Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مصر تندد بإسرائيل بسبب الـ"أونروا" وبلينكن غاضب من "حماس" لرفض الهدنة

مقتل 13 فلسطينياً في غزة جراء القصف ووزير الخارجية الأميركي يطالب بزيادة المساعدات ونظيره الفرنسي يزور المنطقة الأربعاء

فلسطينيون يملأون الحاويات وسط الدمار في بيت لاهيا شمال قطاع غزة (أ ف ب)

ملخص

فيما أبلغت إسرائيل رسمياً الأمم المتحدة بقرارها وقف التعامل مع وكالة "الأونروا" حذر برنامج الأغذية العالمي من أن نقص الطعام والإمدادات الإنسانية التي تدخل قطاع غزة ربما يتحول إلى مجاعة بحلول فصل الشتاء.

نددت مصر بقرار إسرائيل حظر أنشطة وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) واعتبرته "استخفافاً مرفوضاً" بالأمم المتحدة وأجهزتها والمجتمع الدولي.

وأبلغت إسرائيل رسمياً الأمم المتحدة بقرارها قطع علاقاتها مع الـ"أونروا" أمس الإثنين، بعدما صوت النواب الإسرائيليون لمصلحة حظر المنظمة التي تعد حيوية بالنسبة إلى الفلسطينيين.

وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان مساء الإثنين، "تدين جمهورية مصر العربية بأشد العبارات انسحاب إسرائيل من الاتفاق المنظم لعمليات وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وتوقف عملها بصورة رسمية".

وأضافت، أن هذا القرار "المرفوض يعد فصلاً جديداً من الانتهاكات الإسرائيلية الصارخة والممنهجة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".

وعدت أنه "يشكل تطوراً خطراً تستهدف إسرائيل منه تصفية القضية الفلسطينية وقضية اللاجئين بما في ذلك حق العودة، كما يعد استخفافاً مرفوضاً بالأمم المتحدة وأجهزتها والمجتمع الدولي".

لا بديل لـ"أونروا"

وكان البرلمان الإسرائيلي تبنى الأسبوع الماضي نصاً يحظر في إسرائيل والقدس الشرقية أنشطة وكالة الـ"أونروا".

ويحظر نص ثان على المسؤولين الإسرائيليين العمل مع الـ"أونروا"، مما سيعطل أنشطتها بصورة كبيرة في الأراضي الفلسطينية، لا سيما في قطاع غزة الذي يشهد حرباً مدمرة بين حركة "حماس" وإسرائيل منذ أكثر من سنة.

وحذرت مصر من "التداعيات الوخيمة لهذا القرار غير المشروع على المدنيين الفلسطينيين العزل وما قد يترتب عليه من انهيار كامل للعمل الإنساني والخدمات الحيوية التي تقدمها الوكالة لهم"، محملة "الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة لتبعات هذا القرار".

وأكدت الخارجية المصرية أن "دور الـ(أونروا) لا يمكن الاستغناء عنه أو استبداله".

وكان الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط اعتبر أول من أمس الأحد، أيضاً أنه "لا بديل" عن دور الـ"أونروا".

وأنشئت الوكالة الأممية في ديسمبر (كانون الأول) 1949 بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة في أعقاب الصراع العربي - الإسرائيلي الأول بعيد قيام دولة إسرائيل في مايو (أيار) 1948.

وحالياً تقدم الوكالة التي تدير خصوصاً مراكز صحية ومدارس في الضفة الغربية وقطاع غزة، خدمات لنحو 5.9 مليون لاجئ مسجلين في الأراضي الفلسطينية والأردن ولبنان وسوريا.

صوت فرنسا الآتي

ويتوجه وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو غداً الأربعاء، إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية للمطالبة بوقف لإطلاق النار في قطاع غزة و"احترام القانون الدولي الإنساني".

