Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"حماس" تنشر فيديو لرهينة غداة إعلانها استئناف المفاوضات

59 قتيلاً في غزة وحصار مستشفى الإندونيسي يدخل يومه الثالث

ملخص

أدت الحملة العسكرية الإسرائيلية على غزة التي كان هدفها المعلن هو القضاء على "حماس" إلى تدمير مساحات واسعة من القطاع ودفعت معظم السكان إلى النزوح، وأسفرت عن مقتل 45658 فلسطينياً وفقاً لوزارة الصحة في غزة.

نشرت "كتائب القسام" الجناح العسكري لـ"حماس" اليوم السبت مقطع فيديو جديداً لإحدى الرهائن المحتجزين داخل قطاع غزة، منذ خطفهم خلال هجوم الحركة على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وتظهر في الفيديو الذي تبلغ مدته نحو ثلاث دقائق و30 ثانية ولم يتسن التحقق من تاريخ تسجيله، شابة تتحدث باللغة العبرية وتطالب الحكومة الإسرائيلية بالتحرك من أجل إطلاق سراحها.

وقال منتدى عائلات الرهائن والمفقودين إن الرهينة هي الإسرائيلية ليري إلباغ (19 سنة) ولم تسمح عائلتها بتداول الفيديو. وخُطفت ليري إلباغ أثناء أدائها خدمتها العسكرية داخل قاعدة ناحال عوز جنوب إسرائيل.

وسبق أن نشرت حركتا "حماس" و"الجهاد الإسلامي" مقاطع فيديو لرهائن داخل غزة. ويأتي بث المقطع اليوم غداة إعلان "حماس" أمس الجمعة استئناف المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل في الدوحة، لوقف إطلاق النار في غزة. ولم تؤكد إسرائيل استئناف المحادثات.

ومنذ بداية الحرب، اتُّفق على هدنة واحدة فقط لمدة أسبوع خلال نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، جرى خلالها إطلاق سراح 105 رهائن إضافة إلى 240 معتقلاً فلسطينياً في سجون إسرائيل.

واحتجز 251 شخصاً خلال هجوم "السابع من أكتوبر" الذي أدى إلى مقتل أكثر من 1200 شخص في الجانب الإسرائيلي، غالبيتهم من المدنيين بحسب إحصاء يستند إلى أرقام رسمية. ولا يزال هناك 96 رهينة في غزة أعلن الجيش أن 34 منهم قتلوا أو توفوا.

وردت إسرائيل على الهجوم بإطلاق حرب واسعة تضمنت قصفاً مكثفاً وعمليات عسكرية في غزة تسببت حتى الآن بسقوط ما لا يقل عن 45717 قتيلاً داخل القطاع، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، وفق بيانات وزارة الصحة في القطاع التي تقول الأمم المتحدة إنها جديرة بالثقة.

 

 

قتل 19 فلسطينياً بينهم ثمانية أطفال في قطاع غزة اليوم السبت جراء غارات نفذها الطيران الإسرائيلي، وفق ما أفاد الناطق باسم الدفاع المدني.

وقال محمود بصل لوكالة الصحافة الفرنسية إن "19 مواطناً بينهم ثمانية أطفال في الأقل قتلوا وأصيب عشرات آخرون، في سلسلة غارات جوية نفذتها إسرائيل منذ الفجر على قطاع غزة".

وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة "حماس" اليوم إن 59 فلسطينياً قتلوا خلال 24 ساعة.

وأشارت الوزارة في بيان إلى أن "حصيلة العدوان الإسرائيلي ارتفعت إلى 45717 قتيلاً و108856 إصابة" منذ اندلاع الحرب خلال السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023. ولا تشمل هذه الحصيلة الفلسطينيين الذين قتلوا اليوم.

وأوضح محمود بصل "نقل اليوم 11 قتيلاً بينهم سبعة أطفال وامرأة جراء قصف إسرائيلي استهدف فجراً منزل عائلة الغولة في حي الشجاعية"، شرق مدينة غزة.

وأضاف أن "المنزل المكون من طابقين ويؤوي عدداً من النازحين دمر كلياً، ولا يزال عدد من المفقودين تحت الأنقاض".

باتجاه المسعفين

وأفاد بصل بـ"مقتل خمسة عاملين في مجال تأمين شاحنات المساعدات إثر استهداف سيارتهم المدنية بصاروخ من طائرة حربية فجر اليوم"، حين كانت آليتهم في خان يونس.

وووري القتلى الخمسة الثرى في مقبرة "الشهداء" قرب المستشفى، بحسب شهود.

وقُتل ثلاثة فلسطينيين فجراً باستهداف منزل في غرب خان يونس، بحسب بصل الذي أشار إلى أن القتلى هم زوجان وابنهما.

ولفت إلى أن المسيرات الإسرائيلية تطلق النار حتى "باتجاه المسعفين".

وأكد أن الجيش الإسرائيلي "يتعمد استهداف حراس شاحنات المساعدات، لضرب المنظومة الإنسانية والخدمية لزيادة معاناة شعبنا".

