Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.
0 seconds of 2 minutes, 49 secondsVolume 90%
Press shift question mark to access a list of keyboard shortcuts
00:00
02:49
02:49
 

إسرائيل و"حماس" تتبادلان مجموعة ثالثة من الأسرى

الحركة تعلن مقتل الضيف والأمم المتحدة تطالب بإجلاء 2500 طفل من غزة فوراً ومبعوث ترمب: إعادة الإعمار قد تستغرق 15 عاماً

ملخص

قالت الأمم المتحدة إن "أونروا" تواصل عملها في أنحاء الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك القدس الشرقية، على رغم دخول قانون إسرائيلي جديد يقطع علاقات إسرائيل مع الوكالة حيز التنفيذ الخميس.

أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس" مساء الخميس أن قائدها العام محمد الضيف قتل إضافة إلى أربعة آخرين من كبار قادتها خلال الحرب بين إسرائيل والحركة في قطاع غزة.

وبحسب المتحدث باسم "القسام" أبو عبيدة فقد قتل إضافة إلى الضيف نائب قائد أركان كتائب القسام مروان عيسى، وقائد ركن الأسلحة والخدمات القتالية غازي أبو طماعة، وقائد ركن القوى البشرية رائد ثابت، وقائد لواء خان يونس رافع سلامة.

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن مطلع أغسطس (آب) الماضي أنه قتل الضيف بضربة نفذها قبل ذلك بنحو ثلاثة أسابيع، فيما لم تؤكد "حماس" نبأ مقتل الضيف إلا الخميس.

ويتهم الجيش الإسرائيلي الضيف بـ "قيادة وتخطيط وتنفيذ" الهجوم غير المسبوق الذي شنته "حماس" في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 انطلاقاً من قطاع غزة على جنوب إسرائيل، وأصبح الضيف زعيماً لـ "كتائب القسام" عام 2002، وأحد أكثر المطلوبين لدى إسرائيل لثلاثة عقود تقريباً ومدرجاً على القائمة الأميركية لـ "الإرهابيين الدوليين" منذ عام 2015.

والضيف، واسمه الحقيقي محمد دياب المصري، ولد عام 1965 في مخيم خان يونس للاجئين جنوب قطاع غزة، وظهر في مقاطع فيديو أحياناً ملثماً أو في صورة ظلية، كما انتشرت صور نادرة له.

 

وفي يناير (كانون الثاني) الماضي نشرت إسرائيل صورة له تظهره بعين مفقودة من دون أن تحدد متى التقطت تلك الصورة، وأطلق عليه أعداؤه لقب "القط ذي الأرواح التسعة" بسبب نجاته مرات عدة من الموت، وفي عام 2014 قتلت إسرائيل زوجته وطفله الذي كان يبلغ من العمر يومها سبعة أشهر، ويعتقد أن الضيف لعب دوراً رئيساً في شبكة الأنفاق الواسعة التي بنتها "حماس" تحت غزة.

وفي مايو (أيار) الماضي طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرة اعتقال بحق الضيف، إضافة إلى زعيم حركة "حماس" في غزة، يحيى السنوار، بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

والسنوار الذي يعتبر العقل المدبر لهجوم السابع من أكتوبر 2023 قتل في الـ 16 من أكتوبر الماضي بنيران الجيش الإسرائيلي، كما قتل كذلك رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية في نهاية يوليو (تموز) الماضي في طهران بانفجار أعلنت إسرائيل لاحقاً مسؤوليتها عنه.

إجلاء 2500 طفل

طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الخميس عبر منشور على مواقع التواصل الاجتماعي بإجلاء 2500 طفل من قطاع غزة على الفور لتلقي العلاج الطبي مع ضمانات لقدرتهم على العودة لعائلاتهم ومناطقهم، ويأتي بينما قال مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترمب للشرق الأوسط ستيف ويتكوف خلال مقابلة مع موقع "أكسيوس" الإخباري الخميس في ختام زيارة للمنطقة، إن قطاع غزة "لم يتبق منه شيء تقريباً"، وربما تستغرق عملية إعادة إعماره ما بين 10 أعوام و15 عاماً.

