ملخص
تفيد وثائق بأن يحيى السنوار طلب من الحرس الثوري الإيراني 7 ملايين شهرياً لتمويل هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، وفق دعوى رفعتها عائلات ضحايا الهجوم الأميركيين ضد إيران.
أفادت وثائق سرية لـ"حماس" عرضت أمام محكمة أميركية بأن يحيى السنوار، زعيم الحركة في غزة آنذاك، طلب من الحرس الثوري الإيراني 7 ملايين شهرياً لتمويل هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، وذلك خلال اجتماع مصغر لقادة الحركة السياسية والعسكرية في ديسمبر (كانون الأول) 2022.
وذكرت "نيويورك تايمز" في تقرير أمس الأحد بأن عائلات ضحايا الهجوم الأميركيين رفعت دعوى ضد إيران في المحكمة الجزائية الأميركية، معتمدين على وثائق "حماس" السرية التي استولي عليها في غزة ونشرت في وسائل الإعلام.
وتقول الصحيفة إن الفريق القانوني للادعاء حصل على "الوثائق الأصلية" التي تشير إلى طلب "حماس" الدعم الإيراني في اجتماع تخطيطي مصغر وسري، وكانت "نيويورك تايمز" نشرت في أكتوبر الماضي محاضر سرية لـ10 اجتماعات لقيادات الحركة.
المطالب
وتسعى عائلات ضحايا هجوم أكتوبر إلى الحصول على تعويضات بموجب قانون حصانات السيادة الأجنبية وقانون مكافحة الإرهاب، كما فعلت عائلات أميركية قاضت إيران في المحاكم الأميركية بسبب هجمات أخرى وغالباً ما يفوز بها المدعون بأحكام غيابية في ظل غياب التمثيل الإيراني.
وتهدف الدعوى القضائية إلى تسليط الضوء على الدور الإيراني في هجوم أكتوبر الذي أودى بحياة نحو 1200 شخص، وهو ما نفته طهران على لسان بعثتها في نيويورك، إذ قالت في بيان في الـ12 من أكتوبر 2024 إن "تصميم العملية المذكورة وقرارها وإدارتها كانت مسؤولية الجناح العسكري لحركة حماس بغزة".
وتتهم عائلات الضحايا إيران "بتمويل حماس واحتضانها لمنظمات إرهابية أخرى تسعى إلى تدمير إسرائيل"، وتشير إلى أن الحرس الثوري لعب دوراً في التنسيق بين "حماس" و"حزب الله" استعداداً للهجوم، وتشارك في الدعوى القضائية عائلات أميركيين قتلوا أو أصيبوا أو عانوا من نفسياً بسبب الهجوم.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتشمل الدعوى أيضاً أميركيين قتلوا في معارك في غزة أو شمال إسرائيل، وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية إن أكثر من 30 مواطناً أميركياً إسرائيلياً قتلوا أثناء القتال في صفوف قوات الدفاع الإسرائيلية.
ويقدر عدد قتلى الهجوم الأميركيين بـ46 أميركياً من بينهم أطفال، كما احتجزت "حماس" نحو 250 شخصاً رهائن، من بينهم 12 أميركياً، ولا يزال سبعة أميركيين في غزة لكن يرجح أن ثلاثة منهم لقوا حتفهم.
وثائق "حماس"
واستعرضت "نيويورك تايمز" في أكتوبر الماضي محاضر 10 اجتماعات حضرها كبار قادة "حماس" قبل هجوم السابع من أكتوبر 2023، موضحة أنها حصلت عليها من الجيش الإسرائيلي الذي نسبها إلى الحركة، وتظهر تجنب "حماس" التصعيد منذ عام 2021 بهدف خداع إسرائيل والإيحاء بأنها ردعت، بينما كانت تسعى إلى الحصول على دعم إيران لشن هجوم كبير.
وبحسب الوثائق التي عرضتها الصحيفة، اجتمع السنوار الذي قتل الشهر الماضي مع كبار القادة، على مدى أكثر من عامين، للتخطيط لما كانوا يأملون أن يكون الهجوم الأكثر تدميراً وزعزعة للاستقرار في إسرائيل في تاريخ "حماس" الذي يمتد لأربعة عقود.