Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الأسد فشل في الاتصال ببوتين على مدى 3 أيام قبل السقوط

100 قتيل في يومين حصيلة حرب الأكراد والموالين لأنقرة ووزير الخارجية السوري يدعو من قطر لرفع العقوبات عن دمشق

ملخص

الإيرانيون قالوا إن الأميركيين هددوا بإسقاط طائرة تحركت من إيران ودخلت أجواء العراق باتجاه حميميم، مما اضطرها إلى العودة

أسفرت الاشتباكات المتواصلة بين الفصائل الموالية لتركيا وقوات سوريا الديمقراطية في ريف منبج شمال سوريا عن أكثر من 100 قتيل خلال يومين حتى فجر الأحد، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال المرصد، إن عدد القتلى من الجانبين بلغ حتى فجر الأحد "101، توزعوا على الشكل التالي، 85 من الفصائل الموالية لتركيا، و16 من قوات سوريا الديمقراطية والتشكيلات العسكرية التابعة لها".

وأوضح مدير المرصد رامي عبدالرحمن للصحافة الفرنسية، أن "الاشتباكات تتركز في ريف منبج الجنوبي والجنوبي الشرقي".

من جهتها أعلنت قوات سوريا الديمقراطية التي يشكل المقاتلون الأكراد عمودها الفقري أمس السبت، أنها أفشلت "جميع هجمات الاحتلال التركي ومرتزقته المدعومة بالطيران الحربي والمسير التركي على مناطق شرق وجنوبي منبج وشمال سد تشرين".

منذ إطاحة الأسد

بالتوازي مع الهجوم المباغت الذي شنته هيئة تحرير الشام وفصائل موالية لها في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024 من معقلها في شمال غربي سوريا وأتاح لها إطاحة حكم بشار الأسد، شنت فصائل موالية لأنقرة هجوماً ضد القوات الكردية، انتزعت خلاله منطقة تل رفعت ومدينة منبج من الأكراد.

وتتواصل منذ ذلك الحين الاشتباكات بين الطرفين في ريف مدينة منبج على رغم هدنة معلنة بين الطرفين.

ولا تزال قوات سوريا الديمقراطية تسيطر على مناطق واسعة من شمال شرقي سوريا وجزء من محافظة دير الزور (شرق)، وخصوصاً الضفة الشرقية لنهر الفرات. وتخضع هذه المناطق للإدارة الذاتية التي أنشأها الأكراد في بداية النزاع السوري عام 2011 بعد انسحاب القوات الحكومية من جزء كبير منها.

وما بين 2016 و2019، نفذت تركيا ثلاث عمليات عسكرية في شمال سوريا ضد وحدات "حماية الشعب" الكردية، العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية، ونجحت بفرض سيطرتها على منطقتين حدوديتين واسعتين داخل سوريا.

والتقى قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع الإثنين الماضي، وفداً من قوات سوريا الديمقراطية، بحسب ما أفاد مسؤول مطلع لوكالة "الصحافة الفرنسية" الثلاثاء الماضي، مشيراً إلى أن المحادثات كانت "إيجابية" في أول لقاء بين الطرفين.

مصر وأميركا تتباحثان

وقالت وزارة الخارجية المصرية اليوم الأحد، إن الوزير بدر عبدالعاطي تلقى اتصالاً هاتفياً من نظيره الأميركي أنتوني بلينكن مساء أمس السبت، ناقشا خلاله الحرب في قطاع غزة وتطورات الأوضاع في سوريا.

وجاء في بيان أصدرته الوزارة أن عبدالعاطي أكد "أهمية مواصلة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لتحقيق وقف فوري لإطلاق النار، وضمان نفاذ المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة من دون عوائق".

وفي ما يتعلق بالتطورات في سوريا، قال البيان إن عبدالعاطي أكد وقوف مصر إلى جانب الشعب السوري، مشدداً على ضرورة أن تكون عملية الانتقال السياسي في سوريا شاملة، وأن تتم بملكية وطنية بعيداً من أية إملاءات خارجية، بما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في سوريا، ويضمن وحدة الدولة السورية وسلامة أراضيها.

ووصل وزير الخارجية في الإدارة السورية الجديدة أسعد الشيباني الأحد، إلى قطر في زيارة رسمية هي الأولى التي يقوم بها للدولة الخليجية منذ إطاحة الأسد قبل حوالى شهر.

وأفاد دبلوماسي سوري في الدوحة ومسؤول قطري لوكالة الصحافة الفرنسية، أن الشيباني وصل صباحا لعقد لقاءات. وكانت قطر ثاني دولة بعد تركيا أعادت فتح سفارتها في دمشق بعد سقوط الأسد.

وكرر الشيباني اليوم الأحد دعوة حكومته للولايات المتحدة لرفع العقوبات عن سوريا. وأدلى بتلك التعليقات خلال مقابلة مع صحفيين على هامش زيارته لقطر.

دراما السقوط

وقال مدير المكتب الإعلامي في الرئاسة السورية سابقاً كامل صقر إن روسيا لم تستجب لطلبات بشار الأسد باستخدام قاعدة حميميم لنقل مساعدات عسكرية إيرانية للجيش السوري، وذلك بعد سقوط حلب.

وأضاف صقر في بودكاست "بتوقيت دمشق" عبر منصة "مزيج" من قناة "العربية" أن الأسد فشل في الاتصال بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين على مدى ثلاثة أيام سبقت الثامن من ديسمبر (كانون الأول) 2024 يوم سيطرة المعارضة على دمشق.

وأشار إلى أن الإيرانيين أبلغوا الأسد أنهم لم يتلقوا تأكيدات أن بإمكانهم تحريك طائرات إيرانية إلى حميميم وأن تعبر أجواء العراق وسوريا، مؤكداً أنه عند سؤال موسكو عن تلك التأكيدات لم تتم الاستجابة لطلب الأسد في شأن السماح بهبوط طائرات إيرانية في قاعدة حميميم.

وأكد أن الإيرانيين قالوا إن الأميركيين هددوا بإسقاط طائرة تحركت من إيران ودخلت أجواء العراق باتجاه حميميم، مما اضطرها إلى العودة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال إن وضع المؤسسة العسكرية في سوريا قبل سقوط حلب كان سيئاً ولا يسمح لها بخوض معارك، إضافة إلى أن الوضع الاقتصادي في البلاد كان متدهوراً.

وأكد صقر أن الجانب العراقي أبلغ السوريين في السادس من ديسمبر أن تركيا ترفض أي حوار حالياً مع الأسد.

وقال إن رفض الأسد الجلوس مع أردوغان هو انفصال عن الواقع وعدم تقدير للموقف وهروب من النتائج السياسية التي قد تترتب عن اللقاء مع الرئيس التركي.

وأشار إلى أن مبعوث الرئيس الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرينتيف حاول إقناع الأسد بالجلوس مع أردوغان لكنه رفض، كما رفض الأسد عقد اجتماع على مستوى وزيري الخارجية في تركيا وسوريا. وتمسك بلقاءات بين مسؤولين أمنيين في البلدين فقط.

وأكد صقر أن رفض الأسد طلبات روسيا بالجلوس مع أردوغان أمر لم يسر الطرف الروسي.

اقرأ المزيد

المزيد من الشرق الأوسط