصادر مصرية وقطرية.

وجاء اللقاء فيما أجرى مبعوثان أميركيان اليوم محادثات مع مسؤولين إسرائيليين سعياً إلى تحقيق تقدم باتجاه وضع حد للحرب.

الأحد الماضي قدم الرئيس المصري مقترحاً جديداً لوقف إطلاق النار في غزة ليومين في مقابل الإفراج عن أربع رهائن إسرائيليين وبعض الأسرى الفلسطينيين، من أجل إفساح المجال أمام وقف كامل للحرب.

 

كما أفاد مصدر مطلع على المفاوضات "وكالة الصحافة الفرنسية" أن وسطاء ملف الحرب في غزة سيقدمون اقتراح هدنة "لأقل من شهر" لحركة "حماس".

لكن القيادي في حركة "حماس" طاهر النونو أفاد الصحافة الفرنسية اليوم أن الحركة ترفض فكرة "الوقف الموقت للحرب" في قطاع غزة لكنها مع أي اقتراح يفضي إلى وقف دائم لها.

وقال النونو لـ"وكالة الصحافة الفرنسية" إن "فكرة الوقف الموقت للحرب ثم العودة إلى العدوان من جديد سبق أن أبدينا رأينا فيها، "حماس" مع الوقف الدائم للحرب وليس الموقت".

وأكد النونو أنه إذا دعا الوسطاء "حماس" إلى الاستماع لعروض واقتراحات جديدة فإن "’حماس‘ ستلبي هذه الدعوة".

لكن النونو شدد على أن موافقة "حماس" على أي عرض مشروطة بأن "تلبى المطالب الأربعة للمقاومة".

ووفقاً للقيادي فإن "هذه المطالب متمثلة بوقف إطلاق النار والانسحاب من قطاع غزة وعودة النازحين وإدخال المساعدات بكميات كافية وصفقة جادة لتبادل الأسرى، تمهيداً لإعادة إعمار القطاع".

وأوضح النونو أن الفريق القيادي الذي يدير ملف المفاوضات في "حماس"، "لا يزال نفسه برئاسة خليل الحية".

وبحث رئيس الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية (الموساد) ديفيد برنيع ورئيس الـ"سي آي أيه" (وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية) ويليام بيرنز ورئيس الوزراء القطري في الدوحة يومي الأحد والإثنين الماضيين اقتراح هدنة "لأقل من شهر"، بحسب مصدر مقرب من المفاوضات.

وقال المصدر لـ"وكالة الصحافة الفرنسية" إن "المسؤولين الأميركيين يعتقدون أنه في حال التوصل إلى اتفاق قصير الأمد، فقد يؤدي ذلك إلى اتفاق دائم".

المزيد من الشرق الأوسط