Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"سرايا القدس" تنشر مقطع فيديو لأحد الرهائن الإسرائيليين في غزة

الولايات المتحدة تحذر إسرائيل من التهجير القسري والتجويع في القطاع

ملخص

إدارة الرئيس جو بايدن خلصت إلى أن إسرائيل لا تعرقل حالياً المساعدات المقدمة لغزة وبالتالي لا تنتهك القانون الأميركي، لكن واشنطن أقرت بأن الوضع الإنساني لا يزال متردياً في القطاع الفلسطيني.

نشرت "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي" اليوم الأربعاء مقطع فيديو يظهر شخصاً قدم نفسه على أنه أحد المخطوفين الإسرائيليين في قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
وتحدث الشخص باللغة العبرية وذكر في معرض حديثه العمليات العسكرية الإسرائيلية الجارية في لبنان، مما يوحي بأن الفيديو ليس قديماً، ودعا الإسرائيليين إلى تكثيف الاحتجاجات الرامية إلى "الضغط على الحكومة لإطلاق سراح الرهائن".
وقال منتدى عائلات الرهائن والمفقودين الإسرائيليين الأربعاء بعد أن نشر مقطع الفيديو إنه "لم يعد في الإمكان إهدار الوقت". وأضاف المنتدى في بيان، "يؤكد الفيديو المروّع الحاجة الملحة لإعادة الرهائن. وتابع "يواجه الرهائن خطراً متزايداً بفقدان حياتهم بعد أكثر من سنة على الاحتجاز... لم يعد في الإمكان إهدار الوقت".

بلينكن: نريد هدنة حقيقية

 في المقابل، أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن للصحافيين اليوم الأربعاء إن الولايات المتحدة تريد هدنة حقيقية وممتدة في قطاع غزة حتى يتسنى توصيل المساعدات إلى المحتاجين إليها، لكنه ذكر أن أفضل سبيل لمساعدة الناس هو إنهاء الحرب. وأضاف لصحافيين خلال زيارة إلى بروكسل "لقد حققت إسرائيل، وفق معاييرها، الأهداف التي وضعتها لنفسها. يجب أن يكون هذا هو الوقت المناسب لإنهاء الحرب".
وبعد انتهاء مهلة مدتها 30 يوماً منحتها الولايات المتحدة لإسرائيل لاتخاذ خطوات لمعالجة الوضع الإنساني في غزة، قالت واشنطن أمس الثلاثاء إن إسرائيل لا تمنع المساعدات عن غزة وبالتالي لا تنتهك القانون الأمريكي.
إلا أن ثماني منظمات إغاثة دولية قالت إن إسرائيل لم تلب المطالب الأميركية المتعلقة بتحسين وصول المساعدات. وقال خبراء في مجال الأمن الغذائي إن المجاعة باتت وشيكة على الأرجح في أجزاء من غزة.


التهجير القسري والتجويع

من جهة أخرى، شددت سفيرة الولايات المتحدة ليندا توماس غرينفيلد أمس الثلاثاء في الأمم المتحدة على أنه "يتعين ألا تتبع إسرائيل سياسة التهجير القسري ولا التجويع في غزة"، محذرة من أن ذلك ستكون له تبعات خطرة بموجب القانونين الأميركي والدولي.

وقالت "إسرائيل اتخذت بعض الخطوات المهمة بفضل تدخل الولايات المتحدة" نحو التصدي "للأزمة الإنسانية، التي لا خلاف عليها" في القطاع الفلسطيني. 

وأضافت أمام مجلس الأمن الدولي "لكن إسرائيل لا يزال يتعين عليها ضمان تنفيذ أفعالها بالكامل، واستدامة تحسين الأوضاع بمرور الوقت".

من جانبه قال مبعوث إسرائيل لدى الأمم المتحدة إن التحذيرات من مجاعة وشيكة في شمال غزة "كاذبة".

إسرائيل "لم تنتهك" القانون الأميركي

وفي وقت سابق أمس الثلاثاء قالت وزارة الخارجية الأميركية إن إدارة الرئيس جو بايدن خلصت إلى أن إسرائيل لا تعرقل حالياً المساعدات المقدمة لغزة، وبالتالي لا تنتهك القانون الأميركي، لكن واشنطن أقرت بأن الوضع الإنساني لا يزال متردياً في القطاع الفلسطيني.

وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن بعثا برسالة في الـ13 من أكتوبر (تشرين الأول) لنظيريهما في إسرائيل ضمت قائمة بإجراءات معينة يتعين على إسرائيل اتخاذها خلال 30 يوماً لتحسين الوضع المتدهور في غزة، وقالا في الرسالة إن عدم تحسين هذا الوضع قد يكون له تبعات محتملة على المساعدات العسكرية الأميركية لإسرائيل.

ورفض نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية فيدانت باتيل أمس الثلاثاء، وهو الموعد النهائي للمهلة الأميركية، توضيح ما إذا كانت هذه الإجراءات المعينة لبيت. وبدلاً من ذلك قال للصحافيين إن إسرائيل اتخذت خطوات لتلبية المطالب، وإن واشنطن ستواصل تقييم الوضع.

وتابع "شهدنا إحراز بعض التقدم، ونود أن نرى مزيداً من التغييرات تحدث. نعتقد أنه لولا التدخل الأميركي، ربما لم تكن هذه التغييرات لتحدث على الإطلاق"، مضيفاً أن واشنطن ستستمر في تقييم مدى التزام إسرائيل بالقانون الأميركي.

وقالت ثماني منظمات إغاثة دولية، من بينها "وكسفام" و"إنقاذ الطفل"، في تقرير إن إسرائيل لم تلب المطالب بحلول الموعد النهائي المحدد.

 

"حماس" تتهم واشنطن بالتواطؤ في الحرب

واعتبرت حركة "حماس" أن تصريحات الإدارة الأميركية في شأن اتخاذ إسرائيل إجراءات لتحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة تعد "تأكيداً للشراكة الكاملة" لواشنطن في "حرب الإبادة" في قطاع غزة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقالت الحركة في بيان "نستنكر ما صدر عن الإدارة الأميركية من مزاعم تدعي اتخاذ الاحتلال إجراءات لتحسين الوضع الإنساني في غزة، ونعدها تأكيداً للشراكة الكاملة لإدارة الرئيس الأميركي (جو) بايدن في حرب الإبادة الوحشية في حق شعبنا في قطاع غزة منذ أكثر من عام".

فتح معبر جديد

أعلن الجيش الإسرائيلي أمس الثلاثاء فتح معبر جديد لدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وقال الجيش في بيان "تم اليوم فتح معبر كيسوفيم لنقل شاحنات المساعدات الإنسانية".

وأضاف "دخلت المساعدات إلى قطاع غزة بعد عمليات تفتيش أمنية مشددة عند معبر كرم أبو سالم من عناصر الأمن التابعين لسلطة المعابر الحدودية في وزارة الدفاع" الإسرائيلية.

وقال سيتفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن برنامج الأغذية العالمي "أبلغنا اليوم بأنه أرسل أول قافلة مساعدات" عبر كيسوفيم، مشيراً إلى وجود 15 شاحنة تحمل مواد غذائية ودقيقاً.

 

في غضون ذلك تواصلت الغارات الإسرائيلية الدامية في غزة، وأعلن الدفاع المدني مقتل 14 شخصاً في الأقل في غارات إسرائيلية على القطاع.

بدوره أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل أربعة عسكريين في شمال غزة، مما يرفع إلى 376 عدد الجنود الذين قتلوا منذ بدء العملية البرية في قطاع غزة في الـ27 من أكتوبر.

"لم تفقد الأمل"

وأكدت الولايات المتحدة الثلاثاء أنها "لم تفقد الأمل" في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، على رغم إعلان قطر تعليق وساطتها بين إسرائيل و"حماس".

ونددت جويس مسويا التي تتولى بالوكالة رئاسة مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في مداخلة أمام مجلس الأمن الدولي أمس الثلاثاء بـ"وحشية يومية" تواجه سكان قطاع غزة المحاصر الذي تقصفه إسرائيل، واصفة ما يجري هناك بـ"أعمال تذكر بأخطر الجرائم الدولية".

المزيد من متابعات