Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

قتيلان بقصف أوكراني على البنية التحتية في دونتسيك

ماكرون يناقش ملف أوكرانيا مع ستارمر وزيلينسكي يجدد مطالبه بإرسال قوات غربية إلى بلاده بغية "إرغام روسيا على السلام"

عمال يزيلون آثار القصف الأوكراني الذي طاول متجرا في دونتسيك (رويترز)

ملخص

المساعدات الغربية لم تكن كافية لكي تحسم أوكرانيا الوضع الميداني بل إنها تواجه صعوبة في صد الجيش الروسي المتفوق عليها عديداً، لا سيما في شرق البلاد.

قالت وكالة "تاس" الروسية للأنباء اليوم الجمعة إن الجيش الأوكراني قصف متجراً في مدينة دونيتسك التي تسيطر عليها روسيا في شرق أوكرانيا، مما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة اثنين آخرين في الأقل.

ولم يصدر تعليق بعد من كييف، ولم يتسن لـ"رويترز" التأكد من صحة التقرير.

وأظهرت لقطات منشورة على وسائل التواصل الاجتماعي، لم يُتحقق منها، سيارة محترقة أمام مبنى من طابقين تعرض لدمار ومحاط بالحطام. ويبدو أن اللقطات التي صورتها كاميرا مثبتة بلوحة قيادة ونشرها سائق تظهر لحظة قصف المتجر، إذ وقع انفجار كبير وتصاعدت النيران إلى السماء.

وقالت وكالة "تاس" إن أضراراً لحقت بمبان أخرى ونحو 15 سيارة جراء الهجوم.

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن محققين روس قولهم إن شخصين قتلا وأصيب اثنان آخران اليوم الجمعة في هجوم أوكراني على "البنية التحتية المدنية" في مدينة دونيتسك التي تسيطر عليها روسيا في شرق أوكرانيا.

على الصعيد الدبلوماسي التقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في المملكة المتحدة مساء الخميس وبحثا خصوصاً في الملف الأوكراني. واستقبل الزعيم العمالي ماكرون في تشيكرز، المقر الريفي لرؤساء الوزراء البريطانيين والواقع في باكينغهامشير بشمال غربي لندن.

وشدد الزعيمان "على الحاجة إلى الوحدة في هذه الأوقات المضطربة" على المستوى الدولي، وفقاً لمتحدث باسم داونينغ ستريت.

وفي ما يتعلق بأوكرانيا "أكدا مجدداً رغبتهما في التنسيق الوثيق من أجل دعم" هذا البلد "ما دام كان ذلك ضرورياً"، حسبما جاء في بيان للإليزيه.

كذلك، شددا على "أهمية مواصلة توريد المعدات اللازمة للدفاع عن الأراضي الأوكرانية، وضمان دعم مالي مستدام لأوكرانيا بعد عام 2025". وأكد ماكرون وستارمر أيضاً "أهمية تقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا".

وعود ترمب

وقبل أيام قليلة من عودة دونالد ترمب إلى البيت الأبيض، يتساءل الأوروبيون عن شروط أي مفاوضات سلام مستقبلية بين موسكو وكييف، في وقت وعد الرئيس الأميركي المنتخب بإنهاء الحرب في أوكرانيا سريعاً.

وفي ما يتعلق بالوضع في الشرقين الأدنى والأوسط، أكد الزعيمان "أهمية الاستقرار والأمن في المنطقة وضرورة تجنب تصعيد إقليمي" وفقاً لداونينغ ستريت.

وتبادل الزعيمان أيضاً وجهات النظر في شأن تعزيز العلاقة بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي. ويريد رئيس الوزراء البريطاني "إعادة ضبط" علاقة بلاده مع الاتحاد الأوروبي بعد "بريكست".

على صعيد العلاقات الثنائية، ناقش الزعيمان القمة الفرنسية البريطانية المزمع عقدها في المملكة المتحدة عام 2025. ووفقاً للإليزيه، ستكون هذه القمة فرصة "لتعميق التعاون في مجالات الدفاع والتحول في مجال الطاقة والذكاء الاصطناعي والهجرة والتبادلات الثقافية".

ولدى وصول ماكرون، اعتبر ستارمر أن اجتماع الخميس "دليل على قدرة" البلدين على "العمل معاً بشكل جيد". من جهته قال الرئيس الفرنسي "لدينا كثير من القواسم المشتركة".

ووفقاً لداونينغ ستريت، ناقش الزعيمان أيضاً الهجرة غير الشرعية، في وقت تجهد باريس ولندن للحد من ظاهرة "القوارب الصغيرة"، وهي عبارة عن عمليات عبور سرية لقناة المانش انطلاقاً من شمال فرنسا.

