ملخص
تنفذ القوات الإسرائيلية عمليات في بلدتي بيت حانون وبيت لاهيا وفي مخيم جباليا القريب منذ أكتوبر الماضي، وذلك في حملة قال الجيش إن هدفها منع مسلحي "حماس" من إعادة تنظيم صفوفهم.
انتشلت طواقم الدفاع المدني في قطاع غزة اليوم الخميس قتلى ومصابين بعد قصف إسرائيلي استهدف منزلاً في جباليا البلد شمال غزة، فيما استهدفت غارة منزلاً في مخيم المغازي وسط القطاع.
في الوقت نفسه، قال مسعفون إن غارات إسرائيلية قتلت 30 فلسطينياً في الأقل خلال الساعات الـ24 الماضية. وأوضحوا أن غارة جوية قتلت عشرة في الأقل بمنزل في بيت لاهيا شمال القطاع، كما قُتل ستة في غارات جوية منفصلة على مدينة غزة ومخيم النصيرات في وسط القطاع ورفح في الجنوب بالقرب من الحدود مع مصر.
أما في بيت حانون شمال القطاع، أفاد مسعفون بمقتل أربعة في غارة جوية على أحد المنازل. ولم يصدر المتحدث العسكري الإسرائيلي تعليقاً حتى الآن.
وقال مسعفون لرويترز في وقت لاحق أمس الأربعاء إن ضربة إسرائيلية على منزل في جباليا أودت بحياة 10 أشخاص في الأقل.
وتنفذ القوات الإسرائيلية عمليات في بلدتي بيت حانون وبيت لاهيا وفي مخيم جباليا القريب منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وذلك في حملة قال الجيش إن هدفها منع مسلحي "حماس" من إعادة تنظيم صفوفهم.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ويتهم الفلسطينيون إسرائيل بارتكاب أعمال "تطهير عرقي" لإخلاء الطرف الشمالي من القطاع من السكان لإنشاء منطقة عازلة. وتنفي إسرائيل ذلك.
وفي وقت لاحق من أمس، قال محمد صالح مدير مستشفى العودة في جباليا إن قصفاً إسرائيلياً في المنطقة المجاورة ألحق أضراراً بالمستشفى مما أدى إلى إصابة سبعة مسعفين ومريض واحد داخل المستشفى. ولم يصدر الجيش الإسرائيلي أي تعليق بعد.
وفي مخيم البريج وسط قطاع غزة بدأت عائلات فلسطينية في مغادرة بعض المناطق بعد أن نشر الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء جديدة عبر منصة "إكس" وبعث برسائل مكتوبة وصوتية إلى الهواتف المحمولة لبعض السكان معللاً ذلك بإطلاق صواريخ جديدة من مسلحين فلسطينيين من المنطقة.
زخم الوساطة
وسعت الولايات المتحدة ومصر وقطر أمس إلى التوصل لاتفاق بين إسرائيل وحركة "حماس" لوقف الحرب المستمرة منذ 14 شهرا في قطاع غزة. وقال مسؤول فلسطيني مقرب من المفاوضات إن الوسطاء نجحوا في تضييق الفجوات في وجهات النظر في شأن أغلب بنود الاتفاق، لكنه أضاف أن إسرائيل طرحت شروطاً رفضتها الحركة من دون أن يدلي بمزيد من التفاصيل.
وذكرت مصادر قريبة من المحادثات في القاهرة أول أمس الثلاثاء أن الأيام المقبلة قد تشهد توقيع اتفاق في شأن وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة مقابل إطلاق سراح فلسطينيين من السجون الإسرائيلية.
وبذلت الإدارة الأميركية والوسطاء من مصر وقطر جهوداً مكثفة في الأيام القليلة الماضية لدفع المحادثات قبل أن يغادر الرئيس جو بايدن منصبه في يناير (كانون الأول) الماضي.
واجتمع الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ في القدس مع آدم بولر الذي اختاره الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب مبعوثاً لملف الرهائن. وهدد ترمب بأن "أبوب الجحيم ستنفتح على مصراعيها" إذا لم تطلق "حماس" سراح الرهائن بحلول موعد تنصيبه في 20 يناير المقبل.
واندلعت الحرب في قطاع غزة بعد أن قادت "حماس" هجوماً على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023 مما تسبب في حالة من الاضطراب في أنحاء الشرق الأوسط وفي عزلة دولية لإسرائيل. وتقول إحصاءات إن الهجوم الذي شنته الحركة أسفر عن مقتل نحو 1200 واحتجاز أكثر من 250 رهينة.
وتقول سلطات الصحة في قطاع غزة إن الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ ذلك الحين قتلت حتى الآن أكثر من 45 ألف فلسطيني وأدت لنزوح أغلب سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة وحولت أغلب القطاع الساحلي إلى ركام.