ملخص
لم تكشف الجامعة عن أسماء الطلاب الذين خضعوا لإجراءات تأديبية، ولم تذكر عدد الطلاب الذين واجهوا عقوبات. وكانت جامعة كولومبيا مركز الاحتجاجات المناهضة لإسرائيل، التي اجتاحت عدداً من الجامعات الأميركية.
تظاهر عشرات في قاعة الاستقبال ببرج ترمب بمدينة نيويورك في الولايات المتحدة أمس الخميس، احتجاجاً على القبض على الطالب بجامعة كولومبيا محمود خليل، الذي تسعى إدارة الرئيس دونالد ترمب إلى ترحيله بسبب نشاطه الداعم للفلسطينيين.
وأثار احتجاز خليل لدى سلطات الهجرة في لويزيانا بعد القبض عليه في نيويورك يوم السبت انتقادات نواب من الحزب الديمقراطي والمقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالأراضي الفلسطينية المحتلة ومدافعين عن الحريات المدنية وغيرهم.
ونظمت مجموعة "الصوت اليهودي من أجل السلام" التي تصف نفسها بأنها منظمة يهودية تقدمية مناهضة للصهيونية مظاهرة الخميس، وقالت المجموعة "أتينا إلى برج ترمب للتعبير عن رفضنا الجماعي".
وكتبت المجموعة في منشور على منصة إكس "لن نقف متفرجين بينما يحاول ذلك النظام الفاشي تجريم الفلسطينيين وكل من يدعو إلى وقف الإبادة الجماعية التي تمارسها الحكومة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني بتمويل أميركي".
ويقع برج ترمب في "فيفث أفينو" بمانهاتن، وهو مقر مؤسسة ترمب ولدى الرئيس والسيدة الأولى شقة هناك كما يعيش ابنهما بارون في البرج منذ بداية عامه الدراسي الأول في جامعة نيويورك الخريف الماضي.
وقدرت شرطة نيويورك أن ما لا يقل عن 150 متظاهراً تجمعوا في برج ترمب فيما أظهرت صور على وسائل التواصل الاجتماعي متظاهرين يحملون لافتات كتب عليها "حاربوا النازيين لا الطلاب"، و"الحرية لمحمود.. الحرية لفلسطين".
اعتقال متظاهرين
أظهر مقطع فيديو الشرطة وهي تعتقل بعض المتظاهرين، وقالت شرطة نيويورك إنها ألقت القبض على 98 شخصاً.
وقال كاز دوتري نائب رئيس بلدية نيويورك لشؤون السلامة العامة لشبكة "فوكس نيوز" إن الشرطة أخلت جميع المتظاهرين من المبنى من دون وقوع إصابات، ولم تعلق مؤسسة ترمب على الواقعة بعد.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وبإلقائها القبض على خليل بدأت إدارة ترمب تنفيذ وعدها الانتخابي بترحيل النشطاء المولودين في الخارج، الذين شاركوا في موجة احتجاجات شهدتها الجامعات الأميركية العام الماضي.
ويعد خليل الحاصل على إقامة في الولايات المتحدة شخصية بارزة في الحركة الطلابية المؤيدة للفلسطينيين في جامعة كولومبيا، التي ربما كانت الأبرز بين عشرات الجامعات الأميركية التي شهدت احتجاجات العام الماضي.
وكتب ترمب على مواقع التواصل أن خليل "طالب أجنبي متطرف مؤيد لحماس"، وأن القبض عليه هو بداية "عدد من الاعتقالات القادمة".
جامعة كولومبيا تعاقب مؤيدين للفلسطينيين
من جانبها، أعلنت جامعة كولومبيا الأميركية أمس الخميس أنها فرضت مجموعة من العقوبات على الطلاب الذين احتلوا مبنى جامعياً في ربيع العام الماضي خلال الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين.
جاء الإعلان بعد أسبوع من إعلان إدارة ترمب إلغاء 400 مليون دولار من المنح والعقود الاتحادية المخصصة للجامعة، رداً على ما وصفته بضعف استجابتها لـ"معاداة السامية" في الحرم الجامعي.
ووصفت كاترينا أرمسترونغ الرئيسة الموقتة لجامعة كولومبيا مخاوف الإدارة الأميركية بأنها مشروعة، وقالت إن مؤسستها تعمل مع الحكومة لمعالجتها، إذ أثارت الاحتجاجات في الحرم الجامعي والاحتجاجات المضادة المؤيدة لإسرائيل اتهامات بـ"معاداة السامية" و"الإسلاموفوبيا" و"العنصرية".
وأعلنت الجامعة في بيان لها أمس الخميس أن "مجلسها القضائي حدد النتائج وأصدر عقوبات على الطلاب تتراوح بين الإيقاف عن الدراسة لسنوات عدة، وإلغاء موقت للشهادات، والطرد في ما يتعلق باحتلال قاعة هاميلتون في ربيع العام الماضي".
ولم تكشف الجامعة عن أسماء الطلاب الذين خضعوا لإجراءات تأديبية، ولم تذكر عدد الطلاب الذين واجهوا عقوبات.
وكانت جامعة كولومبيا مركز الاحتجاجات المناهضة لإسرائيل، التي اجتاحت عدداً من الجامعات الأميركية.
واندلعت المظاهرات بعد هجوم حركة "حماس" على جنوب إسرائيل في أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وما تلاه من هجوم إسرائيلي على غزة.
وطالب المتظاهرون بسحب استثمارات الجامعات المتعلقة بمصالح إسرائيلية، وبوقف المساعدات العسكرية الأميركية لإسرائيل، من بين مطالب أخرى.