ملخص
أعلن الجيش الإسرائيلي السبت مقتل أحد جنوده في جنوب لبنان، مما يرفع إلى 48 عدد العسكريين الذين قتلوا في مواجهات مع "حزب الله" منذ بدء الهجوم البري في هذه المنطقة في الـ30 من سبتمبر.
تعرضت ضاحية بيروت الجنوبية صباح الأحد لغارة جوية على ما أظهرت مشاهد التقطها كاميرات وكالة الصحافة الفرنسية، بعد أن أصدر الجيش الإسرائيلي تعليمات بإخلاء ثلاثة مواقع فيها غداة سلسلة من الضربات في هذه المنطقة.
وأظهرت لقطات لوكالة الصحافة الفرنسية أعمدة دخان تتصاعد في سماء الضاحية التي لا يزال يلفها الدخان من غارات شنت السبت، بعيد تعليمات أوردها الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخا أدرعي عبر منصة "إكس"، تطلب من السكان في ثلاثة مواقع مغادرتها.
وواصلت إسرائيل السبت قصفها العنيف الضاحية الجنوبية لبيروت ومناطق في جنوب لبنان، غداة إعلان السلطات اللبنانية أنها تدرس مقترحاً أميركياً للتوصل إلى اتفاق على وقف للنار بين "حزب الله" وإسرائيل.
قال الجيش الإسرائيلي إن "حزب الله" أطلق نحو "80 مقذوفاً" من لبنان باتجاه إسرائيل أمس السبت.
وأضاف الجيش في بيان "عَبَر نحو 80 مقذوفاً، أطلقتها منظمة ’حزب الله‘ الإرهابية، الحدود من لبنان إلى إسرائيل اليوم".
يأتي ذلك بينما واصلت إسرائيل من جهتها السبت قصفها العنيف الضاحية الجنوبية لبيروت ومناطق في جنوب لبنان.
حادثة خطرة
وأفادت أجهزة الأمن الإسرائيلية السبت بأن قنبلتين ضوئيتين سقطتا أمام منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي لم يكن موجوداً، في قيساريا بوسط البلاد، متحدثة عن "حادثة خطرة".
وقالت الشرطة وجهاز الاستخبارات الداخلية "شين بيت" في بيان إن "قنبلتين ضوئيتين سقطتا نحو الساعة 19:30 (17:30 ت غ) في الباحة أمام منزل رئيس الوزراء"، موضحَين أن نتنياهو وأفراد عائلته لم يكونوا في المنزل عند وقوع هذه الحادثة "الخطرة". ولم يحدَّد مصدر القنبلتين.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس في منشور على منصة "إكس" في وقت مبكر اليوم الأحد إن الواقعة تجاوزت "كل الخطوط الحمراء". وأضاف "من غير المعقول أن يكون رئيس وزراء إسرائيل، الذي تحاول إيران ووكلاؤها اغتياله عرضة للتهديدات نفسها من الداخل".
ودعا كاتس الأجهزة الأمنية والقضائية إلى اتخاذ الخطوات اللازمة لوضع حد لهذا الأمر.
وندد الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ بالحادثة في منشور على منصة "إكس"، قائلاً إن التحقيق جارٍ، وحذر من "تصعيد للعنف".
يتجاوز كل الحدود
وكتب وزير الأمن الوطني إيتمار بن غفير على "إكس" أن "التحريض ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يتجاوز كل الحدود، إلقاء قنبلة ضوئية على منزله هو تجاوز لخط أحمر آخر".
وقال على منصة "إكس" "تواصلت للتو مع رئيس ’الشين بيت‘ وشددت على الضرورة الملحة للتحقيق" ووضع المرتكبين أمام مسؤوليتهم "سريعاً".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
في الـ22 من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي أُطلقت مسيرة باتجاه المقر السكني نفسه أصابت "منشأة" في قيساريا، وفق ما أعلن حينها مكتب رئيس الوزراء.
نتنياهو الذي كان حينها أيضاً غير موجود في مقر إقامته الخاص، اتهم "حزب الله"، حليف إيران، بـ"محاولة" اغتياله هو وزوجته، متوعداً إيران والفصائل المتحالفة معها بأنهم "سيدفعون ثمناً باهظاً".
بعد ثلاثة أيام، أعلن "حزب الله" مسؤوليته عن الهجوم.
وقتذاك، قال مسؤول العلاقات الإعلامية في "حزب الله" محمد عفيف خلال مؤتمر صحافي في ضاحية بيروت الجنوبية "تعلن المقاومة الإسلامية مسؤوليتها الكاملة والتامة والحصرية عن عملية قيساريا واستهداف مجرم الحرب وزعيم الفاشية الصهيونية نتنياهو".
استهداف قواعد عسكرية
أكد "حزب الله" أنه أطلق مساء السبت "صليات من الصواريخ النوعية" على قواعد عسكرية في مدينة حيفا بشمال إسرائيل وفي جوارها.
وعدد الحزب في بيان خمس قواعد استهدفها في حيفا والكرمل هي "قاعدة حيفا التقنية وقاعدة حيفا البحرية وقاعدة ستيلا ماريس وقاعدة طيرة الكرمل، وللمرة الأولى قاعدة نيشر".
صواريخ على حيفا
وأعلن الجيش الإسرائيلي السبت تضرر كنيس في "هجوم صاروخي كبير" شنه "حزب الله" على مدينة حيفا (شمال غرب)، مما أسفر عن إصابة شخصين.
وقال الجيش في بيان "إنه مثال واضح آخر على كيفية تعمد ’حزب الله‘ استهداف المدنيين الإسرائيليين" انطلاقاً من جنوب لبنان، من دون أن يدلي بتفاصيل عن حال الجريحين.
وأشار الجيش في بيان منفصل إلى إطلاق "نحو 10 مقذوفات" على خليج حيفا تم اعتراض بعضها.
وقال متحدث باسم خدمة الإسعاف الإسرائيلية "نجمة داوود الحمراء" في بيان إن فرقها في حيفا لم ترصد سقوط "أي ضحية" جراء شظايا صواريخ، لكن خمسة أشخاص أصيبوا بجروح "طفيفة" أثناء مسارعتهم إلى الملاجئ للاحتماء.
مقتل جندي إسرائيلي
إلى ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي السبت مقتل أحد جنوده في جنوب لبنان، مما يرفع إلى 48 عدد العسكريين الذين قتلوا في مواجهات مع "حزب الله" منذ بدء الهجوم البري في هذه المنطقة في الـ30 من سبتمبر.
تشن إسرائيل منذ سبتمبر (أيلول) الماضي عملية عسكرية في لبنان لتحييد "حزب الله" في المناطق الحدودية بالجنوب اللبناني، وإتاحة عودة سكان شمال إسرائيل إلى مناطقهم التي نزحوا منها هرباً من الصواريخ التي تُطلق عليها.
في الثامن من أكتوبر 2023 فتح "حزب الله" جبهة "إسناد" لحليفته حركة "حماس" غداة هجوم غير مسبوق شنته في السابع من أكتوبر 2023 على إسرائيل وأشعل فتيل الحرب الدائرة حالياً في قطاع غزة.