وأضاف ويتكوف أن "السكان يتجهون شمالاً للعودة لمنازلهم ويرون ما حدث ثم يعودون، فلا يوجد ماء ولا كهرباء، وحجم الدمار الذي وقع هناك هائل".

 

أعلنت الأمم المتحدة أن الوكالة الأممية لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) تواصل عملها في أنحاء الأراضي الفلسطينية بما في ذلك القدس الشرقية، على رغم دخول قانون إسرائيلي جديد يقطع علاقات إسرائيل مع الوكالة حيز التنفيذ الخميس، وقال المتحدث باسم المنظمة ستيفان دوجاريك إن موظفي الوكالة "يواصلون تقديم مساعداتهم وخدماتهم للمجتمعات التي يساعدونها، كما أن عيادات 'أونروا' في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، مفتوحة والعمليات الإنسانية تتواصل في غزة"، مشيراً إلى أن موظفي الوكالة الأجانب في إسرائيل غادروا البلاد.

تبادل الأسرى

سلمت حركة "حماس" ثلاثة رهائن إسرائيليين وخمسة تايلانديين الخميس فيما بدأت إسرائيل إطلاق 110 من السجناء الفلسطينيين بعد أن أرجأت العملية اعتراضاً على احتشاد جموع حول الرهائن في أحد مواقع التسليم بغزة.

اقرأ المزيد

وبدا الخوف على أربيل يهود (29 سنة) التي احتجزت خلال الهجوم الذي قادته "حماس" على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023 من تجمع نير عوز السكني، وواجهت صعوبة في شق طريقها عبر حشد لدى تنفيذ مسلحين عملية تسليمها للصليب الأحمر في مشهد متوتر بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، وقال الجيش الإسرائيلي إن محتجزاً إسرائيلياً آخر هو جادي موزيس (80 سنة) أطلق أيضاً مع خمسة تايلانديين من عمال مزارع إسرائيلية قرب القطاع عندما اقتحم مسلحون وقتها السياج الحدودي.

مشهد صادم

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن مشهد تسليمهم وسط تلك الحشود الضخمة صادم، وهدد بالموت لأي شخص يلحق الأذى بالرهائن، فيما قال نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس في وقت سابق إنهما أمرا بتأجيل الإفراج "حتى ضمان الخروج الأمن لرهائننا في المراحل التالية".

وأشار مكتب نتنياهو إلى أن الوسطاء تعهدوا بضمان المرور الأمن للرهائن في عمليات الإفراج المقبلة، وفي وقت لاحق الخميس وصلت حافلات إلى مدينة رام الله بالضفة الغربية تحمل عدداً من بين 110 سجناء فلسطينيين من المقرر إطلاقهم في إطار الاتفاق المرحلي الذي أوقف في الـ 19 من يناير (كانون الثاني) الجاري الحرب التي استمرت 15 شهراً داخل القطاع.

 

وزغردت نساء يرتدين ملابس فلسطينية تقليدية لدى وصول حافلات تقل معتقلين مفرج عنهم إلى رام الله في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بينما هتف رجال قائلين "بالروح والدم نفديكم يا أبطال".

ويعد زكريا الزبيدي، أحد قادة كتائب شهداء الأقصى، الجناح المسلح لحركة "فتح" المنافسة لـ "حماس"، أهم معتقل فلسطيني جرى إطلاقه الخميس، وكان الزبيدي هرب من السجن عام 2021 مع ثلاثة سجناء آخرين لكن قُبض عليه بعد ذلك.

ولطالما عرف الزبيدي بأنه الرجل القوي بمدينة جنين في الضفة الغربية، وهي بؤرة للمقاومة الفلسطينية للاحتلال الإسرائيلي وموقع مداهمات متكررة للجيش الإسرائيلي، بما في ذلك عملية كبيرة قبل أسبوع فقط.