وحذر من "الوضع الخطر الذي يتعرض له الكادر الطبي والمرضى داخل المستشفى الإندونيسي (في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع)، الذين يحاصرهم الجيش منذ ثلاثة أيام وسط إطلاق النار والقذائف المدفعية"، مؤكداً أنهم "يعانون عدم توافر مياه الشرب والطعام والكهرباء".

وأعلنت وزارة الصحة التابعة لـ"حماس" اليوم أن 59 فلسطينياً قتلوا خلال 24 ساعة، وأن حصيلة القتلى ارتفعت إلى 45717 منذ بداية الحرب بين إسرائيل و"حماس" داخل القطاع قبل 15 شهراً تقريباً.

وقالت الوزارة في بيان إن "إسرائيل ترتكب أربع مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 59 قتيلاً خلال الـ24 ساعة الماضية".

قبل مجيء ترمب

وقالت إسرائيل أمس الجمعة إنها شنت ضربات جوية على عشرات الأهداف التابعة لحركة "حماس" في القطاع في الساعات الـ24 الماضية، في هجمات قالت سلطات الصحة الفلسطينية إنها أسفرت عن مقتل أكثر من 110 أشخاص خلال يومين.

يأتي تزايد العمليات العسكرية وارتفاع عدد القتلى والمصابين وسط مساع جديدة تهدف إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في الحرب الدائرة منذ 15 شهراً وإعادة الرهائن الإسرائيليين قبل تولي الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب منصبه في الـ20 من يناير (كانون الثاني) الجاري.

وأرسلت إسرائيل وفداً للتفاوض إلى العاصمة القطرية الدوحة لاستئناف المحادثات التي تجري بوساطة من قطر ومصر. وحثت إدارة الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن التي تساعد في التوسط في المحادثات "حماس" على الموافقة على صفقة. وقالت "حماس" إنها ملتزمة التوصل إلى اتفاق لكن لم يتضح بعد مدى التقارب بين الجانبين.

وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة إن أكثر من 40 شخصاً قتلوا أمس الجمعة، بعد يوم من مقتل 71 شخصاً منهم قتلى في المواصي، وهي منطقة في وسط غزة أعلنتها السلطات الإسرائيلية في وقت سابق منطقة إنسانية آمنة.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه قصف نحو 40 نقطة تجمع إضافة إلى مراكز قيادة وتحكم تابعة لـ"حماس". وأضاف أنه اتخذ تدابير كثيرة لتقليص احتمالات إلحاق الأذى بالمدنيين تتضمن استخدام قذائف دقيقة التصويب وعمليات الاستطلاع الجوية وغيرها من العمليات الاستخباراتية.

ورداً على سؤال حول التقارير الواردة في شأن عدد القتلى، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن الجيش يتبع القانون الدولي في شن حربه على غزة ويتخذ "الاحتياطات الممكنة للحد من تعرض المدنيين للأذى".

في منطقة البريج

واتهم الجيش الإسرائيلي "حماس"، بنشر مقاتلين في مناطق مدنية، منها مبان كانت تستخدم في السابق كمدارس، وتقول إن الجنود وجدوا فيها أسلحة. وتنفي "حماس" الاتهامات باستخدام السكان دروعاً لحماية عناصرها.

والجمعة، أمر الجيش المدنيين في منطقة البريج في وسط غزة بإخلاء منازلهم قبل عملية أمر بها في أعقاب هجمات صاروخية من المنطقة. وقال إن السكان يجب أن ينتقلوا إلى المنطقة الإنسانية من أجل سلامتهم.

ويقول الجيش الإسرائيلي إن القوات تخوض في بلدات أخرى شمال قطاع غزة معارك ضد عناصر "حماس" منذ الشهر الماضي وإنها تواصل العثور على مخازن أسلحة وبنية تحتية تحت الأرض.

وشنت إسرائيل حربها على غزة رداً على هجوم قادته "حماس" في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 تقول إحصاءات إسرائيلية إنه أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز نحو 250 رهينة.

وأدت الحملة العسكرية الإسرائيلية على غزة التي كان هدفها المعلن هو القضاء على "حماس" إلى تدمير مساحات واسعة من القطاع ودفعت معظم السكان إلى النزوح، وأسفرت عن مقتل 45658 فلسطينياً وفقاً لوزارة الصحة في غزة.

وتسبب الطقس الشتوي القاسي في معاناة شديدة لمئات الآلاف من الأشخاص الذين يعيشون في مخيمات بدائية الصنع.

 

جمود المساعي الدبلوماسية

تحاول الولايات المتحدة ومصر وقطر التوسط في اتفاق لوقف إطلاق النار وتحرير الرهائن منذ عام من دون جدوى، وتبذل الدول الثلاث جهوداً هذا الشهر قبل تنصيب ترمب.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتعثرت جهود وقف إطلاق النار مراراً بسبب خلاف جوهري حول كيفية إنهاء الصراع، فتقول "حماس" إنها لن تقبل باتفاق وإطلاق سراح الرهائن إلا إذا التزمت إسرائيل إنهاء الحرب. وتقول إسرائيل إنها لن توافق على وقف القتال إلا بعد القضاء على "حماس".

