انتخب مجلس النواب اللبناني اليوم الخميس قائد الجيش العماد جوزيف عون رئيساً للجمهورية خلال دورة التصويت الثانية بـ 99 صوتاً، بعد أكثر من عامين من الفراغ في سدة الرئاسة الأولى.
وفشل قائد الجيش في الحصول على الأكثرية المطلوبة لانتخابه رئيساً خلال الدورة الأولى من اقتراع النواب، إذ حصل على 71 صوتاً من إجمال 128، فيما أدلي بـ 37 ورقة بيضاء و20 ورقة اعتبرت ملغاة، وبعد رفع الجلسة مدة ساعتين تخللتها مشاورات ومفاوضات، عقدت جلسة التصويت الثانية وانتخب عون بـ 99 صوتاً في مقابل تسعة أوراق بيضاء و18 ورقة ملغاة.
وجاءت الجلسة بعد حرب مدمرة أضعفت "حزب الله" وبعد سقوط حكم بشار الأسد في سوريا المجاورة، ويحظى عون بدعم عدد من الدول الإقليمية والدولية وعلى رأسها الولايات المتحدة والسعودية وفرنسا، وفق ما رشح من تصريحات عدد كبير من السياسيين اللبنانيين.
وفي خطاب القسم الدستوري أعلن الرئيس اللبناني المنتخب بدء "مرحلة جديدة" في تاريخ البلاد، داعياً إلى "تغيير الأداء السياسي وبناء وطن يكون الجميع فيه تحت سقف القانون والقضاء"، مؤكداً "حق الدولة في احتكار حمل السلاح".
وتعهد عون بالعمل على "احترام الهدنة" مع إسرائيل وإنهاء احتلالها لبنان، وقال "سنناقش إستراتيجية دفاعية كاملة بما يمكّن الدولة اللبنانية من إزالة الاحتلال الإسرائيلي وردع عدوانه"، مضيفاً "عهدي أن أمارس دوري كقائد أعلى للقوات المسلحة ورئيس للمجلس الأعلى للدفاع، بحيث أعمل من خلالهما على تأكيد حق الدولة في احتكار حمل السلاح"، كما تعهد بإعادة إعمار ما دمرته إسرائيل في الجنوب والضاحية الجنوبية لبيروت.
وعلى الصعيد الخارجي قال عون إنه سيعمل على بناء أفضل العلاقات مع الدول العربية، مشيراً أيضاً إلى أن أمام لبنان "فرصة تاريخية لإعادة العلاقات مع سوريا" وحل القضايا العالقة معها بما فيها ترسيم وضبط الحدود وملف المفقودين ومسألة النازحين.
تابعوا آخر مستجدات الانتخابات الرئاسية في لبنان في هذه التغطية المباشرة.