ملخص
قالت وزارة الصحة اللبنانية إن "غارة العدو الإسرائيلي على سيارة في بلدة ياطر" أدت إلى مقتل لبناني وجرح آخر، موضحة أن الضربة نفذتها "مسيرة قرابة الثانية" على "سيارة رباعية الدفع على طريق بلدة ياطر في قضاء بنت جبيل".
قتل أربعة أشخاص بضربات متفرقة شنتها إسرائيل في جنوب لبنان اليوم الأحد، على ما أفادت مصادر رسمية محلية، بينما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قضى على عنصرين من "حزب الله" مع مواصلة تل أبيب ضرباتها على رغم وقف إطلاق النار بين الطرفين.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية بأن "مسيّرة إسرائيلية معادية" شنت ضربة "على سيارة في بلدة ميس الجبل، مما أدى إلى سقوط قتيل".
وكانت الوكالة نقلت في وقت سابق عن بيان لوزارة الصحة أن "غارة العدو الإسرائيلي على سيارة في بلدة ياطر أسفرت عن مقتل مواطن وجرح آخر".
وأوضحت الوكالة أن الضربة نفذتها "مسيّرة قرابة الثانية" فجراً (00:00 بتوقيت غرينيتش) على "سيارة رباعية الدفع على طريق بلدة ياطر في قضاء بنت جبيل".
من جهته أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قضى اليوم على عنصرين من "حزب الله" "كانا يهمان بأعمال استطلاع وتوجيه عمليات إرهابية في منطقتي ياطر وميس الجبل"، مشيراً إلى أن أنشطتهما تشكل "انتهاكاً للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان".
ومساء اليوم، شن الطيران الإسرائيلي غارة على منزل في بلدة عيناتا جنوب البلاد، وفق الوكالة الوطنية، مما أسفر عن مقتل شخصين، وفق وزارة الصحة.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، إن الجيش رد على إطلاق نار من لبنان الأحد، بعد أن أعلن الإعلام الرسمي اللبناني ووزارة الصحة مقتل أربعة أشخاص في غارات إسرائيلية على جنوب البلاد.
وأضاف يسرائيل كاتس في وقت لاحق، إن الجيش استهدف عيناتا بعد أن أصابت "رصاصة طائشة من جنازة أحد عناصر (حزب الله)" الزجاج الأمامي لمركبة في بلدة أفيفيم شمال إسرائيل.
وأشار، "لن نسمح بإطلاق النار من الأراضي اللبنانية باتجاه البلدات الشمالية، وسنرد بقوة على أي خرق لوقف إطلاق النار".
وأورد الجيش الإسرائيلي في بيان "أصاب طلق ناري مركبة متوقفة في منطقة أفيفيم. ولم يتم الإبلاغ عن إصابات. ويُرجّح أن مصدر النار هو الأراضي اللبنانية".
وكثفت إسرائيل من وتيرة غاراتها خلال الأيام الأخيرة، إذ قتل شخص أمس السبت بضربة طاولت سيارة، بحسب وزارة الصحة، فيما قال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف "إرهابياً من حزب الله كان يشارك في أنشطة إرهابية ضمن منطقة كفركلا جنوب لبنان".
وعلى رغم سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بين "حزب الله" وإسرائيل منذ الـ27 من نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2024 بوساطة أميركية عقب مواجهة استمرت لأكثر من عام، لا تزال إسرائيل تشن غارات على مناطق عدة في جنوب لبنان وشرقه وتقول إنها تستهدف عناصر ومنشآت للحزب وإنها لن تسمح له بإعادة بناء قدراته بعد الحرب.
وعلى رغم انتهاء المهلة لسحب إسرائيل قواتها من جنوب لبنان بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في الـ18 من فبراير (شباط) الماضي، فإنها أبقت على وجودها في خمس نقاط استراتيجية جنوب البلاد على امتداد الحدود، مما يتيح لها الإشراف على بلدات حدودية لبنانية والمناطق المقابلة في الجانب الإسرائيلي للتأكد "من عدم وجود تهديد فوري".
ووضع اتفاق وقف إطلاق النار حداً للأعمال القتالية بين "حزب الله" وإسرائيل ونص على سحب تل أبيب قواتها من جنوب لبنان وانسحاب "حزب الله" إلى شمال نهر الليطاني، أي على بعد نحو 30 كيلومتراً من الحدود مقابل تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة (يونيفيل) في المنطقة.
وأعلنت نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس الثلاثاء الماضي عن العمل دبلوماسياً مع بيروت وتل أبيب من خلال ثلاث مجموعات عمل لحل الملفات العالقة بين الجانبين ومن ضمنها الانسحاب من النقاط الخمس.