Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إشكال دبلوماسي بين فرنسا وإسرائيل في القدس وباريس ستستدعي السفير

حصل في موقع كنيسة خلال زيارة لجان-نويل بارو وتخلله توقيف عنصرين من الدرك الفرنسي

وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو من موقع الإشكال في القدس (أ ب)

ملخص

ليست هذه المرة الأولى في إسرائيل التي يحدث فيها الأمر نفسه مع مسؤول فرنسي رفيع، ففي يناير (كانون الثاني) 2022 طالب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال مشادة مع رجال أمن إسرائيليين، بلغة إنجليزية لم تخلُ من انفعال، بمغادرة كنيسة "القديسة آن" في القدس التي كان يزورها.

أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أنها ستستدعي "في الأيام المقبلة" سفير إسرائيل في باريس للاحتجاج على دخول الشرطة الإسرائيلية "مسلحة" و"من دون إذن" فضاءً وطنياً فرنسياً في القدس هو كنيسة "الإيليونة"، حين كان وزير الخارجية الفرنسي يستعد لزيارتها.

وقالت الخارجية الفرنسية إن "سفير إسرائيل في فرنسا سيتم استدعاؤه إلى الوزارة في الأيام المقبلة"، معتبرةً أن وجود قوات الأمن الإسرائيلية في موقع الحج المذكور، وكذلك توقيف اثنين من عناصر الدرك الفرنسي لوقت قصير، هما أمر "مرفوض".

وتخلل زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو إلى القدس اليوم الخميس، إشكال دبلوماسي بين فرنسا وإسرائيل، بعد دخول أفراد "مسلحين" من الشرطة الإسرائيلية "من دون إذن" موقعاً يضم كنيسة تديره باريس.

وندد بارو بـ"وضع غير مقبول"، ورفض دخول موقع "الإيليونة" الواقع في جبل الزيتون، بينما قامت الشرطة الإسرائيلية بتوقيف عنصرين من الدرك الفرنسيين في المكان، بحسب ما شاهدت صحافية في وكالة الصحافة الفرنسية.

 

وقال بارو أمام صحافيين، "لن أدخل... اليوم لأن عناصر الأمن الإسرائيلي حضروا مسلحين من دون إذن مسبق من فرنسا ورفضوا الخروج من الموقع".

وأردف أن هذا "المساس بسلامة موقع تحت إدارة فرنسية من شأنه أن يضعف روابط جئت بغرض توطيدها مع إسرائيل في وقت نحن جميعاً بحاجة إلى دفع المنطقة باتجاه السلام".

وخلال مبادلات مشحونة، حاصر شرطيون إسرائيليون عنصرين من الدرك الفرنسي ممسكين بأحدهما بقوة قبل أن يطرحوه أرضاً وينقلوه في سيارة للشرطة. وصرخ الدركي الذي عرّف عن نفسه عدّة مرات "لا تلمسني".

وتمّ الإفراج لاحقاً عن الدركيين من دون أن توضح الشرطة الإسرائيلية سبب دخولها إلى الموقع.

 

ويقع مجمّع "الإيليونة" الذي يضمّ ديراً للرهبنة البنديكتية في جبل الزيتون في القدس الشرقية التي تحتلها إسرائيل منذ 1967 وضمّتها إلى أراضيها.

وهو من المواقع الأربعة الخاضعة للإدارة الفرنسية في محيط القدس، إلى جانب قبور السلاطين وكنيسة القديسة حنّة (آن) ودير القديسة مريم للقيامة (القيادة الصليبية القديمة لأبو غوش).

وقال جان-نويل بارو إن "الإيليونة... ليس موقعاً تابعاً لفرنسا فحسب بل إن فرنسا تقوم أيضاً بإدارة أمنه وصيانته، وذلك بعناية كبيرة"، مشدّداً على ضرورة احترام "سلامة المواقع الأربعة التي تتولّى فرنسا مسؤولية إدارتها هنا في القدس".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وليست هذه المرة الأولى في إسرائيل التي يحدث فيها الأمر نفسه مع مسؤول فرنسي رفيع، ففي يناير (كانون الثاني) 2022 طالب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال مشادة مع رجال أمن إسرائيليين، بلغة إنجليزية لم تخلُ من الحدة والانفعال، بمغادرة كنيسة "القديسة آن" في القدس التي كان يزورها قبل انعقاد مؤتمر في ذكرى المحرقة.

وأعادت المشادة إلى الأذهان موقفاً مشابهاً حدث من قبل مع الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك عام 1996، أثناء زيارة للكنيسة نفسها، فرفض شيراك دخول كنيسة "القديسة آن" قبل مغادرة الأمن الإسرائيلي الموقع، مهدداً بالعودة لطائرته.

ويقع موقع "الإيليونة" في الجزء العلوي من جبل الزيتون، ويضم كهفاً تحت الأرض يسمى "الأب" كان ملجأ للمسيح، فوقه دير غير مكتمل يرجع تاريخه إلى القرن الـ19.

ومُنع المسيحيون من الوصول إلى الموقع في عهد صلاح الدين الأيوبي، قبل أن يتم شراؤه في نهاية القرن الـ19 من قبل أميرة مدينة تور دو أوفيرني التي بنت الدير ثم تبرعت بالموقع لفرنسا.

وتتمتع المنطقة بمناظر طبيعية رائعة لمدينة القدس القديمة وهي منطقة سياحية للغاية.

المزيد من الأخبار