ملخص
قال الحرس الوطني التونسي في بيان إن قواته "تمكنت "خلال الليلة الفاصلة بين الـ16 والـ17 من مارس (آذار) 2025، من تنفيذ عمليات عدة منفصلة شملت النجدة والإنقاذ وإحباط محاولات اجتياز للحدود البحرية خلسة".
أفاد الحرس الوطني التونسي بأنه أنقذ ليل الأحد - الإثنين 612 مهاجراً من جنوب الصحراء كانوا يحاولون الوصول إلى أوروبا، وانتشل 18 جثة تعود لمهاجرين آخرين يتحدرون أيضاً من بلدان جنوب الصحراء.
وأظهرت صور لخفر السواحل التابعين للحرس الوطني أفراداً منهكين مزودين أحياناً أدوات للعوم، وبينهم خصوصاً نساء وأطفال بدا بعضهم ميتاً. وتم إنقاذ الناجين في عمليات عدة قبالة منطقة صفاقس (وسط شرقي البلاد)، بعدما انقلبت زوارقهم.
وقال الحرس الوطني التونسي في بيان، "تمكنت وحدات الحرس البحري بإقليم الوسط، خلال الليلة الفاصلة بين الـ16 والـ17 من مارس (آذار) 2025، من تنفيذ عمليات عدة منفصلة شملت النجدة والإنقاذ وإحباط محاولات اجتياز للحدود البحرية خلسة".
الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا
إلى جانب ليبيا، تعد تونس التي تبعد بعض سواحلها أقل من 150 كيلومتراً من جزيرة لامبيدوسا الإيطالية، نقطة الانطلاق الرئيسة في شمال أفريقيا للمهاجرين الساعين إلى عبور البحر الأبيض المتوسط.
وبمبادرة من إيطاليا، أبرم الاتحاد الأوروبي في يوليو (تموز) 2023 "شراكة" مع تونس توفر لها مساعدة مالية بقيمة 150 مليون يورو (نحو 164 مليون دولار) إضافة إلى 105 ملايين يورو (نحو 115 مليون دولار) لدعمها في التصدي للهجرة غير النظامية.
وأدت هذه المساعدة إلى زيادة عمليات اعتراض القوارب عام 2024، وانخفاض كبير في عدد الوافدين إلى إيطاليا.
وبحسب وكالة أنباء "نوفا" الإيطالية، تراجعت أعداد الواصلين إلى السواحل الإيطالية بنسبة 60 في المئة على مدى عام، ليبلغ عددهم 65472 حتى الـ24 من ديسمبر (كانون الأول).
وفي عام 2024، غادر وفق الوكالة عدد أكبر من المهاجرين من ليبيا (41425 مهاجراً) مقارنة بالقادمين من تونس (19246 شخصاً، وهو رقم أقل بنسبة 80 في المئة خلال عام واحد)، مع وصول آخرين من تركيا والجزائر.