Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تجارة التجزئة في بريطانيا تواجه الأعياد بوضع كارثي

شعور المستهلكين بالضعف المالي وسط تعثر الأداء التجاري في البلاد

تُعد فترة ذروة التسوق خلال الأعياد عاملاً حاسماً في تحديد ثروات قطاع التجزئة (أ ف ب)

ملخص

كثف المستثمرون هجماتهم القصيرة على أوكادو وكينجفيشر وبيربيري وغيرها من الشركات مع شعور المستهلكين بالضغط.

من المتوقع أن تستفيد صناديق التحوط من أي تحديثات ضعيفة للتداول بعد عيد الميلاد من أكبر تجار التجزئة في بريطانيا هذا العام، بعدما قامت بوضع رهانات كبيرة ضد أسعار أسهمهم.

وكثف المستثمرون عمليات البيع على المكشوف ضد عدد من تجار التجزئة، متوقعين أن يؤدي الضغط على القدرة الشرائية للمستهلكين وثقتهم إلى تراجع المبيعات والأرباح وأسعار الأسهم خلال فترة الأعياد الحيوية، وفقاً للإيداعات المقدمة إلى هيئة تنظيم مدينة لندن.

وتُعد مجموعة أوكادو، التي خرجت من مؤشر (FTSE 100) الصيف الماضي، الشركة الأكثر بيعاً على المكشوف في البورصة البريطانية، إذ يحتفظ خمسة مستثمرين بمراكز قصيرة تُقدر بـ5.68 في المئة من أسهم الشركة، من بينهم بلاك روك وجلادستون.

وتشمل الشركات الأخرى التي تعرضت لموجة بيع على المكشوف "كينغ فيشر"، مالكة علامتي "بي آند كيو" و"سكروفيكس" ، إضافة إلى بائع التجزئة البريطاني الفاخر "بيربيري" ، والذي تم استبعاده أخيراً من مؤشر الأسهم الممتازة، ومجموعة الأزياء عبر الإنترنت" بوهو".

كما يراهن المستثمرون على انخفاض أسعار أسهم ثاني أكبر سلسلة سوبر ماركت في بريطانيا "سينزبري"، وبائع التجزئة للحيوانات الأليفة والخدمات البيطرية "بيتس آت هوم"، وفقاً للإيداعات المقدمة إلى هيئة السلوك المالي.

وتُعد فترة ذروة التسوق خلال الأعياد عاملاً حاسماً في تحديد ثروات قطاع التجزئة، إذ يترقب المستثمرون بشدة تحديثات الأداء التجاري المقرر صدورها في أوائل يناير(كانون الثاني) 2025، في شأن مبيعات عيد الميلاد.

وتعتبر صناديق التحوط قطاع التجزئة مصدراً محتملاً لتحقيق أرباح كبيرة، وبخاصة بعد تحذيرات تجار التجزئة من تداول "كارثي" خلال الفترة التي سبقت عيد الميلاد.

تراجع مبيعات التجزئة

وأظهرت البيانات الرسمية أن مبيعات التجزئة في بريطانيا خلال نوفمبر(تشرين الثاني) الماضي كانت أقل من التوقعات، على رغم بدء المتاجر بتقديم خصومات مبكرة ضمن عروض الجمعة السوداء، في محاولة لتحفيز الإنفاق قبيل موسم الأعياد.

ووفقاً لأحدث استطلاع للتداولات التوزيعية الصادر عن اتحاد الصناعات البريطانية (CBI)، الذي يغطي غالبية سلاسل المتاجر الرئيسة، تحسّن مؤشر مبيعات التجزئة بصورة طفيفة إلى -15 في ديسمبر (كانون الأول) الجاري، مقارنة بـ -18 في نوفمبر الماضي، ومع ذلك، أشار الاتحاد إلى أن حجم المبيعات لا يزال يُعتبر "ضعيفاً" بالنسبة إلى هذا الوقت من العام.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

كما كشفت بيانات رينديل إنتيليجينس آند إنسايت (Rendle Intelligence and Insights)، أن أعداد زوار المتاجر انخفضت بنسبة 11.4 في المئة مقارنة بالعام الماضي، خلال الأسبوع الأخير من التداول قبل عيد الميلاد.

ومن المقرر أن تبدأ شركة " نيكست"، التي تُعد عادة مؤشراً رئيساً على أداء سوق التجزئة، تحديثات التداول بعد عيد الميلاد في السادس من يناير 2025. وستتبعها شركات أخرى مثل"بي آند إم" و"ماركس آند سبنسر" و"جي دي سبورت" و"كوريز" و"دونيليم".

تراجع ثقة الجمهور في الاقتصاد

من جانبه حذر اتحاد التجزئة البريطاني من "ضغط الإنفاق" المتوقع في يناير2025.

وتشير أرقام بي آر سي-أوبينيوم (BRC-Opinium)، إلى أن ثقة الجمهور في الاقتصاد شهدت انخفاضاً حاداً في ديسمبر الجاري، إذ تراجعت ثماني نقاط لتصل إلى -27.

وانخفضت نوايا الإنفاق لدى الجمهور، سواء في قطاع التجزئة أو خارجه، بمقدار ست نقاط، مع تراجع توقعات الإنفاق في جميع فئات التجزئة تقريباً.

وقالت الرئيسة التنفيذية لاتحاد التجزئة البريطاني، هيلين ديكينسون، للتايمز، إلى أنه في ظل "عجز نمو المبيعات عن مواكبة وتيرة النمو، لن يكون أمام تجار التجزئة خيار سوى رفع الأسعار أو خفض الكلف، بما في ذلك إغلاق المتاجر وتجميد التوظيف".

ويهدف البائعون على المكشوف إلى تحقيق أرباح من انخفاض أسعار الأسهم، من خلال اقتراض الأسهم وبيعها فوراً في السوق، على أن يُعاد شراؤها لاحقاً بسعر أقل لتحقيق الفرق كربح.

اقرأ المزيد