ملخص
قال فرناندو كلافيخو حاكم منطقة جزر الكناري إنه "لا يمكن للمحيط الأطلسي أن يظل مقبرة لأفريقيا، ولا يمكنهم أن يستمروا في تجاهل هذه المأساة الإنسانية".
قالت منظمة "ووكينغ بوردرز" المعنية بحقوق المهاجرين اليوم الخميس إن ما يصل إلى 50 مهاجراً حاولوا الوصول إلى جزر الكناري الإسبانية بحراً على متن قارب من غرب أفريقيا، يحتمل أن يكونوا غرقوا.
وأضافت المنظمة التي تتمركز في مدريد ونافارا أن السلطات المغربية أنقذت أمس الأربعاء 36 شخصاً من قارب أبحر من موريتانيا في الثاني من يناير (كانون الثاني) الجاري وعلى متنه 86 مهاجراً بينهم 66 باكستانياً.
وقالت الرئيسة التنفيذية للمنظمة هيلينا مالينو عبر منصة "إكس" إن 44 ممن يُعتقد أنهم غرقوا باكستانيون، مضيفة "أمضوا 13 يوماً من المعاناة في العبور من دون أن يأتي أحد لينقذهم".
وقالت خدمة الإنقاذ البحري الإسبانية إنها علمت في الـ 10 من يناير الجاري بأمر قارب أبحر من العاصمة الموريتانية نواكشوط ويواجه مشكلات، لكن لم يتسن لها التأكد مما إذا كان هو القارب نفسه، وذلك رداً على سؤال في شأن التحذيرات التي تلقتها من منظمات غير حكومية عن قارب مفقود، وذكرت أنها أجرت عمليات بحث جوي لكنها لم تنجح فحذرت السفن القريبة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأكدت "ووكينغ بوردرز" أنها أخطرت سلطات كل الدول المعنية قبل ستة أيام في شأن القارب المفقود، فيما ذكرت منظمة "ألارم فون" غير الحكومية التي توفر خط اتصال هاتفي للطوارئ من أجل المهاجرين المفقودين في البحر أنها أبلغت خدمة الإنقاذ البحري الإسبانية في الـ 12 من يناير الجاري.
وتقول المنظمة إن ما لا يقل عن 10457 مهاجراً لقوا حتفهم أثناء محاولات للوصول إلى إسبانيا العام الماضي، أي بمعدل 30 شخصاً يومياً، معظمهم أثناء السعي إلى عبور طريق المحيط الأطلسي من دول غرب أفريقيا، مثل موريتانيا والسنغال إلى جزر الكناري.
وعبر حاكم منطقة جزر الكناري فرناندو كلافيخو عن حزنه على ضحايا الحادثة الأخيرة، وحثّ إسبانيا وأوروبا على التحرك لمنع مزيد من المآسي، مشيراً إلى منشور "ووكينغ بوردرز" على منصة "إكس"، مضيفاً أنه "لا يمكن للمحيط الأطلسي أن يظل مقبرة لأفريقيا، ولا يمكنهم أن يستمروا في تجاهل هذه المأساة الإنسانية".
