ملخص
صادرات النفط السعودية إلى أعلى مستوى في 3 أشهر عند 5.751 مليون برميل يومياً
ارتفعت أسعار النفط اليوم الإثنين بعد تصاعد حدة القتال بين روسيا وأوكرانيا مطلع الأسبوع، لكن القلق إزاء ضعف الطلب على الوقود في الصين ثاني أكبر مستهلك في العالم والتوقعات بفائض عالمي من النفط ألقيا بظلالهما على الأسواق.
وزادت العقود الآجلة لـ"خام برنت" 18 سنتاً بما يعادل 0.3 في المئة إلى 71.22 دولار للبرميل، وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي ستة سنتات بما يعادل 0.1 في المئة إلى 67.08 دولار للبرميل.
وشنت روسيا أمس الأحد أكبر غارة جوية على أوكرانيا منذ ما يقارب ثلاثة أشهر، مما تسبب في أضرار جسيمة في شبكة الطاقة بأوكرانيا.
وقال مسؤولان أميركيان ومصدر مطلع أمس إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن سمحت لأوكرانيا باستخدام أسلحة أميركية الصنع لضرب مناطق داخل روسيا، في تحول كبير لسياسة واشنطن في شأن الصراع بين أوكرانيا وروسيا.
ولم يصدر أي رد حتى الآن من الكرملين الذي حذر من أن أي تحرك لتخفيف القيود المفروضة على استخدام أوكرانيا للأسلحة الأميركية سيمثل تصعيداً كبيراً.
استهلاك المصافي من الخام في الصين
وقال محلل السوق لدى "آي جي" توني سيكامور، "قد يؤدي منح بايدن أوكرانيا الضوء الأخضر إلى ضرب القوات الروسية في محيط كورسك بصواريخ بعيدة المدى إلى أن تلقي التأثيرات الجيوسياسية بظلالها على النفط مع تصعيد حدة التوتر هناك رداً على دخول قوات كورية شمالية إلى القتال (في صفوف القوات الروسية)".
وفي روسيا اضطرت ثلاث مصاف في الأقل إلى إيقاف العمليات أو خفض التشغيل بسبب خسائر فادحة وسط قيود على التصدير وارتفاع أسعار الخام وارتفاع كلفة الإقراض، وفقاً لما ذكرته خمسة مصادر في قطاع النفط.
وانخفضت أسعار "خام برنت" وخام غرب تكساس الوسيط بأكثر من ثلاثة في المئة الأسبوع الماضي بسبب بيانات ضعيفة من الصين، وبعدما توقعت وكالة الطاقة الدولية أن يتجاوز المعروض العالمي من النفط الطلب بأكثر من مليون برميل يومياً في عام 2025 حتى إذا ظل خفض الإنتاج من مجموعة "أوبك+" سارياً.
وأظهرت بيانات حكومية الجمعة الماضي تراجعاً 4.6 في المئة في استهلاك المصافي من الخام في الصين في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وتزامن ذلك مع تباطؤ نمو إنتاج المصانع في البلاد أكتوبر الماضي.
وأبدى المستثمرون قلقهم في شأن وتيرة ومقدار خفض أسعار الفائدة الذي يمكن أن يقره مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) والذي تسبب في حالة من الغموض في الأسواق المالية العالمية.
وأظهرت بيانات شركة "بيكر هيوز" أن عدد منصات النفط العاملة في الولايات المتحدة انخفض بمقدار منصة واحدة ليصل إلى 478 الأسبوع الماضي، وهو أدنى مستوى منذ الأسبوع المنتهي في الـ19 من يوليو (تموز) الماضي.
صادرات السعودية إلى أعلى مستوى في ثلاثة أشهر
أظهرت بيانات مبادرة بيانات المنظمات المشتركة (جودي) اليوم، أن صادرات السعودية من النفط الخام ارتفعت إلى أعلى مستوى لها في ثلاثة أشهر.
وارتفعت صادرات البلاد في سبتمبر (أيلول) الماضي 0.080 مليون برميل يومياً إلى 5.751 مليون برميل يومياً من 5.671 برميل يومياً في أغسطس (آب) الماضي.
في الوقت نفسه، انخفض إنتاج السعودية إلى 8.975 مليون برميل يومياً من 8.992 مليون برميل يومياً في أغسطس الماضي، فيما أظهرت البيانات أن إنتاج مصافي النفط السعودية ارتفع بمقدار 0.035 مليون برميل يومياً إلى 2.756 مليون برميل يومياً، في حين انخفض الحرق المباشر للخام بمقدار 296 ألف برميل يومياً إلى 518 ألف برميل يومياً.
وتقدم السعودية وأعضاء آخرون في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) أرقام الصادرات الشهرية إلى مبادرة "جودي" التي تنشرها على موقعها الإلكتروني.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
من ناحية أخرى، خفّضت "أوبك" توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في عام 2024، مما يسلط الضوء على ضعف الطلب من الصين والهند ومناطق أخرى، مما يمثل المراجعة الرابعة للتوقعات على التوالي للمجموعة المنتجة في عام 2024.
وتتوقع وكالة الطاقة الدولية أن يتجاوز المعروض العالمي من النفط الطلب بأكثر من مليون برميل يومياً في عام 2025، حتى لو ظل الخفض من "أوبك+" قائماً.
وتسري قيود الإمدادات التي تفرضها "أوبك" وحلفاؤها، ومنهم روسيا، حتى ديسمبر (كانون الأول) المقبل، إلى أن يبدأ بعض الأعضاء في رفع مستويات الإنتاج بحسب المقرر.
وفي الوقت نفسه، خفّضت السعودية سعر الخام العربي الخفيف الرائد الذي تبيعه لآسيا تسليم ديسمبر بمقدار 50 سنتاً إلى 1.70 دولار للبرميل فوق متوسط عمان/دبي.