وأوضح بارو في تصريح لمحطة "فرانس2" التلفزيونية الفرنسية "أتوجه غداً مساء (الأربعاء) إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية للاجتماع بالسلطات والأطراف الإنسانية الفاعلة لحمل صوت فرنسا في هذه المنطقة التي عانت كثيراً جداً".

وإلى جانب وقف إطلاق النار، سيشدد وزير الخارجية الفرنسي على "احترام القانون الدولي".

وأوضح الوزير، "انتهاكات القانون الدولي الإنساني غير مقبولة ويجب أن تتوقف"، في حين تتهم إسرائيل بانتهاكات كثيرة للقانون الإنساني في حربها على "حماس" في قطاع غزة.

وسبق لبارو أن زار إسرائيل في الذكرى الأولى لهجمات السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وتأتي هذه الزيارة في حين تشهد العلاقات بين إسرائيل وباريس توتراً واضحاً في الأسابيع الأخيرة بعد تصريحات للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دعا فيها إلى وقف مبيعات الأسلحة المستخدمة في غزة. لكن بارو شدد على أن "الحوار لم يتوقف يوماً".

مقتل 13 فلسطينياً

وأكد الناطق باسم الدفاع المدني في قطاع غزة مقتل 13 فلسطينياً في غارات عدة نفذها سلاح الجو الإسرائيلي ليل الإثنين - الثلاثاء على مناطق مختلفة.

وقال الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل لوكالة الصحافة الفرنسية "قتل 13 مواطناً أكثر من نصفهم من الأطفال والنساء جراء القصف الإسرائيلي منذ منتصف الليلة الماضية وحتى صباح اليوم (الثلاثاء)، والذي استهدف عدداً من منازل المواطنين وخيام النازحين في مناطق مختلفة في قطاع غزة".

وأوضح بصل أن "4 قتلى وعدداً من المصابين" سقطوا في غارة استهدفت منزلاً لمواطن من عائلة الشرفا في حي التفاح شرق مدينة غزة، و3 قتلى آخرون في قصف صاروخي إسرائيلي استهدف خيمة تؤوي نازحين في منطقة معن شرق خان يونس" في جنوب قطاع غزة.

كذلك، قتل أربعة فلسطينيين هم سيدة وزوجها واثنان من أطفالهما في غارة جوية استهدفت خيمة تؤوي عشرات النازحين في بلدة الزوايدة في وسط القطاع.

وقال بصل إنه في إطار غارة شنت الإثنين تم انتشال 20 قتيلاً حتى صباح اليوم جراء قصف الطائرات مساء أمس (الإثنين) منزلًا لعائلة "الرضيع"، والذي يؤوي عشرات النازحين في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع.

وبحسب المتحدث باسم الدفاع المدني "لاتزال عمليات الإنقاذ وانتشال الشهداء من تحت الأنقاض مستمرة".

من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إن قواته تواصل عملياتها البرية والجوية في شمال قطاع غزة الذي قتل فيه المئات منذ السادس من أكتوبر (تشرين الأول) وفقاً للدفاع المدني.

وقال الجيش في بيان "خلال اليوم الماضي، قضت القوات الإسرائيلية في منطقة جباليا على عشرات الإرهابيين خلال مواجهات مباشرة وغارات جوية".

وبحسب الجيش فإن عديداً من المسلحين قتلوا وسط غزة وفي منطقة رفح جنوب القطاع.

ويقول الجيش الإسرائيلي إن عملياته في شمال قطاع غزة تهدف إلى منع عناصر "حماس" من إعادة التموضع ورص الصفوف.

من جهة أخرى، أكد مسؤول بمنظمة الصحة العالمية أنه سيجري إجلاء أكثر من 100 مريض من غزة غداً الأربعاء إلى الإمارات ورومانيا.

وقتل فجر اليوم الثلاثاء 29 فلسطينياً في الأقل بينهم أطفال ونساء جراء غارات إسرائيلية استهدفت منازل وخياماً تؤوي نازحين في مناطق متعددة في قطاع غزة، بما فيها بيت لاهيا ودير البلح والزوايدة وخان يونس.

