Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مفاوضات غزة تتقدم والغارات تتواصل

مقتل 70 شخصاً في القطاع خلال 24 ساعة وبابا الفاتيكان يصف الوضع بـ"خطر ومخز"

تبذل قطر والولايات المتحدة ومصر جهوداً كبيرة للتوصل إلى اتفاق لوقف القتال في الصراع المستمر منذ 15 شهراً (أ ف ب)

ملخص

من بين القتلى الذين سقطوا اليوم الخميس نتيجة للقصف الإسرائيلي ثمانية فلسطينيين قتلوا في منزل في جباليا، أكبر مخيمات اللاجئين الثمانية القديمة في غزة، إذ تنفذ القوات الإسرائيلية عمليات منذ أكثر من ثلاثة أشهر.

قالت مصادر فلسطينية قريبة من محادثات السلام الخاصة بغزة اليوم الخميس إن الوسطاء الأميركيين والعرب أحرزوا بعض التقدم في جهودهم للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة "حماس" في غزة، لكن ليس بما يكفي لإبرام اتفاق.

وقال مسعفون فلسطينيون إنه مع استمرار المحادثات في قطر، نفذ الجيش الإسرائيلي ضربات في أنحاء قطاع غزة مما أسفر عن مقتل 17 شخصاً في الأقل.

أبواب الجحيم

وتبذل قطر والولايات المتحدة ومصر جهوداً كبيرة للتوصل إلى اتفاق لوقف القتال في الصراع المستمر منذ 15 شهراً وإطلاق سراح الرهائن المتبقين الذين تحتجزهم "حماس" قبل أن يترك الرئيس جو بايدن منصبه.

وحذر الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب من أن "أبواب الجحيم ستنفتح على مصراعيها" إذا لم يفرج عن الرهائن بحلول موعد تنصيبه في الـ20 من يناير (كانون الثاني) الجاري.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال مسؤول فلسطيني قريب من جهود الوساطة اليوم الخميس إن عدم التوصل إلى اتفاق حتى الآن لا يعني أن المحادثات لن تذهب إلى أي مكان، وقال إن هذه هي أكثر المحاولات جدية حتى الآن للتوصل إلى اتفاق.

وأضاف "هناك مفاوضات مكثفة، إذ يتحدث الوسطاء والمفاوضون عن كل كلمة وكل التفاصيل"، وقال لـ"رويترز" إن "هناك اختراقاً عندما يتعلق الأمر بتضييق الفجوات القديمة القائمة، لكن لا يوجد اتفاق بعد"، من دون الخوض في مزيد من التفاصيل.

وقال المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية إدن بار تال يوم الثلاثاء، إن إسرائيل ملتزمة تماماً بالتوصل إلى اتفاق لإعادة رهائنها من غزة، لكنها تواجه عراقيل من "حماس".

وعلى مدى عام ظل الجانبان في طريق مسدود في شأن قضيتين رئيستين، إذ تقول "حماس" إنها لن تحرر الرهائن المتبقين لديها إلا إذا وافقت إسرائيل على إنهاء الحرب وسحب جميع قواتها من غزة، وتقول إسرائيل إنها لن تنهي الحرب حتى تفكيك "حماس" وإطلاق سراح جميع الرهائن.

أزمة إنسانية حادة

من بين القتلى الذين سقطوا اليوم الخميس نتيجة للقصف الإسرائيلي ثمانية فلسطينيين قتلوا في منزل في جباليا، أكبر مخيمات اللاجئين الثمانية القديمة في غزة، إذ تنفذ القوات الإسرائيلية عمليات منذ أكثر من ثلاثة أشهر.

وقال مسؤولون بقطاع الصحة إن تسعة آخرين، بينهم أب وأطفاله الثلاثة، لقوا حتفهم في غارتين جويتين منفصلتين على منزلين في وسط القطاع.

ولم يصدر أي تعليق من الجيش الإسرائيلي على الواقعتين.

