Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تقارير عن استعانة الإدارة السورية بمسلحين أجانب في الجيش

اختيار ميساء صابرين في منصب حاكم المصرف المركزي والسعودية أول محطة لوزير الخارجية

مسلحون يستقلون مركبة أثناء دورية في مدينة السويداء جنوب سوريا (أ ف ب)

ملخص

قال وزير الخارجية الأوكراني إن بلاده سترسل مزيداً من شحنات المساعدات الغذائية إلى سوريا، وذلك بعد وصول 20 شحنة من الطحين (الدقيق) غداً الثلاثاء.

قال مصدران سوريان إن الإدارة الجديدة في البلاد استعانت بمسلحين أجانب، بينهم أفراد من الإيغور وأردني وتركي في القوات المسلحة، في الوقت الذي تحاول فيه دمشق دمج جماعات مسلحة في الجيش.

وتهدف الخطوة إلى منح أدوار رسمية من بينها أدوار عليا لعدد من "المتطرفين"، لكنها قد تثير قلق حكومات أجنبية والمواطنين السوريين الذين يخشون نوايا الإدارة الجديدة، على رغم تعهداتها بعدم "تصدير الثورة الإسلامية" وإظهار التسامح تجاه الأقليات في سوريا.

ولم يرد متحدث باسم الحكومة السورية على طلب التعليق على المبررات المنطقية وراء التعيينات.

وقالت المصادر إنه من إجمالي ما يقرب من 50 دوراً عسكرياً أعلنت عنها وزارة الدفاع أمس الأحد، ذهبت ستة أدوار في الأقل لأجانب. ولم تتمكن "رويترز" من التحقق عبر مصادر مستقلة من جنسيات الأفراد المعينين.

وانضم آلاف الأجانب من المسلمين السنة إلى المعارضة المسلحة السورية في وقت مبكر من الحرب الأهلية التي استمرت 13 عاماً، للقتال ضد بشار الأسد والجماعات الشيعية المسلحة المدعومة من إيران والتي كانت تسانده في الحرب، مما أعطى الصراع صبغة طائفية.

حاكمة جديدة للمصرف المركزي

بدوره، قال مسؤول سوري كبير إن الإدارة الجديدة عينت ميساء صابرين في منصب حاكم مصرف سوريا المركزي.

وبذلك تصبح صابرين، النائب السابق لحاكم المصرف، أول امرأة تتولى قيادة المؤسسة في تاريخها الممتد لأكثر من 70 عاماً، لتحل محل محمد عصام هزيمة الذي عينه الرئيس المخلوع بشار الأسد محافظاً للمصرف المركزي في عام 2021.

وظلت صابرين، التي كانت تركز بشكل أساس في عملها على الإشراف على القطاع المصرفي، في منصبها بعدما أطاحت المعارضة بالأسد في هجوم خاطف شنته يوم الثامن من ديسمبر (كانون الأول) الجاري.

ولم ترد صابرين بعد على طلب للتعليق.

واتخذ المصرف منذ استيلاء المعارضة على السلطة خطوات، من بينها إلغاء ضرورة الحصول على موافقات مسبقة للتصدير أو الاستيراد وتشديد القيود على استخدام العملة الأجنبية، من أجل تحرير الاقتصاد الذي كان خاضعاً بشدة لسيطرة الدولة. لكن سوريا والمصرف نفسه لا يزالان يخضعان لعقوبات أميركية صارمة.

وأفادت "رويترز" بأن المصرف جرد أصول الدولة بعد سقوط الأسد وموجة من عمليات النهب لم تستمر طويلاً وسرقت خلالها أموال لكن خزائن البلاد الرئيسة لم تُمس.

وقال مصدر إن الخزائن تحتوي على 26 طناً تقريباً من الذهب، وهي الكمية نفسها التي كانت موجودة عندما بدأت الحرب الأهلية في عام 2011، لكن احتياطيات النقد الأجنبي تقلصت من نحو 18 مليار دولار قبل الحرب إلى قرابة 200 مليون.

 

 

قال وزير الخارجية السوري أسعد حسن الشيباني على منصة "إكس"، اليوم الإثنين، إنه تلقى دعوة من نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود لزيارة السعودية لتكون أول زيارة خارجية رسمية يجريها.

وجاء في المنشور، "تلقيت دعوة رسمية من وزير الخارجية في السعودية الأمير فيصل بن فرحان آل سعود لزيارة المملكة، أقبل هذه الدعوة بكل حب وسرور وأتشرف بتمثيل بلدي بأول زيارة رسمية" خارج البلاد.

وأعلنت الإدارة الجديدة في سوريا أخيراً تكليف الشيباني بتولي حقيبة وزارة الخارجية، وذلك عقب إطاحة جماعات المعارضة المسلحة نظام بشار الأسد في وقت سابق من ديسمبر (كانون الأول) الجاري".

وقال الشيباني في منشور على "إكس"، في وقت سابق اليوم "نؤكد اليوم أن سوريا الجديدة ترحب بجميع الوفود العربية والأجنبية، إذ نبدأ اليوم تاريخاً جديداً يمثل علاقات جديدة ويصل سوريا الماضي بسوريا الحاضر ويطوي صفحة قديمة من القطيعة التي كانت على أيام النظام السابق".

أوكرانيا والشرع

استقبل قائد الإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع اليوم الإثنين وزير الخارجية الأوكراني في دمشق، وفق ما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، في أول لقاء بين الطرفين منذ إطاحة بشار الأسد حليف موسكو.

وأوردت "سانا" أن "قائد الإدارة الجديدة السيد أحمد الشرع يلتقي وفداً أوكرانياً رفيع المستوى برئاسة وزير الخارجية أندريه سيبيغا".

وقال وزير الخارجية الأوكراني إن بلاده سترسل مزيداً من شحنات المساعدات الغذائية إلى سوريا، وذلك بعد وصول 20 شحنة من الطحين (الدقيق) غداً الثلاثاء.

 

 

وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الجمعة الماضي أن بلاده التي لا تزال واحداً من أكبر منتجي الحنطة في العالم على رغم الحرب سترسل إلى دمشق 500 طن من الطحين كمساعدات غذائية.

وأطلقت فصائل مسلحة تقودها هيئة تحرير الشام هجوماً مباغتاً أواخر نوفمبر (تشرين الثاني) سيطرت خلاله على مدن رئيسة، ودخلت دمشق فجر الثامن من ديسمبر (كانون الأول). وفر الرئيس السوري المخلوع من العاصمة، منهياً بذلك حكم عائلته الذي تواصل لأكثر من خمسة عقود.

وشكل سقوط بشار الأسد ضربة بالنسبة إلى روسيا التي تخوض منذ عام 2022 حرباً ضد أوكرانيا وتملك قواعد عسكرية في سوريا التي دخلتها دعماً للأسد منذ عام 2015.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وعلى رغم كونهما أبرز حلفاء نظام الأسد أعلن قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع أنه لا يريد قطيعة في العلاقات مع روسيا وإيران. وقال إن "روسيا دولة مهمة وتعد ثاني أقوى دولة في العالم. هناك مصالح استراتيجية عميقة بين روسيا وسوريا. السلاح السوري كله روسي، وكثير من محطات الطاقة تدار بخبرات روسية". وتابع، "لا نريد أن تخرج روسيا من سوريا بالشكل الذي يهواه البعض".

في سياق آخر تواصلت المعارك أمس الإثنين بين فصائل مسلحة مدعومة من تركيا والمقاتلين الأكراد في شمال سوريا، والتي أسفرت عن سقوط 31 مقاتلاً من الطرفين منذ أمس الأحد، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقضى سبعة مقاتلين اليوم الإثنين من الفصائل الموالية لتركيا في اشتباكات مع الأكراد في منطقة منبج، وكذلك في مدينة منبج التي باتت بقبضة الفصائل الموالية لتركيا منذ مطلع ديسمبر إثر "تسلل" مقاتلين أكراد إليها، وفق المرصد.

وأفاد المرصد بمقتل 13 عنصراً من فصائل موالية لتركيا وعنصرين من قوات سوريا الديمقراطية التي يهيمن عليها الأكراد "نتيجة احتدام المعارك بين الطرفين على محاور سد تشرين وجسر قرقوزاق شرق حلب" في منطقة منبج أمس الأحد.

وقتل ستة عناصر من الفصائل الموالية لتركيا وثلاثة عناصر من قوات سوريا الديمقراطية في وقت سابق أمس الأحد في ريف منبج كذلك.

وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية اليوم الإثنين "تنفيذ عمليات نوعية دمرت خلالها جهازي رادار ونظام تشويش ومدرعة عائدة للاحتلال التركي غرب جسر قرقوزاق".

وبالتوازي مع شن هيئة تحرير الشام وفصائل موالية لها هجوماً مباغتاً في الـ27 من نوفمبر من معقلها في شمال غربي سوريا مكنها في نهاية المطاف من السيطرة على الحكم في دمشق شنت فصائل موالية لأنقرة هجوماً ضد القوات الكردية. وانتزعت هذه القوات منطقة تل رفعت ومدينة منبج من الأكراد.

ولا تزال قوات سوريا الديمقراطية التي يهيمن عليها الأكراد تسيطر على مناطق واسعة من شمال شرقي سوريا وجزء من محافظة دير الزور (شرق)، وخصوصاً الضفة الشرقية لنهر الفرات. تخضع هذه المناطق للإدارة الذاتية التي أنشأها الأكراد في بداية النزاع في سوريا بعد انسحاب القوات الحكومية من جزء كبير منها.

وما بين عامي 2016 و2019 نفذت تركيا ثلاث عمليات عسكرية في شمال سوريا ضد وحدات حماية الشعب الكردية التي تشكل العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية، ونجحت في فرض سيطرتها على منطقتين حدوديتين واسعتين داخل الأراضي السورية.

وفي مقابلة أمس الأحد أجرتها معه قناة "العربية" السعودية قال قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع إن القوات الكردية ينبغي أن تنضوي تحت لواء الجيش السوري الموحد. وصرح، "ينبغي أن يكون السلاح في يد الدولة فقط ومن كان مسلحاً ومؤهلاً للدخول في وزارة الدفاع سنرحب به".

المزيد من الشرق الأوسط