Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الجيش السوداني ينفي تورطه بهجمات على مدنيين في الجزيرة

أم درمان تحت القصف والحصيلة 120 قتيلاً والسكان يتحدثون عن قنابل تضرب المنازل

ملخص

استعاد الجيش السوداني السيطرة على مدينة ود مدني عاصمة الجزيرة السبت الماضي، طارداً قوات "الدعم السريع" التي سيطرت على هذه الولاية في ديسمبر 2023.

نفى الجيش السوداني اليوم الثلاثاء تورطه في هجمات على مدنيين في ولاية الجزيرة التي استعاد عاصمتها ود مدني من قوات "الدعم السريع"، بعدما اتهمته مجموعة "محامو الطوارئ" المؤيدة للديمقراطية بقتل 13 شخصاً بينهم طفلان بمشاركة ميليشيات متحالفة معه.

وأفادت منظمة "محامو الطوارئ" التي تضم محامين سودانيين وثقوا أعمال عنف ارتكبت منذ بداية الحرب في السودان في أبريل (نيسان) عام 2023، بوقوع هجمات في بلدة أم القرى شرق ولاية الجزيرة اعتباراً من الأسبوع الماضي تزامنت مع تقدم الجيش في المنطقة الواقعة وسط البلاد.

واستعاد الجيش السيطرة على مدينة ود مدني عاصمة الجزيرة السبت الماضي، طارداً قوات "الدعم السريع" التي سيطرت على هذه الولاية في ديسمبر (كانون الأول) 2023.

واتهم المحامون أمس الإثنين، الجيش وميليشيات متحالفة معه بـ"اعتقال عدد من المدنيين من بينهم نساء"، موضحين أن الاعتداءات تأتي في سياق "حملات عرقية ومناطقية تستهدف مكونات مجتمعية في ولاية الجزيرة تتهم بالتعاون مع ’الدعم السريع‘".

وأكد المحامون أن "هذه الانتهاكات تتضمن القتل خارج نطاق القضاء والتصفية والاحتجاز غير المشروع والخطف، فضلاً عن الإذلال الجسدي والمعنوي والتعذيب بما في ذلك الضرب الوحشي للمدنيين أثناء الاعتقال".

واتُهم طرفا النزاع في السودان بارتكاب جرائم حرب تشمل استهداف مدنيين وقصف مناطق سكنية بصورة عشوائية، وحمّلت الولايات المتحدة قبل أسبوع قوات "الدعم السريع" مسؤولية ارتكاب "إبادة جماعية في إقليم دارفور وفرضت عقوبات على قائدها.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتفيد تقارير بأن المدنيين يتعرضون للتمييز في المناطق التي يسيطر عليها الجيش. واعتبر الجيش اليوم أن الهجمات التي وقعت في بعض مناطق الجزيرة "تجاوزات فردية"، وتعهد "محاسبة كل من يتورط في أي تجاوزات... طبقاً للقانون".

وقال إن "جهات متربصة... تحاول استغلال أي تجاوزات فردية لإلصاقها بالقوات المسلحة والقوات المساندة لها في وقت تلوذ بالصمت حيال جرائم الحرب المستمرة والمروعة التي ترتكبها قوات ’الدعم السريع‘ بحق المدنيين".

وتضم قرى من بينها كومبو طيبة في شرق أم القرى في ولاية الجزيرة حيث وقعت الهجمات، مجتمعات زراعية تسمى "الكنابي".

وأكدت منظمة "محامو الطوارئ" تعرض هؤلاء السكان المدنيين لـ"خطابات الكراهية" ولاتهامهم بدعم قوات "الدعم السريع".

قصف على أم درمان

أفاد مسعفون سودانيون بأن أكثر من 120 شخصاً قتلوا الإثنين، في قصف استهدف منطقة في أم درمان الواقعة ضمن الخرطوم الكبرى.

وقالت "غرفة طوارئ أمبدة" وهي جزء من شبكة متطوعين في مجال الإنقاذ في أنحاء السودان، "نتيجة للقصف العشوائي على منطقة دار السلام كان الحصر الأولي للضحايا 120 قتيلاً من المدنيين"، من دون أن تحدد الجهة التي تقف وراء القصف.

وتحدث المسعفون في بيانهم عن "شح كبير في الإمدادات الطبية المتعلقة بأدوية الإسعافات الأولية، مع وجود عدد كبير من المصابين تتفاوت درجات إصاباتهم".

 

 

وتصاعدت حدة المعارك بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" في الأسابيع الأخيرة بعد 20 شهراً على اندلاع الحرب في السودان.

وقتل عشرات الآلاف في الحرب التي باتت البلاد على أثرها في حافة المجاعة، بحسب هيئات إغاثية.

واتهم الجيش وقوات "الدعم السريع" على حد سواء باستهداف المدنيين، بما في ذلك العاملون في المجال الصحي، واستهداف المناطق السكنية بقصف عشوائي.

وتقع معظم أجزاء أم درمان تحت سيطرة الجيش بينما تسيطر قوات "الدعم السريع" على العاصمة وجزء من منطقة الخرطوم الكبرى.

وأفاد السكان من على ضفتي النيل الفاصل بين أم درمان والعاصمة عن قصف عبر النهر، إذ تضرب القنابل والشظايا المنازل والمدنيين بصورة متكررة.

واندلعت الحرب في أبريل (نيسان) 2023 بسبب صراع على السلطة نشب بين القوات المسلحة السودانية وقوات "الدعم السريع" قبل عملية انتقالية مقررة للتحول إلى الحكم المدني.

المزيد من متابعات