وقال مسؤولون فلسطينيون في قطاع الصحة إن أكثر من 46 ألف فلسطيني قتلوا خلال حرب غزة، وتقول وكالات الإغاثة الإنسانية إن مساحات كبيرة من القطاع تحولت إلى أنقاض، كما نزح معظم سكانه البالغ عددهم 2.1 مليون نسمة مرات عديدة، ويواجهون نقصاً حاداً في الغذاء والدواء.

وتنفي إسرائيل عرقلة المساعدات الإنسانية إلى غزة، وتقول إنها سهلت توزيع مئات من حمولات الشاحنات التي تضمنت مواد غذائية ومياه وإمدادات طبية ومعدات للإيواء على المستودعات والملاجئ خلال الأسبوع الماضي.

وشنت إسرائيل هجومها على غزة بعد أن اقتحم مقاتلو "حماس" بلدات وتجمعات سكنية في جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص وأسر أكثر من 250 رهينة، وفقاً لإحصاءات إسرائيلية.

وقال الجيش الإسرائيلي أمس الأربعاء، إنه استعاد جثة الرهينة البدوي الإسرائيلي يوسف الزيادنة، ووجد أدلة لا تزال قيد الفحص تشير إلى أن ابنه حمزة، الذي أخذ في اليوم نفسه، ربما قتل أيضاً.

وأكد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في بيان، "سنواصل بذل كل الجهود الممكنة لإعادة جميع رهائننا، الأحياء والأموات".

وأعلنت وزارة الصحة التابعة لـ"حماس" اليوم الخميس أن 70 فلسطينياً قتلوا خلال الساعات الـ24 الماضية، فيما ارتفعت حصيلة القتلى الإجمالية إلى 46006 منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل و"حماس" في قطاع غزة قبل 16 شهراً.

وقالت الوزارة في بيان إن الجيش الإسرائيلي "يرتكب ثلاث مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها إلى المستشفيات 70 قتيلاً خلال الساعات الـ24 الماضية"، مشيرة الى أن "حصيلة العدوان الإسرائيلي ارتفعت إلى 46006 قتلى و109378 إصابة" منذ اندلاع الحرب.

تجمد حتى الموت

وصعد البابا فرنسيس بابا الفاتيكان اليوم الخميس، انتقاداته للحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، واصفاً الوضع الإنساني في القطاع الفلسطيني بأنه "خطر ومخز للغاية".

وفي كلمة أمام عدد من الدبلوماسيين لدى الفاتيكان تلاها نيابة عنه أحد مساعديه، بدا أن البابا فرنسيس يشير إلى الوفيات الناجمة عن برد الشتاء في غزة، حيث لا توجد كهرباء تقريباً.

وجاء في كلمة البابا، "لا يمكننا قبول تجمد الأطفال حتى الموت بسبب تدمير المستشفيات أو قصف شبكة الطاقة"، كما ورد في الكلمة "لا يمكننا بأية حال من الأحوال قبول قصف المدنيين".

وكان البابا (88 سنة) حاضراً في أثناء إلقاء الكلمة، لكنه طلب من أحد مساعديه تلاوتها نيابة عنه لأنه يتعافى من نزلة برد.

وجاءت الكلمة كجزء من رسالة سنوية للبابا إلى أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد لدى الكرسي الرسولي من نحو 184 دولة، التي يطلق عليها أحياناً رسالة "حال العالم"، وكان السفير الإسرائيلي لدى الفاتيكان من بين الحضور.

ويحرص البابا فرنسيس، رئيس الكنيسة الكاثوليكية الرومانية التي يبلغ عدد أتباعها 1.4 مليار، عادة على عدم الانحياز إلى أي طرف في الصراعات.

لكنه صار في الآونة الأخيرة أكثر انتقاداً للحملة العسكرية الإسرائيلية على حركة "حماس"، وأشار إلى أن المجتمع العالمي يجب أن يدرس ما إذا كان الهجوم يشكل إبادة جماعية للفلسطينيين.

وندد وزير في الحكومة الإسرائيلية بتعليقات البابا علناً في ديسمبر (كانون الأول)، بسبب هذا الاقتراح.

المزيد من متابعات