ملخص
لا يحظر القانون الإسرائيلي الجديد بصورة مباشرة عمليات الأونروا داخل الضفة الغربية وغزة، لكنه سيؤثر بشدة في قدرة الأونروا على العمل.
قالت السويد اليوم الجمعة إنها لن تمول وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بعد الآن، وإنها ستزيد بدلاً من ذلك إجمال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر قنوات أخرى.
وتتهم إسرائيل التي ستحظر عمليات الأونروا بها اعتباراً من أواخر يناير (كانون الثاني) 2025 موظفين في الوكالة مراراً بالضلوع في الهجمات التي قادتها حركة "حماس" على إسرائيل، خلال السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 والتي أشعلت فتيل الحرب المستمرة حتى الآن داخل قطاع غزة.
وقالت وزارة الخارجية السويدية في بيان "الدعم الأساس الذي تقدمه الحكومة للأونروا سينتهي".
وأوضح الوزير المعني بالمساعدات بنيامين دوسا في تصريحات تلفزيونية أن قرار السويد إنهاء تمويل الأونروا جاء نتيجة للحظر الإسرائيلي، لأنه سيجعل توجيه المساعدات للفلسطينيين عبر الوكالة أكثر صعوبة.
ولا يحظر القانون الإسرائيلي الجديد بصورة مباشرة عمليات الأونروا داخل الضفة الغربية وغزة، لكنه سيؤثر بشدة في قدرة الأونروا على العمل. ويصف كبار المسؤولين في الأمم المتحدة الأونروا بأنها أساس الاستجابة الإغاثية داخل غزة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وذكرت وزارة الخارجية أن السويد تخطط لزيادة مساعداتها الإنسانية الإجمالية لقطاع غزة خلال عام 2025 إلى 800 مليون كرونة سويدية (72.44 مليون دولار)، من 451 مليوناً أُنفقت هذا العام.
وأضافت الوزارة أن المساعدات ستتدفق عبر عدة منظمات منها برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة وبرنامج الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (يونيسيف) وصندوق الأمم المتحدة للسكان واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وقالت السفارة الفلسطينية لدى ستوكهولم في بيان "نرفض فكرة إيجاد بدائل للأونروا التي تتمتع بتفويض خاص لتقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين". وأضافت أن اللاجئين يعتمدون على خدمات الرعاية الصحية والتعليم والإغاثة الطارئة والمساعدات الإنسانية التي تقدمها الأونروا.
وأبدت الجمعية العامة للأمم المتحدة دعمها للأونروا خلال ديسمبر (كانون الأول) الجاري، مطالبة إسرائيل باحترام تفويض الوكالة و"تمكين عملياتها من الاستمرار دون عوائق أو قيود".
وقال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني على منصة "إكس"، "وقف تمويل الأونروا الآن في شأنه أن يقوض عقوداً من استثمار السويد في التنمية البشرية، بما في ذلك حرمان مئات الألوف من الفتيات والفتيان في جميع أنحاء المنطقة من تلقي التعليم".
ووجهت نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي شارين هاسكل الشكر إلى دوسا على اجتماع عقداه هذا الأسبوع، وعلى قرار السويد التوقف عن دعمها للأونروا.
وقالت "هناك بدائل جديرة بالاهتمام ويمكن استخدامها في المساعدات الإنسانية، وأنا أقدر الاستعداد للإنصات وتبني نهج مختلف".
وتقول الأمم المتحدة إنه فُصل تسعة من موظفي الأونروا ربما شاركوا في هجوم حركة "حماس" خلال السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وتبين أن أحد قادة "حماس" والذي قتلته إسرائيل داخل لبنان كان يعمل في الأونروا.