اشتباكات في رام الله

قال مسؤولون في وزارة الصحة الفلسطينية إن 14 فلسطينياً في الأقل أصيبوا بنيران إسرائيلية، بعضهم بالرصاص الحي والمطاطي، وآخرين نتيجة استنشاق الغاز أثناء تجمعهم عند مدخل رام الله بالضفة الغربية للترحيب بالسجناء المفرج عنهم، وأظهرت لقطات مصورة فلسطينيين يلقون حجارة على الشرطة ثم يهرولون بعيداً مع بدء الشرطة إطلاق النار، ولم يصدر تعليق بعد من إسرائيل.

 

ووصل بعض السجناء من القدس الشرقية إلى بيوتهم بينما لم يصل آخرون كان من المقرر نقلهم إلى غزة أو ترحيلهم إلى مصر، وفي وقت سابق جرى اصطحاب المجندة آجام بيرجر مرتدية الزي الأخضر الزيتوني عبر ممر ضيق بين المباني المتضررة بشدة وفوق أكوام من الأنقاض في جباليا شمال قطاع غزة قبل تسليمها للصليب الأحمر، وقال بيان من أسرتها "ابنتنا قوية ومتدينة وشجاعة، الآن يمكن لآجام وأسرتنا عملية التعافي لكن التعافي لن يكتمل إلا بعد عودة كل الرهائن لمنازلهم"، فيما أظهر مقطع فيديو نشره مكتب نتنياهو المجندة بيرجر وهي تبكي وتبتسم مع والدتها.

هتاف وبكاء

واحتشد إسرائيليون في ما أصبحت تسمى ساحة الرهائن وسط تل أبيب والتي تحولت لموقع رئيس لجهود حملات المطالبة بالإفراج عن الرهائن المحتجزين في قطاع غزة وهم يهتفون ويبكون لدى مشاهدتهم إطلاق الرهائن على شاشة ضخمة، إذ سينقلون إلى المستشفى للعلاج، وهتف بعض المحتشدين عندما وصل مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف إلى الساحة، في امتنان على ما يبدو لدوره في تأمين الوصول لاتفاق وقف إطلاق النار، وصافح بعض الناس، بما في ذلك أفراد عائلات الرهائن.

 

وتقول إحصاءات إسرائيلية إن نحو 1200 قتلوا بينما احتجز 250 رهينة في الهجوم الذي قادته حركة "حماس" على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023 والذي وصف بأنه الأكبر من حيث عدد القتلى اليهود منذ المحرقة النازية، وتقول السلطات الفلسطينية إن الحملة العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة التي تلت الهجوم أسفرت عن مقتل أكثر من 47 ألف فلسطيني ودمرت معظم القطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون نسمة يواجهون نقصاً حاداً في الدواء والوقود والغذاء، وقد أُطلق نصف الرهائن تقريباً في الشهر التالي لبداية الحرب في هدنة قصيرة كانت الوحيدة التي أعلنت خلال الحرب، وحررت إسرائيل بعضهم واستعادت جثث آخرين خلال الحملة العسكرية على قطاع غزة.

وعاد مئات الآلاف من سكان القطاع الذين نزح معظمهم مراراً خلال الحرب إلى أحياء في شماله حيث تركز القتال آخر شهور الحرب، ووجد كثير منهم منازلهم مدمرة ولا تصلح للسكنى مع افتقارهم إلى السلع الأساس التي يمكنهم العيش بها.

وتقول إسرائيل إن 82 فرداً لا يزالون محتجزين في القطاع بينهم 30 اعتبرت أنهم لقوا حتفهم، وخلال الحرب التي بدأت بعد الهجوم الذي قادته "حماس" قتلت إسرائيل قيادات من الحركة وجماعة "حزب الله" اللبنانية مما وجه ضربات قوية لشبكة إيران من الجماعات التي تدعمها في الشرق الأوسط، كما شكل سقوط الرئيس السوري بشار الأسد الذي كان مدعوماً أيضاً من إيران دفعة لموقف إسرائيل.

المزيد من الشرق الأوسط