شولتز ينتقد تصريحات ماسك المتنافرة ودعمه "البديل من أجل ألمانيا"

ندد المستشار الألماني أولاف شولتز بالتصريحات المتنافرة التي صدرت عن الملياردير الأميركي إيلون ماسك وبدعم الأخير لحزب "البديل من أجل ألمانيا" المنتمي إلى أقصى اليمين.
وخلال مقابلة مع مجلة "شتيرن" صدرت اليوم السبت، اعتبر شولتز أنه "لا بد من التسلح بالهدوء" في وجه تصريحات ماسك الذي نعته بـ "المجنون" مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) 2024 و"المخبول غير الكفؤ" في الـ 20 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، قبل أن يهاجم الرئيس الألماني فرنك فالتر شتاينماير، واصفاً إياه بـ "الطاغية".
وقال شولتز إن "الأمور في ألمانيا تجري وفق إرادة المواطنين لا وفق تصريحات متنافرة لملياردير أميركي"، مشدداً على أن "الرئيس الألماني ليس طاغية مناهضاً للديمقراطية، وألمانيا ديمقراطية متينة ومستقرة مهما قال ماسك".

الرئيسة المشاركة لحزب "البديل من أجل ألمانيا" أليس فايدل ​​​​​​​(رويترز)

التقارب مع روسيا

وبالنسبة إلى المستشار الاشتراكي الديمقراطي فإن الدعم الذي يقدمه ماسك لحزب "البديل من أجل ألمانيا" الداعي إلى التقارب مع روسيا بوتين وإضعاف العلاقات الأوروبية – الأميركية يعد "أكثر جدلية بكثير من إهاناته".
وأقر حزب "البديل من أجل ألمانيا" الذي يحتل المرتبة الثانية في استطلاعات الآراء مع 19 في المئة من نيات التصويت خلف "المحافظين" (33 في المئة) الثلاثاء الماضي، في تصريحات لـ "دير شبيغل" بأنه على تواصل منتظم مع طاقم الملياردير الأميركي.
وسيعقد ماسك (53 سنة) دردشة مع الرئيسة المشاركة للحزب أليس فايدل عبر منصة "إكس" في التاسع من يناير (كانون الثاني) الحالي.
وقال شولتز رداً على سؤال من مجلة "شتيرن" حول نيته دعوة ماسك إلى محادثة، "لا أظن أنه ينبغي خطب ود السيد ماسك، وأترك الأمر لعناية آخرين".

تذكير بمناسبة سابقة

وذكّر المستشار الألماني بأنه التقى إيلون ماسك في مارس (آذار) 2022 خلال مناسبة افتتاح مصنع "تيسلا" في براندنبورغ قرب برلين، "في فترة كان الفرع المحلي من 'البديل من أجل ألمانيا' يحتج على إقامة المصنع".
وليست ألمانيا البلد الوحيد في أوروبا الواقع في مرمى هجمات ماسك الذي أعرب أيضاً عن تأييده لأقصى اليمين في بريطانيا، كما انتقد المفوضية الأوروبية انتقاداً لاذعاً.