ملخص
قالت منظمة "العملية الخضراء" في أفغانستان إن مرسوم الملا هبة الله أخوند زادة الرامي إلى تقييد وصول المؤسسات الأمنية إلى مخزونات الأسلحة هو رد على "الانقلاب" المحتمل لوزير الداخلية في نظام "طالبان" سراج الدين حقاني، وفق "نيويورك تايمز".
قام زعيم حركة "طالبان" التي تتولى السلطة في أفغانستان الملا هبة الله أخوند زادة بتقييد وصول الأجهزة الأمنية الثلاث، وهي وزارات الدفاع والداخلية والاستخبارات، إلى مخزونات الأسلحة، وفق مرسوم أصدره أخيراً.
وينص المرسوم الذي أصدره زعيم نظام "طالبان" بأن الإدارة المعنية بالمراقبة والمحافظة على المعدات العسكرية التي تعمل تحت إشرافه مباشرة، هي الوحيدة التي لها الصلاحية بالوصول غير المحدود إلى مخزونات الأسلحة.
مرسوم زعيم طالبان المكون من ثماني نقاط، الذي تم التوقيع عليه وإصداره في الـ26 من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أعلنته للمرة الأولى "منظمة العملية الخضراء" بقيادة أمر الله صالح، ومن ثم أكده ذبيح الله مجاهد الجمعة الماضي في مقابلة له مع صحيفة "طلوع نيوز" قائلاً إن هذا المرسوم سيتم تنفيذه.
وبالإشارة إلى المقابلة الأخيرة التي أجراها وزير الداخلية في نظام "طالبان" سراج الدين حقاني مع صحيفة "نيويورك تايمز"، قالت منظمة "العملية الخضراء" في أفغانستان إن المرسوم الرامي لتقييد وصول المؤسسات الأمنية إلى مخزونات الأسلحة هو رد على "الانقلاب" المحتمل لسراج الدين حقاني.
وتحدثت المادة الأولى من مرسوم زعيم نظام "طالبان" أنه من دون أمر وموافقة الملا هبة الله أخوند زادة، لا يحق لأي من مسؤولي وزارت الدفاع والداخلية والاستخبارات في أفغانستان الدخول إلى مستودعات الأسلحة أو تسلمها.
وجاء في المادة الثانية أيضاً أنه يجب على الوزارات الأمنية في نظام "طالبان" تقديم قائمة وجدول بالأسلحة الموجودة في مستودعاتها، وكذلك الأسلحة الموجودة تحت تصرفها، إلى مكتب هبة الله أخوند زادة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأما في المادتين السادسة والسابعة من هذا المرسوم، فتم التأكيد أيضاً على أن الوصول إلى مستودعات الذخيرة والأسلحة لا يمكن إلا بحضور ممثل من الملا هبة الله أخوند زادة والشخص الموثوق به، وبخلاف ذلك لا يملك أي شخص، بما في ذلك وزراء الداخلية والدفاع والاستخبارات، مثل هذه الصلاحية.
وصدر مرسوم الملا هبة الله أخوند زادة في شأن منع وصول الوزارات في نظام "طالبان" إلى مستودعات الأسلحة والذخيرة بعد يومين من نشر مقابلة سراج الدين حقاني في صحيفة "نيويورك تايمز"، إذ نشرت مقابلة حقاني في الـ24 من أكتوبر الماضي، ولاقت استجابة واسعة بين مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي وأعضاء حركة "طالبان" ووسائل الإعلام الأفغانية.
وكتب مراسل صحيفة "نيويورك تايمز" تقريراً منفصلاً عن تأثير حقاني في طالبان قائلاً إن حقاني هو من يقود التيار المعارض والمنتقد لآراء الملا هبة الله المتطرفة، وزعم المراسل في تقريره هذا بأن حقاني يطالب بإعادة فتح المدارس والجامعات للفتيات والنساء الأفغانيات، وأنه يختلف مع الملا هبة الله في شأن القيود العديدة التي فرضت في أفغانستان.
وصحيح أنه عبر في خطاباته العامة وتصريحاته التي يدلي بها بين الحين والآخر عن استيائه من طريقة الحكم واحتكار السلطة في مكتب الملا هبة الله أخوند زادة من دون أن يسميه، لكنه لم يدعم في أي مكان حق النساء والفتيات الأفغانيات في التعليم والعمل.
نقلاً عن "اندبندنت فارسية"