Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

زيلينسكي عن ضربات بعيدة المدى على روسيا: الصواريخ ستتحدث عن نفسها

الدفاع الجوي الروسي يسقط 28 طائرة مسيرة أطلقتها أوكرانيا خلال الليل

ملخص

تطالب أوكرانيا بهذا الضوء الأخضر منذ فترة طويلة، وهو يشكل تغييراً استراتيجياً كبيراً قبل أسابيع قليلة من تنصيب دونالد ترمب رئيساً للولايات المتحدة.

قالت النائبة في البرلمان الروسي ماريا بوتينا إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تخاطر باندلاع حرب عالمية ثالثة إذا سمحت لأوكرانيا باستخدام أسلحة أميركية الصنع لقصف عمق الأراضي الروسية. وأضافت بوتينا "هؤلاء الأشخاص، إدارة بايدن، يحاولون تصعيد الموقف إلى أقصى حد بينما لا يزالون... في مناصبهم". وتابعت، "لديَّ أمل كبير في أن (دونالد) ترمب سيلغي هذا القرار إذا تم اتخاذه لأنهم يخاطرون بشدة ببدء الحرب العالمية الثالثة وهو أمر ليس في مصلحة أحد".

ترحيب بحذر

ورحب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بحذر بالتقارير التي تفيد بأن واشنطن أجازت لكييف ضرب الأراضي الروسية بصواريخ بعيدة المدى تزودها بها، مكتفياً بالإشارة إلى أن هذه الأسلحة "ستتحدث عن نفسها".

وصرح مسؤول أميركي لوكالة الصحافة الفرنسية أمس الأحد أن الولايات المتحدة "أعطت الضوء الأخضر لاستخدام صواريخ بعيدة المدى".

وكشف مسؤولان أميركيان ومصدر مطلع على القرار في وقت سابق أمس الأحد عن التحول الكبير في سياسة واشنطن تجاه الصراع الأوكراني الروسي، وفق ما نقلته وكالة "رويترز".

وتطالب أوكرانيا بهذا الضوء الأخضر منذ فترة طويلة، وهو يشكل تغييراً استراتيجياً كبيراً قبل أسابيع قليلة من تنصيب دونالد ترمب رئيساً للولايات المتحدة. وذكر زيلينسكي الموضوع خلال خطابه اليومي مساء الأحد، من دون أن يؤكد بشكل مباشر تلقي الموافقة الأميركية.

وأشار إلى أهمية "القدرة بعيدة المدى" لجيشه، قائلاً "اليوم، أفاد عديد من وسائل الإعلام بأننا حصلنا على تفويض لاتخاذ الإجراءات المناسبة". وتابع الرئيس الأوكراني "لكن الضربات لا يتم تنفيذها بالكلمات، ولا يتم الإعلان عن مثل هذه الأمور"، مضيفاً "الصواريخ ستتحدث عن نفسها".

يأتي هذا الإعلان قبيل مغادرة جو بايدن البيت الأبيض، وعودة الجمهوري ترمب المنتقد بشدة للمساعدات الأميركية لأوكرانيا.

وتخشى كييف من أن يقوم الرئيس المستقبلي بقطع التمويل الضروري لجهودها الحربية أو محاولة إجبار أوكرانيا على إبرام اتفاق مع روسيا.

ويطالب زيلينسكي منذ أشهر بإجازة استخدام صواريخ "ستورم شادو" البريطانية وصواريخ "أتاكمس" الأميركية لضرب أهداف في عمق الأراضي الروسية.

"حرب عالمية"

ومن شأن هذه الأسلحة التي يبلغ مداها الأقصى عدة مئات من الكيلومترات أن تسمح لأوكرانيا باستهداف مواقع لوجستية للجيش الروسي ومطارات تقلع منها مقاتلاته.

وكانت دول عدة، من بينها الولايات المتحدة، ترفض إعطاء مثل هذا الضوء الأخضر، خوفاً من التصعيد مع موسكو. وحذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن مثل هذا القرار سيعني أن "دول (الناتو) في حالة حرب مع روسيا".

 

وقال نواب روس كبار أمس الأحد إن قرار واشنطن السماح لكييف بضرب عمق روسيا بصواريخ أميركية بعيدة المدى من شأنه أن يصعد الصراع في أوكرانيا وقد يتسبب في حرب عالمية ثالثة. وقال أندريه كليشاس العضو البارز في مجلس الاتحاد، الغرفة العليا للبرلمان الروسي، على تطبيق "تيليغرام"، "يمضي الغرب في مستوى من التصعيد قد ينتهي بتدمير الدولة الأوكرانية بالكامل بحلول الصباح".

فيما حذر فلاديمير جباروف النائب الأول لرئيس لجنة الشؤون الدولية في المجلس بأن رد موسكو سيكون فورياً. ونقلت وكالة "تاس" للأنباء عن جباروف قوله "هذه خطوة كبيرة جداً نحو بداية الحرب العالمية الثالثة".

وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب ليونيد سلوتسكي إن منح الولايات المتحدة كييف الموافقة على ضرب روسيا بصواريخ من طراز "أتاكمس" سيثير أقوى رد. ونقلت وكالة "تاس" عن سلوتسكي قوله "الضربات بالصواريخ الأميركية في عمق المناطق الروسية ستؤدي حتماً إلى تصعيد خطر مما ينذر بعواقب أكثر خطورة". 

كوريا الشمالية تستقبل وفداً روسياً

من جانبها ذكرت وكالة الأنباء المركزية في كوريا الشمالية أن وفداً من روسياً برئاسة وزير الموارد الطبيعية ألكسندر كوزلوف وصل إلى بيونغ يانغ أمس الأحد لإجراء محادثات تجارية واقتصادية. 

حرب مسيرات

واليوم، قالت وزارة الدفاع الروسية إن وحدات الدفاع الجوي الروسية دمرت 59 طائرة مسيرة أطلقتها أوكرانيا خلال الليل منها طائرتان كانتا في طريقهما نحو العاصمة موسكو. وأضافت الوزارة على تطبيق "تيليغرام" إنه تم تدمير 45 طائرة مسيرة فوق منطقة بريانسك الواقعة على الحدود مع أوكرانيا. ولفتت إلى أنه إضافة إلى الطائرتين اللتين جرى إسقاطهما فوق منطقة موسكو، تم تدمير طائرات مسيرة أيضاً فوق مناطق كورسك وبيلغورود وتولا.

ولم يرد أي تعليق بعد من أوكرانيا. ودأبت كييف على القول إن هجماتها بالطائرات المسيرة داخل روسيا تستهدف البنية التحتية الرئيسية لجهود موسكو الحربية وتأتي رداً على الضربات الروسية المستمرة على أوكرانيا.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

 

10 قتلى في ضربة روسية 

وأسفرت ضربة صاروخية روسية عن سقوط 10 قتلى بينهم طفلان وإصابة 25 في الأقل مساء الأحد في مدينة سومي الواقعة بشمال شرق أوكرانيا، وفق ما أفاد مكتب المدعي الإقليمي، وذلك بعدما استهدفت البلاد الليلة الفائتة بهجوم جوي واسع النطاق.

وقال رئيس الإدارة العسكرية في سومي فولوديمير أرتيوخ في منشور على قناة الرسائل التابعة للإدارة على "تيليغرام"، "تحول مساء أمس الأحد بالنسبة لمدينة سومي إلى جحيم، مأساة جلبتها روسيا إلى أرضنا".

وذكرت خدمة الطوارئ الحكومية في أوكرانيا على تيليغرام أن رجال الإنقاذ وجميع الخدمات الضروية تواصل العمل في مكان الهجوم وأن المتضررين يتلقون المساعدة. وأضافت أن السلطات أجلت أكثر من 400 شخص.

وأظهرت صور منشورة على "تيليغرام" رجال إطفاء يكافحون حريقاً يلتهم سيارات، ورجال إنقاذ يحملون أشخاصاً إلى خارج مبنى. وأظهرت صورة مبنى متعدد الطوابق تحطمت جميع نوافذه تقريباً ولحقت أضرار بواجهته. ولم يتسن التحقق بشكل مستقل من التقارير الأوكرانية. ولم يرد تعليق فوري من موسكو.

وسومي هي أكبر مدن المنطقة التي تحمل الاسم نفسه، وتتاخم العديد من المناطق الروسية ومن بينها كورسك، حيث سيطرت أوكرانيا على عشرات البلدات إثر هجوم كبير في أغسطس (آب).

وندد الرئيس الأوكراني بالضربة الجوية على المدينة مساء أمس الأحد. وقال عبر "تيليغرام"، "يجب معاقبة المجرمين لقتلهم الأبرياء". وتعرضت أوكرانيا ليل السبت - الأحد لهجوم واسع النطاق استهدف خصوصاً شبكة الطاقة الهشة أصلاً. وأدت الضربات الروسية خلال الليل والنهار إلى مقتل 10 أشخاص وإصابة نحو 20 آخرين، بحسب أحدث حصيلة للسلطات المحلية.

وقال زيلينسكي أمس الأحد إنها واحدة من "أكبر وأخطر الهجمات الروسية" منذ بداية الحرب. وينفي كل جانب استهداف المدنيين في هجماته على أراضي الآخر، لكن الآلاف لقوا حتفهم منذ أوائل عام 2022 في الهجوم الروسي الشامل لأوكرانيا الغالبية العظمى منهم من الأوكرانيين.

المزيد من الأخبار