ملخص
33 قتيلاً في الأقل بغارات على جنوب وشرق لبنان السبت والجيش الإسرائيلي يقول إن حرق جنوده علم لبنان "مخالف للتعليمات"
أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للمرة الأولى اليوم الأحد أنه أعطى الضوء الأخضر للهجمات على أجهزة اتصالات يحملها عناصر من "حزب الله" خلال سبتمبر (أيلول) الماضي، وفق ما قال الناطق باسمه عومير دوستري لوكالة الصحافة الفرنسية.
وأوضح المتحدث أن نتنياهو قال خلال مداخلة أمام اجتماع مجلس الوزراء الأسبوعي إنه أعطى موافقته على هذه العملية، التي لم يكن قد تم تبنيها حتى الآن.
حصيلة الضحايا
من ناحية أخرى، قالت وزارة الصحة اللبنانية في بيان اليوم إن 53 قتلوا في هجمات إسرائيلية على لبنان أمس السبت ليصل بذلك عدد الضحايا منذ بدء الهجوم خلال أكتوبر (تشرين الأول) 2023 إلى 3186 قتيلاً إلى جانب جرح 14078 آخرين.
وذكرت الوازة في وقت سابق اليوم الأحد، إن 23 شخصاً في الأقل بينهم سبعة أطفال قتلوا وأصيب ستة آخرون في غارة إسرائيلية على بلدة علمات بمحافظة جبل لبنان. مضيفة أن من المرجح ارتفاع عدد القتلى.
وأشارت إلى أن ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب اثنان آخران في غارة إسرائيلية على مشغرة بمنطقة سهل البقاع الغربي في وقت متأخر من مساء السبت، بينما قُتل شخص وأصيب أربعة آخرون في غارة على سحمر الواقعة في المنطقة ذاتها في الليلة نفسها.
ولم يصدر على الفور تعليق من الجيش الإسرائيلي الذي يقول إنه يستهدف مقاتلي جماعة "حزب الله" في لبنان.
وشن الطيران الحربي الإسرائيلي اليوم الأحد غارة على منزل في مدينة بعلبك شرق لبنان، بحسب ما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، من دون أن يسبقها إنذار بالإخلاء.
وأوردت الوكالة أن "الطيران المعادي شنّ غارة على منزل في حي آل اللقيس في مدينة بعلبك".
وقف إطلاق النار
وعلى رغم تواصل الغارات، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن فرص التوصل لوقف إطلاق النار في لبنان تتزايد بقيادة مبعوث الرئيس الأميركي جو بايدن آموس هوكشتاين وتشجيع دونالد ترمب.
وذكر بيان صادر عن مكتب الرئيس الإسرائيلي اليوم الأحد أن إسحق هرتسوغ سيجتمع مع الرئيس الأميركي جو بايدن في البيت الأبيض يوم الثلاثاء المقبل لبحث الأزمتين في غزة ولبنان.
وقالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن تل أبيب تدرس إمكانية وقف إطلاق النار بالجبهة الشمالية مع لبنان لتجنب أي قرار من مجلس الأمن الدولي ضدها، مشيرة إلى أن إدارة بايدن تمارس ضغوطاً شديدة على إسرائيل لإنهاء القتال على الجبهة الجنوبية.
من جهتها نقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" عن مسؤول سياسي إسرائيلي أن هناك تقدماً ملموساً في المحادثات بخصوص الجبهة الشمالية.
وقال المسؤول الإسرائيلي إن الحديث يدور حول اتفاق جيد جداً لإسرائيل يلبي مصالحها بشكل أمثل. كما قالت هيئة البث الإسرائيلية إن هناك تقدماً حقيقياً في الاتصالات بخصوص الجبهة الشمالية.
وكانت القناة الـ13 الإسرائيلية ذكرت أمس السبت أن الجيش الإسرائيلي يقترب من إعلان انتهاء العملية البرية في جنوب لبنان بعد أكثر من شهر على بدايتها.
33 قتيلاً
وقتل 33 شخصاً في الأقل السبت بغارات إسرائيلية على جنوب وشرق لبنان اللذين يعتبران معقلين لـ"حزب الله"، وفق ما أفادت وزارة الصحة اللبنانية.
في شرق لبنان، قالت الوزارة إن "غارات العدو الإسرائيلي على بعلبك-الهرمل أدت إلى 20 قتيلاً، بينهم 11 في بلدة الكنيسة"، إضافة إلى 14 جريحاً.
وفي جنوبه، أوردت الوزارة أن خمسة أشخاص قتلوا في ضربة إسرائيلية استهدفت بلدة حناويه قرب صور، لافتة أيضاً إلى أن سبعة مسعفين هم ستة من كشافة الرسالة التابعة لحركة "أمل" حليفة "حزب الله"، ومسعف واحد من الهيئة الصحية التابعة للحزب قتلوا بضربة إسرائيلية في بلدة دير قانون. وأسفرت الضربة أيضاً عن مقتل شخص ثامن.
وفي منطقة أخرى من الجنوب، أصيب 12 شخصاً بضربة استهدفت حياً في مدينة النبطية، وفق الوزارة.
وفي وقت سابق، قال الجيش الإسرائيلي إن سلاحه الجوي استهدف "مواقع إرهابية لـ’حزب الله‘ في منطقتي صور وبعلبك. وبين الأهداف إرهابيون وشقق تستخدم لشن هجمات ومنشآت لتخزين أسلحة".
إسقاط مسيرة إسرائيلية
من جهته، أعلن "حزب الله" في بيان السبت إسقاط مسيرة إسرائيلية من نوع "هرميس 450" بصاروخ أرض-جو فوق قرية قريبة من الحدود في جنوب لبنان.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتبنى الحزب كذلك في بيانات متتالية استهداف مناطق عدة في شمال إسرائيل بالصواريخ، ضمنها قاعدة عسكرية ومنطقة الكريوت شمال مدينة حيفا.
وبعد عام من تبادل إطلاق النار بين إسرائيل و"حزب الله" عبر الحدود، كثفت تل أبيب في الـ23 من سبتمبر (أيلول) غاراتها على معاقل الحزب في جنوب لبنان وشرقه والضاحية الجنوبية لبيروت.
وقضى أكثر من 3110 أشخاص وفق وزارة الصحة منذ بدء "حزب الله" تبادل القصف مع إسرائيل قبل أكثر من عام.
وتقول تل أبيب إنها تريد القضاء على التهديدات التي يشكلها "حزب الله"، حليف حركة "حماس"، وبالتالي السماح لسكان شمال إسرائيل بالعودة إلى ديارهم.
واقعة حرق العلم
من ناحية أخرى، دان الجيش الإسرائيلي السبت مشهد حرق جنوده العلم اللبناني في جنوب لبنان، معداً أن هذا "مخالف للتعليمات".
وأظهر فيديو نشر في اليوم نفسه على شبكات التواصل الاجتماعي جنديين إسرائيليين يحرقان العلم اللبناني على شرفة بحضور جنود آخرين كانوا يرددون نشيداً بالعبرية فيه إيحاءات حربية.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر منصة "إكس"، "نعتبر إقدام بعض الجنود على حرق العلم اللبناني في جنوب لبنان عملاً مخالفاً للتعليمات ولا يليق بقيم جيش الدفاع ولا يتماشى مع أهداف نشاطاتنا العسكرية في لبنان"، مشدداً على أن "حربنا هي ضد ’حزب الله‘ الإرهابي".
وأضاف أدرعي "لا نستغرب استغلال بعض أبواق ’حزب الله‘ الحادثة، في محاولة لصرف النظر عن حقيقة واضحة: ’حزب الله‘ هو الذي لا يحترم العلم اللبناني، لا في مناسباته الرسمية ولا في احتفالاته، حيث أنزل إرهابيو الحزب العلم اللبناني ودنسوه في الكثير من المناسبات وبدلوه بعلمهم لما يمثله من ولاء لإيران وولاية الفقيه".