Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الأسواق الصينية في دوامة القلق من الانكماش وخسائر تلحق بآسيا

العقود الأوروبية الآجلة تنخفض مع تداعيات اضطراب الأسهم العالمية

ظل العائد على السندات لأجل 10 سنوات قريباً من أعلى مستوياته منذ أبريل الماضي (أ ف ب)

ملخص

هبطت عوائد السندات الصينية لـ10 سنوات إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق في الأسابيع الأخيرة

من المقرر أن تتبع الأسهم الأوروبية الخسائر التي لحقت بآسيا والولايات المتحدة، إذ أدى تزايد المخاوف في شأن التضخم إلى عمليات بيع واسعة النطاق في سندات الخزانة.

ويتجه مؤشر "أم أس سي آي" للأسواق الآسيوية نحو أكبر تراجع يومي له في أكثر من أسبوعين، مما أدى إلى محو المكاسب التي حققها الثلاثاء. وهبط مؤشر الأسهم القياسي في الصين موقتاً إلى أدنى مستوى له منذ سبتمبر (أيلول) الماضي، إذ يظل المستثمرون في حال خوف من الزيادة المرتقبة في التعريفات الجمركية الأميركية. وتراجع مؤشر "أس أند بي 500" بأكثر من واحد في المئة أمس الثلاثاء، بعدما أظهر تقرير عن مقدمي الخدمات في الولايات المتحدة أن التضخم بلغ أعلى مستوى له منذ أوائل 2023.

وقال رئيس قسم البحث في مجموعة "بيبرستون" في ملبورن، كريس ويستون، لـ"بلومبيرغ"، "يجب أن نسأل ما إذا كان هناك سبب لشراء الأخطار اليوم... أعتقد أنه لا يوجد سبب لذلك".

وتؤثر الشكوك الاقتصادية على تفاؤل المستثمرين عبر آسيا، إذ تشير الأسواق الصينية إلى تزايد القلق في شأن دوامة الانكماش. ويأتي ذلك في وقت تكون فيه الفوائد على الائتمان قريبة من أدنى مستوياتها منذ الأزمة المالية العالمية، مما يختبر شهية المستثمرين لصفقات الديون التي تغمر أسواق الديون العالمية.

الصين تحكم قبضتها على اليوان

لم يكن المستثمرون في سوق السندات الحكومية الصينية البالغة قيمتها 11 تريليون دولار في يوم من الأيام متشائمين بهذه الصورة، إذ هبطت عوائد السندات الصينية لـ10 سنوات إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق في الأسابيع الأخيرة، وأصبحت الآن أقل بأكثر من 300 نقطة أساس مقارنة بنظيراتها الأميركية، على رغم سلسلة التدابير التحفيزية الاقتصادية التي أعلنت عنها حكومة الرئيس الصين شي جينبينغ.

وحافظت الصين على قبضتها المشددة على اليوان اليوم الأربعاء، من خلال سعر المرجع اليومي، إذ حدد بنك الشعب الصيني (البنك المركزي الصيني)، ما يعرف بـ"التثبيت" عند 7.1887 لكل دولار، وهو أقوى بـ1.528 نقطة أساس من التقدير المتوسط في استطلاع "بلومبيرغ" للتجار والمحللين، ويظهر اتساع الفجوة نية صانعي السياسات في منع تراجع سريع لليوان.

وانخفضت الأسهم الهندية بعد أن خفضت الحكومة توقعاتها للنمو الاقتصادي للسنة المالية لتسجل أضعف معدل منذ جائحة "كوفيد-19".

أسهم "سامسونغ" تسجل مكاسب

في حين تفوقت الأسهم الكورية الجنوبية على الاتجاه الهابط، مدعومة بشركة "سامسونغ" للإلكترونيات، إذ ارتفعت أسهم العملاق التكنولوجي بعد أن قال مؤسس "إنفيديا"، جينسن هوانغ، إنه واثق من قدرة "سامسونغ" على حل المشكلات التقنية التي تواجه ذاكرتها المتطورة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

في المقابل، تراجعت العقود الآجلة للأسهم الأوروبية بعد يومين من المكاسب لمؤشر "يورو ستوكس 50"، وقال استراتيجيون في بنك دويتشه، بما في ذلك ماكسيميليان يولير، إنهم يتوقعون أداء جيداً للأسهم الأميركية في عام 2025، مع تفوق الأسهم الأوروبية عليها.

المفاجآت الاقتصادية تستمر في التحسن

وقال الاستراتيجيون، "تستمر المفاجآت الاقتصادية في التحسن، وتتلاشى حال عدم اليقين السياسي، ومن المرجح أن توفر الحكومة الألمانية الجديدة فرصاً أكبر من الأخطار، في حين أن الإعلانات المحتملة للتحفيز الصيني في الربع الأول من هذا العام تضيف أخطاراً صعودية".

وظلت سندات الخزانة الأميركية من دون تغيير كبير في آسيا بعد أن انخفضت عبر المنحنى في التداول الأميركي، وظل العائد على السندات لأجل 10 سنوات قريباً من أعلى مستوياته منذ أبريل (نيسان) الماضي، بعدما قفز ست نقاط أساس أمس الثلاثاء.

وكتب استراتيجيون في "جيه بي مورغان تشيس" بما في ذلك غاي باري وجيسون هنتر وفيبي وايت، في مذكرة، "مع انخفاض القاع في العوائد بأكثر من 100 نقطة أساس مقارنة بثلاثة أشهر مضت، نعتقد أن هذا سيساعد العوائد على إيجاد استقرار أكبر في الأسابيع المقبلة".

في حين تخلى المتداولون عن الرهانات على خفض "الاحتياط الفيدرالي" لأسعار الفائدة حتى النصف الثاني من العام الحالي، وأظهرت بيانات منفصلة من الولايات المتحدة أمس، أن فرص العمل ارتفعت إلى أعلى مستوى لها في ستة أشهر في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، مدفوعة بزيادة في خدمات الأعمال، بينما أظهرت صناعات أخرى طلباً مختلطاً على العمال.

وارتفعت أسعار النفط لليوم الثاني اليوم الأربعاء، بعدما أشار تقرير صناعي إلى انخفاض آخر في المخزونات الأميركية، بينما جرى تداول "بيتكوين" دون 100 ألف دولار.

اقرأ المزيد

المزيد من أسهم وبورصة