Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

المعارضة تطوّق حماة من 3 جهات وقوات موالية للنظام تصد هجوما شرق سوريا

أسفرت الاشتباكات عن 16 قتيلاً بينهم مدنيان و11 جندياً والأسد يصدر مرسوماً لزيادة رواتب العسكريين 50 في المئة

ملخص

ارتفعت حصيلة المعارك والقصف في سوريا مذ بدأت فصائل معارضة مسلّحة هجوماً واسعاً في شمال البلاد الأربعاء الماضي إلى 704 قتلى، بينهم 110 مدنيين، بحسب ما أفاد "المرصد السوري لحقوق الإنسان" اليوم الأربعاء.

تمكنت "هيئة تحرير الشام" والفصائل المعارضة المتحالفة معها من تطويق مدينة حماة، رابع كبرى مدن سوريا، من ثلاث جهات، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي أضاف أن الفصائل "طوقت مدينة حماة من ثلاث جهات، حيث باتت تتواجد على مسافة تراوح بين ثلاثة وأربعة كيلومترات منها، على إثر اشتباكات عنيفة تخوضها مع قوات النظام التي لم يبقَ لها إلا منفذ واحد باتجاه حمص جنوباً".

واليوم، خاضت قوات المعارضة السورية معارك ضد قوات النظام والجماعات المسلحة المتحالفة معها، في قرى بشمال وشرق حماة، وهي مدينة رئيسية من شأن الاستيلاء عليها أن يزيد الضغوط على الرئيس بشار الأسد.

هجمات جديدة

وشنت المعارضة هجمات جديدة على مشارف حماة، وظهر أبرز زعيم لفصيل للمعارضة في مقطع فيديو وهو يتجول في قلعة حلب التي تعدّ رمزاً تاريخياً قوياً للسيطرة على شمال سوريا.

وظهر أبو محمد الجولاني زعيم "هيئة تحرير الشام"، وهو يخرج من بوابة القلعة التي تعود إلى العصور الوسطى وسط هتافات من أنصاره وبصحبة مقاتلين ملثمين يلوحون بأعلام المعارضة.

القوات الكردية

وقُتل 16 شخصاً في اشتباكات بشرق سوريا حيث صدت قوات النظام هجوماً شنّه مقاتلون متحالفون مع القوات الكردية، وفق ما أفاد "المرصد السوري لحقوق الإنسان" اليوم الأربعاء.

وبدأت "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقاً قبل فك ارتباطها بتنظيم القاعدة) وفصائل حليفة لها، هجوماً واسعاً في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أسفر عن خروج حلب، ثاني كبرى مدن سوريا، بالكامل عن سيطرة القوات الحكومية للمرة الأولى منذ بدء النزاع في البلاد عام 2011.

وتنقسم محافظة دير الزور الواقعة في أقصى شرق سوريا بين قوات نظام الرئيس بشار الأسد ومقاتلين محليين تابعين لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" التي يشكل الأكراد عمودها الفقري وتسيطر على قسم كبير من شرق البلاد.

وأفاد "المرصد" اليوم عن عودة "الهدوء الحذر" إلى "ريف دير الزور بعدما تمكن المسلحون الموالون لقوات النظام من صد هجوم قوات مجلس دير الزور العسكري"، وأضاف أن المعارك تزامنت مع "قصف بري وجوي نفذته القوات الأميركية على قرى ومواقع بمحيط مدينة دير الزور".

اشتباكات

وأسفرت الاشتباكات عن 16 قتيلاً بينهم مدنيان و11 جندياً ومقاتلاً من الفصائل الموالية للنظام، وثلاثة مقاتلين تابعين لـ"قوات سوريا الديمقراطية".

وبدعم من تحالف دولي بقيادة واشنطن، كانت "قسد" رأس الحربة في القتال ضد "تنظيم الدولة الإسلامية" في سوريا.

وارتفعت حصيلة المعارك والقصف في سوريا مذ بدأت فصائل معارضة مسلّحة هجوماً واسعاً في شمال البلاد الأربعاء الماضي إلى 704 قتلى، بينهم 110 مدنيين، بحسب ما أفاد "المرصد السوري لحقوق الانسان" اليوم الأربعاء.

 

 

عملية "ردع العدوان"

وقال المرصد "منذ انطلاق عملية "ردع العدوان" في 27 نوفمبر الماضي ارتفع عدد القتلى إلى 704 هم 361 مسلحاً من هيئة تحرير الشام والفصائل الحليفة لها، و233 عنصراً من القوات الحكومية والمقاتلين الموالين لها، إضافة الى 110 مدنيين".

من جهة أخرى، أكدت موسكو، حليفة نظام الرئيس بشار الأسد، اليوم الأربعاء أن وزراء خارجية روسيا وإيران وتركيا هم على "تواصل وثيق" لتحقيق الاستقرار في سوريا أمام هجوم الفصائل المعارضة.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا اليوم الأربعاء خلال إيجازها الأسبوعي، إن "وزراء خارجية الدول الثلاث الضامنة" لمسار أستانا الرامي لإيجاد حل سياسي للنزاع في سوريا، "روسيا وإيران وتركيا على تواصل وثيق".

وأضافت "نأمل في أن تقوم جميع الدول التي لها تأثير في الوضع الميداني في سوريا باستخدامه من أجل استعادة الأمن والاستقرار في هذا البلد في أسرع وقت ممكن".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

دعم عسكري

ونقلت وكالة "ريا نوفوستي" الروسية عن السفارة الإيرانية في موسكو، أن محسن قمي مستشار الشؤون الدولية للمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، في موسكو.

ومكن دعم عسكري قدمته روسيا وإيران و"حزب الله" اللبناني إلى النظام السوري من استعادته لجزء كبير من البلاد في 2015، وحلب بأكملها في 2016 بعد سيطرة فصائل معارضة عليها منذ 2012.

من جهتها، تركيا موجودة عسكرياً في شمال سوريا وتدعم بعض الفصائل.

وأدى وقف لإطلاق النار تم التوصل إليه في 2020، برعاية أنقرة وموسكو، إلى هدوء غير مستقر في شمال غربي البلاد.

وفي سياق آخر، أوعز الرئيس السوري بشار الأسد اليوم الأربعاء في مرسوم رئاسي بزيادة رواتب العسكريين 50 في المئة، في خطوة تأتي أثناء تصدى قواته لهجمات غير مسبوقة تشنها فصائل معارضة في شمال محافظة حماة.

 

 

50 في المئة

ونشرت وكالة الأنباء الرسمية "سانا" نص المرسوم الذي يفيد بـ"إضافة نسبة 50 في المئة إلى الرواتب المقطوعة النافذة بتاريخ صدور هذا المرسوم للعسكريين"، ولا تشمل الزيادة من هم في الخدمة الإلزامية أو المتقاعدين.

في المقابل، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في اجتماع لحلف شمال الأطلسي اليوم الأربعاء، إن التقدم الذي حققته قوات "هيئة تحرير الشام" في سوريا في الآونة الأخيرة يظهر أن داعمي الرئيس السوري بشار الأسد، وهما روسيا وإيران، مشتتون.

وأضاف بلينكن أن رفض الأسد المشاركة بأي شكل ملموس في عملية لحل الأزمة السياسية في البلاد هو أيضاً ما فتح المجال لهجوم "هيئة تحرير الشام."

وتشهد سوريا منذ عام 2011 نزاعاً دامياً أودى بأكثر من نصف مليون شخص، ودفع الملايين إلى النزوح وأتى على البنى التحتية والاقتصاد في البلاد.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات