Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

السيارات الصينية الفارهة تجتاح المكسيك

استحوذت الشركات المصنعة على 9.3 في المئة من السوق مع انخفاض مبيعات المركبات الأوروبية

ارتفعت مبيعات "جيتور" الصينية 131 في المئة وفق الجمعية المكسيكية لموزعي السيارات (أ ف ب)

ملخص

في الأشهر الـ11 الأولى من هذا العام، حققت شركة " Motornation" التي تبيع سيارات "بايك" و"غاي أم سي" و"شانغان" زيادة في المبيعات 8.8 في المئة، في حين ارتفعت مبيعات "جيتور" الصينية 131 في المئة، وفق الجمعية المكسيكية لموزعي السيارات

اكتسبت السيارات الصينية حصة سوقية في قطاع المركبات الفاخرة في المكسيك في الأعوام الأخيرة، على خلفية انخفاض سيارات السيدان الأوروبية.

وتكمن أهمية هذا الواقع الجديد في كون المكسيك مرتبطة باتفاق تجارة حرة مع الولايات المتحدة التي لا تستسيغ الواردات الصينية، إضافة إلى كون الدولة الأميركية اللاتينية تضم مصانع لشركات سيارات ألمانية كبرى مثل "أودي" و"فولكس فاغن" و"بي أم دبليو".

انخفاض مبيعات "أودي" 21.9 في المئة

في الفترة ما بين يناير (كانون الثاني) ونوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي، انخفضت مبيعات سيارات "أودي" 21.9 في المئة، في حين بقيت مبيعات "بي أم دبليو" في حال ركود، بينما سجلت "مرسيدس بنز" تراجعاً في مبيعاتها 9.8 في المئة، بحسب الجمعية المكسيكية لموزعي السياراتAMDA" ".

وفي الأشهر الـ11 الأولى من هذا العام، حققت شركة " Motornation" التي تبيع سيارات "بايك" و"غاي أم سي" و"شانغان" زيادة في المبيعات 8.8 في المئة، في حين ارتفعت مبيعات "جيتور" الصينية 131 في المئة، وفق الجمعية المكسيكية لموزعي السيارات.

وباتت هذه الشركات المصنعة الصينية تحوز 9.3 في المئة من السوق، إذ توفر الماركات الصينية مزايا السيارات الفاخرة "بسعر أقل" من الشركات المنافسة، وفق ما يقول رئيس الجمعية المكسيكية لموزعي السيارات غييرمو روزاليس، في حديث لوكالة "الصحافة الفرنسية".

بينما توضح مصادر في القطاع أن المستهلكين ينجذبون إلى الراحة والتكنولوجيا وأسعار السيارات الصينيةـ إذ يعد ميغيل رييس (71 سنة) أن اختيار سيارة صينية بمثابة "عملية حسابية بسيطة"، قائلاً أمام سيارة رباعية الدفع اشتراها حديثاً في مكسيكو "كنت في حاجة إلى سيارة توفر التكنولوجيا اللازمة مثل وسائل المساعدة على القيادة الأكثر أماناً".

إضافة إلى إعجابه بتصميم السيارة والراحة التي توفرها، يشدد على سعرها "التنافسي"، وقد دفع الرجل المتقاعد نحو 550 ألف بيزو (27 ألف دولار)، مقابل نسخة أكثر تجهيزاً، مؤكداً أن نموذجاً مشابهاً من ماركات تقليدية كان سيكلفه ما بين 40 و50 ألف دولار.

وتضم المكسيك نحو 30 ماركة صينية من مختلف الأنواع بدءاً من السيارات الصغيرة، وصولاً إلى تلك الفاخرة والرياضية"، بحسب ما يؤكد جيراردو غوميز، من شركة "جاي دي باور" الاستشارية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


على سبيل المثال، توفر شركة "بي واي دي" الصينية مركبة "بيك آب" كهربائية بأكثر من مليون بيزو (50 ألف دولار)، ولكنها تقدم أيضاً سيارة مدمجة بـ17 ألف دولار، في حين تبيع شركة "زيكر" الآسيوية موديلات فاخرة بنحو 40 ألف دولار.

أما في ما يخص السيارات الكهربائية الصينية، فاستفادت الماركات الصينية من الإعفاء من الرسوم الجمركية في المكسيك، الذي استمر أربعة أعوام حتى الأول من أكتوبر (تشرين الأول) 2024.

ويأتي تزايد أعداد السيارات الصينية في المكسيك، وهي مصدر رئيس للسيارات، في وقت تعد فيه الصين مصدراً للخلاف بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا، الشركاء في اتفاق التجارة الحرة.

وخلال حملته الانتخابية، أكد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب أن "الصين تبني مصانع سيارات في المكسيك لبيع مركباتها في الولايات المتحدة"، بينما، يقول مسؤولون كنديون إن "المكسيك هي نقطة انطلاق للمنتجات الصينية في المنطقة، وهو ما تنفيه السلطات المكسيكية".

معاهدة التجارة الحرة
لكن بحسب الرئيسة المكسيكية كلوديا شينباوم، تواجه المركبات المجمعة في الصين ضرائب جمركية مرتفعة في الولايات المتحدة وكندا، مما يجعل استيرادها مستحيلاً، مؤكدة أن المنتجات المصنعة في بلادها تتضمن مكونات صينية سبعة في المئة فحسب.

ويقول المتخصص في السياسة التجارية لدى مركز ويلسون في الولايات المتحدة دييغو ماروكان، "لا يوجد أي دليل على أن المكسيك هي نقطة انطلاق للمنتجات الصينية"، مضيفاً "أنها رواية سياسية من الولايات المتحدة وباتت منتشرة الآن في كندا".

ومنذ انتخابه، هدد ترمب فرض رسوم جمركية بنسبة 25 في المئة على كندا والمكسيك، متهماً إياهما باتخاذ موقف سلبي تجاه الهجرة غير الشرعية والاتجار بالمخدرات.

وأعلنت شينباوم في نهاية نوفمبر الماضي، أنها ستقترح على الولايات المتحدة وكندا خطة لاستبدال الواردات الصينية بموجب معاهدة التجارة الحرة "ACEUM"، مؤكدة أن في حالة المكسيك، بلغ العجز التجاري مع العملاق الآسيوي 80 مليار دولار.

إضافة إلى فرض الضرائب على الواردات من السيارات الصينية، أعلنت المكسيك أيضاً فرض ضرائب على المنسوجات الصينية 35 في المئة على الواردات من 138 منتجاً من الملابس الجاهزة، و15 في المئة على 17 نوعاً من السلع المنسوجات.

اقرأ المزيد