وأفادت وكالة "وفا" بأنه في بيت لاهيا شمال القطاع قتل 20 فلسطينياً نتيجة قصف عنيف استهدف منزلاً كان يؤوي نازحين، بينما أسفر قصف خيمة نازحين في دير البلح وسط القطاع عن سقوط قتيلين وإصابة آخرين بينهم أطفال، كما قتل أربعة فلسطينيين وأصيب آخرون جراء قصف خيمة نازحين في منطقة الزوايدة.

أما في منطقة معن شرق خان يونس فقد قتل ثلاثة فلسطينيين بينهم طفل إثر استهداف خيمة تؤوي نازحين.

هدنة موقتة

وسط هذه الأجواء أعرب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال اتصال هاتفي مع نظيره المصري بدر عبدالعاطي أمس الإثنين عن أسفه لرفض "حماس" هدنة موقتة في قطاع غزة.

وكان مسؤول في "حماس" قال الجمعة الماضي إن الحركة رفضت درس مقترح هدنة قصيرة في قطاع غزة قدمته دول الوساطة لأنه لا يتضمن وقفاً دائماً لإطلاق النار.

وأمس الإثنين قالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان إن بلينكن أشار في مكالمته الهاتفية مع نظيره المصري إلى أن "(حماس) رفضت مرة أخرى إطلاق سراح حتى عدد محدود من الرهائن مقابل وقف لإطلاق النار ومساعدات إغاثية لسكان غزة".

وأضاف البيان أن الوزير الأميركي شدد على مسامع نظيره المصري على "أهمية إنهاء الحرب في غزة وضمان إطلاق سراح جميع الرهائن، وزيادة واستمرار توصيل المساعدات الإنسانية" إلى القطاع الفلسطيني.

وأشارت وزارة الخارجية الأميركية إلى أن بلينكن تحدث مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أمس الإثنين وحثه على اتخاذ مزيد من الإجراءات لزيادة المساعدات الإنسانية في غزة بصورة كبيرة.

وقالت وزارة الخارجية بعد المكالمة، "استعرض الوزير الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل حتى الآن وحث على اتخاذ مزيد من الإجراءات لزيادة المساعدات الإنسانية بصورة كبيرة واستدامتها، بما في ذلك الغذاء والدواء وغيرها من الإمدادات الأساسية، للمدنيين في جميع أنحاء غزة".

وكان بلينكن زار الشرق الأوسط إثر مقتل زعيم "حماس" يحيى السنوار في محاولة جديدة لاستئناف المفاوضات الرامية لوقف إطلاق النار في الحرب التي بدأت بعد هجوم "حماس" على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وتسعى الدبلوماسية الأميركية أيضاً إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار في النزاع الدائر بين إسرائيل و"حزب الله" في لبنان.

قصف مستشفى كمال عدوان

وأكدت وزارة الصحة في قطاع غزة أمس الإثنين أن القوات الإسرائيلية قصفت مستشفى كمال عدوان، وهو آخر مؤسسة صحية تعمل في شمال قطاع غزة الذي يشهد أزمة إنسانية ستتفاقم، بحسب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بعدما أبلغت إسرائيل الأمم المتحدة بقرارها وقف التعامل معها.

 

وقالت الوزارة التي تديرها "حماس" في بيان إن القوات الإسرائيلية "تواصل قصف وتدمير مستشفى كمال عدوان بصورة عنيفة طاول كل مرافق المستشفى، وهناك إصابات عديدة بين الطواقم الطبية والمرضى".

وأشار مدير المستشفى حسام أبو صفية إلى أن عدداً من العاملين أصيبوا ولم يتمكن أحد من مغادرة المستشفى. ووصف أبو صفية الوضع بـ"الكارثي"، فيما لم يصدر الجيش تحذيرات من ضربات قادمة.

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس عبر منصة "إكس"، "ورد أن الطابق الثالث من المنشأة قد تعرض للقصف مرة أخرى، مما أدى إلى إصابة ستة أطفال".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

الجيش الإسرائيلي يتحقق من التقارير

من جهته قال الجيش الإسرائيلي عند الاتصال به إنه يتحقق من التقارير. وأعلن الجيش في بيان أمس الإثنين أنه يواصل "العمليات ضد البنى التحتية والناشطين الإرهابيين في شمال ووسط قطاع غزة".

وأطلقت القوات الإسرائيلية عملية برية واسعة النطاق في شمال قطاع غزة تقول إن هدفها منع حركة "حماس" من إعادة تجميع صفوفها.

 

وبدأت العملية بمحاصرة جباليا، وامتدت شمالاً إلى بيت لاهيا في محيط مستشفى كمال عدوان الذي تعرض لعمليات قصف واقتحام نفذها الجيش، بحسب مسؤولين فلسطينيين.

وأكد المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل أن أكثر من 1300 شخص قضوا منذ بدء الهجوم العسكري في السادس من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي على شمال القطاع، حيث "هناك نقص حاد في الأدوية والمياه والغذاء".

في الأثناء أبلغت إسرائيل رسمياً الأمم المتحدة بقرارها وقف التعامل مع وكالة "الأونروا" بعد إقرار الكنيست حظر المنظمة التي تضطلع بدور أساس في توفير الاحتياجات الضرورية للفلسطينيين. ومن المقرر أن يدخل قرار الحظر الذي أثار تنديداً دولياً بما في ذلك من الولايات المتحدة، حيز التطبيق أواخر يناير (كانون الثاني).

حذر مجلس الأمن الدولي من أن القرار سيحمل تداعيات خطرة على ملايين الفلسطينيين، ومن المقرر أن تعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة جلسة الأربعاء مخصصة لـ"الأونروا".

تحذير من مجاعة في الشتاء

حذر برنامج الأغذية العالمي أمس الإثنين من أن نقص الطعام والإمدادات الإنسانية التي تدخل قطاع غزة ربما يتحول إلى مجاعة بحلول فصل الشتاء.

ونقل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية عن البرنامج قوله، "يحذر برنامج الغذاء العالمي من أن نقص الغذاء وغيره من الإمدادات الإنسانية الحيوية التي تدخل قطاع غزة مع اقتراب فصل الشتاء، ربما يتفاقم إلى مجاعة ما لم يتم اتخاذ إجراءات فورية". وأشار إلى أنه خلال أكتوبر الماضي تمكن البرنامج من الوصول إلى 42 في المئة فقط من بين 1.1 مليون شخص مستهدفين للحصول على المساعدات الغذائية في غزة مع انخفاض الحصص المحددة بسبب تراجع مستويات المساعدات.

وفي وقت سابق أمس الإثنين قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن "الوضع في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة يتدهور كل ساعة، ولا أحد قادراً أو راغباً في وقف الحرب".

وفاة جندي أميركي أصيب في عملية الرصيف البحري بغزة

من جانب أعلن الجيش الأميركي أمس الإثنين وفاة جندي كان في حالة حرجة بعد إصابته في مهمة غير قتالية أثناء دعم رصيف الجيش قبالة ساحل قطاع غزة.

وأصيب الرقيب كوانداريوس ديفون ستانلي الذي تقاعد أخيراً من الجيش بإصابات خطرة في مايو (أيار) أثناء دعم العمليات في البحر على الرصيف الذي بنته الولايات المتحدة بهدف زيادة تدفقات المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

وأكد الجيش الأميركي في بيان له أن ستانلي قد توفي، لكنه لم يحدد متى. وكان ستانلي يتلقى العلاج في مركز طبي للرعاية طويلة الأجل.

المزيد من متابعات