زيلينسكي في روما للقاء ميلوني

في الأثناء، وصل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الخميس إلى روما حيث سيلتقي رئيسة الحكومة جورجيا ميلوني الداعمة بقوة لكييف منذ بدء الهجوم الروسي، وفق ما أفاد مصدر دبلوماسي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأوضح المتحدث باسم الرئيس الأوكراني سيرغي نيكيفوروف أنه "من المتوقع عقد لقاء مع ميلوني مساء (الخميس) وعقد لقاء آخر مع (الرئيس الإيطالي سيرجيو) ماتاريلا اليوم (الجمعة)".

 

ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن موجود في روما لحضور اجتماعات حول سوريا مع نظرائه الأوروبيين، لكنه لم يوضح ما إذا كان سيلتقي الرئيس الأوكراني.

وخلال اجتماع لحلفاء أوكرانيا عقد الخميس في ألمانيا، طالب زيلينسكي مجدداً بإرسال قوات غربية إلى بلاده بغية "إرغام روسيا على السلام"، في وقت تخشى فيه كييف تضاؤل دعم الولايات المتحدة لها مع عودة ترمب الذي زارته ميلوني السبت، إلى البيت الأبيض.

وخلال مؤتمرها الصحافي السنوي الخميس، قالت ميلوني إنها لا تتوقع أن تتخلى واشنطن عن كييف، موضحة أن ترمب "قال بالضبط: لأننا نريد السلام، لن نتخلى عن أوكرانيا".

عودة ترمب

ومن شأن عودة الملياردير الجمهوري إلى سدة الرئاسة الأميركية في الـ20 من يناير (كانون الثاني) الجاري أن تشكل "فصلاً جديداً" لأوروبا، بحسب ما قال الرئيس الأوكراني خلال اجتماع "مجموعة الاتصال" لشركاء كييف في قاعدة رامشتاين الجوية الأميركية قرب فرانكفورت في ألمانيا الخميس.

وأضاف زيلينسكي أنه يرى في عودة ترمب "حقبة زاخرة بالفرص"، حتى لو كان الأخير لا يخفي شكوكه في شأن جدوى المساعدات العسكرية التي تمنحها واشنطن لكييف بغية صد الهجوم الروسي لأراضيها الذي اندلع في 2022.

وأكد زيلينكسي أمام ممثلي نحو 50 دولة مجتمعين في ألمانيا برعاية وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أنه "من الواضح أن فصلاً جديداً يبدأ لأوروبا والعالم بأسره بعد 11 يوماً فقط من الآن، وهو الوقت الذي يتعين علينا فيه التعاون بصورة كبرى، والاعتماد على بعضنا بعضاً بصورة كبرى، وتحقيق نتائج أعظم معاً".

واعتبر أن "انتشار كتائب تابعة لشركاء هو من أفضل الأدوات" بهدف "إرغام روسيا على السلام".

وفي ظل إدارة جو بايدن، كانت الولايات المتحدة الداعم الأكبر لأوكرانيا في تصديها للهجوم الروسي وقد قدمت لكييف مساعدة عسكرية تزيد قيمتها على 65 مليار دولار منذ فبراير (شباط) 2022.

وتلي واشنطن في هذا المجال، ألمانيا الداعم الثاني لكييف مع 28 مليار يورو.

لكن هذه المساعدات لم تكن كافية لكي تحسم أوكرانيا الوضع الميداني بل إنها تواجه صعوبة في صد الجيش الروسي المتفوق عليها عديداً، لا سيما في شرق البلاد.

مقتل 4 جراء قصف لمنطقتين في أوكرانيا

ميدانياً، قال مسؤولون محليون إن أربعة أشخاص قتلوا الخميس جراء قصف تعرضت له منطقتان في أوكرانيا، وحملوا الجيش الروسي المسؤولية عن القصف على إحداهما فيما حملوا القوات الأوكرانية المسؤولية عن القصف على الأخرى.

وفي منطقة دونيتسك، التي تشهد تقدماً روسياً بطيئاً باتجاه الغرب على طول خط المواجهة، قال حاكم المنطقة فاديم فيلاسكين على "تيليغرام" إن شخصين قتلا عندما قصفت قوات روسية بلدة سيفرسك.

وفي الجنوب، في منطقة زابوريجيا الخاضعة لسيطرة روسيا، قُتل شخصان عندما تعرضت بلدة كامينكا-دنيبروفسكا لنيران أوكرانية، حسبما كتب الحاكم المعين من جانب روسيا يفجيني بليتسكي على "تيليغرام".

وتقع البلدة على مسافة ليست ببعيدة من محطة زابوريجيا للطاقة النووية التي تسيطر عليها روسيا. ولا يتسنى التأكد بشكل مستقل من التقارير الواردة من أي من الجانبين حول التطورات في ساحة المعركة.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار