Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

وزير الخارجية الإسرائيلي: لدينا "رغبة حقيقية" لإبرام اتفاق في غزة

ساعر يقول إن تل أبيب لن تتنازل عن الأمن مستقبلاً في القطاع والأمم المتحدة تتأهب لزيادة المساعدات مع هدنة وشيكة

دبابة تابعة للجيش الإسرائيلي بالقرب من الحدود الجنوبية لإسرائيل مع قطاع غزة في 14 يناير الحالي (أ ف ب)

ملخص

يعتقد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر أنه ستكون هناك أغلبية داخل الحكومة تؤيد اتفاق إطلاق سراح الرهائن في غزة حال إبرامه، وذلك رغم معارضة الأحزاب القومية المتطرفة في الائتلاف.

يحاول مفاوضون في الدوحة وضع اللمسات النهائية على تفاصيل خطة لإنهاء الحرب في غزة، وقال وسطاء وطرفا الصراع، إن الاتفاق بات أقرب من أي وقت مضى.

لكن بعد استمرار المحادثات لأكثر من ثماني ساعات، قال مصدر مسؤول في حركة "حماس"، إن الحركة لا تزال تنتظر أن تقدم إسرائيل خرائط توضح المناطق التي ستنسحب إليها قواتها، وفق ما نقلته وكالة "رويترز".

وأضاف المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه نظراً لحساسية الأمر، "الحركة لم تسلم حتى الآن ردها" لأن إسرائيل لم تسلم حتى هذه اللحظة الخرائط التي ستوضح المناطق التي ستنسحب إليها.

وتابع قائلاً، "هذه الخرائط تشمل الانسحاب من محور نتساريم، وذلك لتأمين عودة النازحين إلى بيوتهم وكذلك الانسحاب من ممر فيلادلفي على الحدود مع مصر، وأيضاً الانسحاب من جباليا في شمال قطاع غزة، ورفح في جنوب القطاع".

من جانبه، قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر في روما، مساء الثلاثاء، إن الحكومة الإسرائيلية لديها "رغبة حقيقية" في التوصل إلى اتفاق حول الرهائن المحتجزين لدى حركة "حماس"، متوقعاً أن تؤيد "الأغلبية داخل الحكومة" ذلك.

وقال ساعر في مؤتمر صحافي مع نظيره الإيطالي أنطونيو تاياني، "هناك رغبة حقيقية من جانبنا في التوصل إلى اتفاق... إذا توصلنا إلى هذا الاتفاق حول الرهائن، فستكون لدينا أغلبية في الحكومة ستدعم الاتفاق".

وأضاف، أن إسرائيل لن تتنازل عن الأمن وستتدخل إذا رأت تهديداً من غزة في المستقبل، موضحاً "إذا رأينا الإرهاب في قطاع غزة في أي وقت في المستقبل، فسنفعل نفس الشيء الذي نفعله في يهودا والسامرة".

واستخدم ساعر اسماً يستخدم على نطاق واسع في إسرائيل للإشارة إلى الضفة الغربية، حيث تنفذ القوات الإسرائيلية بانتظام مداهمات ضد الفصائل المسلحة الفلسطينية.

وأشار ساعر إلى أنه يعتقد أنه ستكون هناك أغلبية داخل الحكومة تؤيد اتفاق إطلاق سراح الرهائن في غزة حال إبرامه، وذلك رغم معارضة الأحزاب القومية المتطرفة في الائتلاف. وأضاف، "أعتقد أنه إذا توصلنا إلى اتفاق الرهائن، فسوف تؤيده أغلبية الحكومة".

واتهم وزير الخارجية الإسرائيلي السلطة الفلسطينية بـ"تشجيع الإرهاب والتحريض على العنف ضد إسرائيل" قائلاً، إن سياساتها تقف في طريق تحقيق السلام. وقال، "ولهذا يجب أن نرى تغييراً جذرياً وحقيقياً بين الفلسطينيين. للأسف لا نراه اليوم".

 

هجوم إسرائيلي على دير البلح

وفي وقت يبدو فيه أن التوصل لاتفاق حول وقف إطلاق النار في قطاع غزة مع حركة "حماس" بات وشيكاً، قال مسعفون، مساء أمس الثلاثاء، إن 10 فلسطينيين على الأقل قتلوا وأصيب عدد آخر في هجوم إسرائيلي على دير البلح في قطاع غزة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وذكر مسعفون أن خمسة أشخاص، بينهم امرأة، قتلوا وأصيب أربعة آخرون في غارة منفصلة على منزل في رفح.

بايدن والسيسي يتفقان على مواصلة التنسيق

قال البيت الأبيض، إن الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره المصري عبدالفتاح السيسي ناقشا المفاوضات المتعلقة باتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن في غزة، أمس، واتفقا على مواصلة التنسيق الوثيق في الساعات المقبلة.

وأشار بايدن إلى أن الاتفاق بات قريباً. وتشارك إدارة بايدن في المحادثات إلى جانب مبعوث الرئيس المنتخب دونالد ترمب.

وقال البيت الأبيض في بيان بعد الاتصال، إن الرئيسين "تعهدا استمرار التنسيق الوثيق والمباشر، وكذلك عبر فريقيهما خلال الساعات المقبلة". وأضاف، أن الجانبين شددا على الحاجة الملحة لتنفيذ الاتفاق.

وذكر أن الرئيسين ناقشا أيضاً زيادة المساعدات الإنسانية في غزة، إذ تقول وزارة الصحة الفلسطينية بالقطاع إن الحملة العسكرية الإسرائيلية المستمرة منذ 15 شهراً تسببت حتى الآن في مقتل أكثر من 46 ألف فلسطيني. كما أثارت الحملة اتهامات للجيش الإسرائيلي بارتكاب "إبادة جماعية" وجرائم حرب، وهو ما تنفيه إسرائيل.

وتسببت العمليات العسكرية الإسرائيلية أيضاً في نزوح كل سكان غزة تقريباً البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة وأحدثت أزمة جوع.

زيادة مساعدات غزة

من جانبها، قالت الأمم المتحدة أمس، إنها تستعد لزيادة المساعدات الإنسانية لقطاع غزة في ضوء وقف إطلاق النار المحتمل، لكن الضبابية المحيطة بالمعابر الحدودية إلى القطاع والأمن فيه لا تزال تشكل عقبة.

وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة، إن منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة سيغريد كاج التقت وزراء إسرائيليين وفلسطينيين في الأيام القليلة الماضية، وتحدثت إلى وزير الخارجية المصري أمس، في شأن مشاركة المنظمة الدولية في وقف إطلاق النار.

وأضاف دوجاريك "نظام الأمم المتحدة ككل في حال تخطيط واستعداد مكثفين لموعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، وكيف يمكننا زيادة المساعدات".

ومن بين الأمور غير المعروفة أي المعابر الحدودية التي ستُفتح إلى غزة في ظل الهدنة، ومدى تأمين القطاع لتوزيع المساعدات بعدما استهدفت عصابات مسلحة ولصوص عديداً من الشحنات في أثناء الصراع.

وقال دوجاريك، "من الواضح أن الأمور ستظل صعبة لأننا لا نملك إجابات على كل هذه الأسئلة".

وشكت الأمم المتحدة من العقبات التي تعترض المساعدات في غزة طوال الحرب المستمرة منذ 15 شهراً. وتقول المنظمة، إن إسرائيل وانعدام القانون في القطاع عرقلا دخول المساعدات إلى منطقة الحرب وتوزيعها.

المزيد من متابعات