وقالت "حماس" الجمعة إنها تريد وقفاً تاماً لإطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة وتفاصيل التنفيذ، وعودة النازحين إلى بيوتهم التي أُخرجوا منها في كل مناطق القطاع.

ودأب بايدن على الدعوة إلى التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار. وهدد ترمب بأن "أبواب الجحيم ستنفتح على مصراعيها" إذا لم يجر التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن قبل تنصيبه.

 

واقتحم الجيش الإسرائيلي جميع أنحاء قطاع غزة تقريباً، لكنه ما زال يقاتل مسلحي "حماس" الذين يخوضون حرب عصابات وسط أنقاض القطاع.

وفي الخريف، استأنف الجيش الإسرائيلي القتال المكثف في شمال غزة حيث دأب على إصدار أوامر لجميع المدنيين بالمغادرة، في الوقت الذي يواصل فيه هجمات عنيفة في الجنوب.

إسرائيل تدافع عن مداهمة "كمال عدوان"

ودافعت إسرائيل الجمعة عن مداهمتها مستشفى في شمال غزة الأسبوع الماضي، لكن مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان وصف مسوغات إسرائيل بأنها بلا أساس من الصحة، فيما حثت منظمة الصحة العالمية إسرائيل على إطلاق سراح مدير المستشفى.

ونشر سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة في جنيف دانيال ميرون على مواقع التواصل الاجتماعي رسالة بعث بها الجمعة إلى منظمة الصحة العالمية ومفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك. وجاء في الرسالة أن مداهمة مستشفى كمال عدوان قبل أسبوع "جاءت إثر أدلة لا يمكن دحضها" على أن مسلحين من حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" يستخدمون المستشفى.

وجاء في الرسالة أيضاً أن القوات الإسرائيلية اتخذت "إجراءات استثنائية لحماية أرواح المدنيين، بناء على معلومات استخباراتية موثوق بها".

 

وقال تورك لمجلس الأمن الدولي الجمعة إن إسرائيل "لم تقدم أدلة على صحة كثير من هذه الادعاءات التي غالباً ما تكون مبهمة وفضفاضة وتتناقض على ما يبدو مع المعلومات العلنية المتاحة".

وأضاف أمام المجلس المؤلف من 15 عضواً "أدعو إلى إجراء تحقيقات مستقلة وشاملة وشفافة في جميع الهجمات الإسرائيلية على المستشفيات والبنية التحتية للرعاية الصحية والعاملين في المجال الطبي، فضلاً عن إساءة استخدام هذه المرافق".

وقال نائب السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة جوناثان ميلر إن أكثر من "240 إرهابياً قُبض عليهم، بينهم 15 شاركوا في مذبحة السابع من أكتوبر" في جنوب إسرائيل عام 2023 التي أشعلت فتيل الحرب في قطاع غزة. واعتقل في المداهمة مدير المستشفى حسام أبو صفية.

وقال ميلر "نشتبه في أنه عضو في (حماس) إذ كان مئات من إرهابيي (حماس) و(الجهاد الإسلامي) يختبئون داخل مستشفى كمال عدوان تحت إدارته. تحقق معه قوات الأمن الإسرائيلية في الوقت الراهن".

بكاء رياض منصور

وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية، ريتشارد بيبركورن، إن المنظمة تشعر بقلق شديد على أبو صفية، وأضاف "فقدنا الاتصال به منذ ذلك الحين ونطالب بالإفراج عنه على الفور".

وقالت نائبة السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة لمجلس الأمن دوروثي شيا إن الولايات المتحدة تجمع معلومات عن أبو صفية.

وأجهش المبعوث الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور بالبكاء حين تذكر كلمات كتبها طبيب من منظمة أطباء بلا حدود يدعى محمود أبو نجيلة، في مستشفى العودة بغزة قبل مقتله في مداهمة في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023.

وقال منصور إن أبو نجيلة كتب على اللوحة البيضاء التي يجري على صفحتها التخطيط للعمليات الجراحية في المستشفى "من سيبقى حتى النهاية سيروي القصة... لقد فعلنا ما بوسعنا. تذكرونا".

صفقة أسلحة

ذكر موقع "أكسيوس" الإخباري أمس الجمعة نقلاً عن مصدرين أن إدارة بايدن أخطرت الكونغرس بصفقة أسلحة محتملة مع إسرائيل قيمتها 8 مليارات دولار تشمل ذخائر لطائرات مقاتلة وطائرات هليكوبتر هجومية.

وذكر التقرير أن الصفقة ستحتاج إلى موافقة لجان في مجلسي النواب والشيوخ وتشمل قذائف مدفعية وصواريخ جو-جو للطائرات المقاتلة للدفاع ضد تهديدات مثل الطائرات المسيرة. ولم ترد وزارة الخارجية الأميركية حتى الآن على طلب للتعليق.

وقال الموقع نقلاً عن مسؤول أميركي "أوضح الرئيس أن لإسرائيل الحق في الدفاع عن مواطنيها، بما يتفق مع القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، وردع العدوان من إيران والمنظمات المتحالفة معها". وذكر الموقع أن الحزمة تشمل أيضاً قنابل ورؤوساً حربية صغيرة القطر.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار